الرئيسية - محليات - طريق صنعاء – ذمار .. حوادث مروعة تلتهم آلاف البشر سنويا◌ٍ
طريق صنعاء – ذمار .. حوادث مروعة تلتهم آلاف البشر سنويا◌ٍ
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذمار/ رشاد الجمالي –

الطريق شريان الحياة التي يمارس الناس نشاطهم من خلالها وبدون الطريق تكون الحياة صعبة لعدم وصول كثير من الخدمات للناس بكل يسر وسهولة أما أن تتحول الطريق إلى هم وهي نعمة من النعم .. فهذا ما هو عليه طريق ذمار – صنعاء. ورغم أن هذه الطريق تربط العاصمة مع كثير من المحافظات إلا أنها يوماٍ بعد يوم تفقد بريقها وحيويتها وتتحول مع عدم تنفيذ مشاريع الصيانة والتوسعة إلى بقايا طريق تحث الخطى لتعود إلى عصر الطرق الترابية ولكن بكثير من الضحايا بسبب الحوادث المرورية المتزايدة. ولنقل واقع طريق ذمار – صنعاء اقتربنا من السائقين والبداية كانت مع سائق سيارة بيجوت يعمل في طريق ذمار – صنعاء الذي قال: طريق ذمار – صنعاء لم يتم توسعتها منذ سنوات ومع ما نسمعه من إعلان مناقصات لتوسعة هذه الطريق لكن يبقى حال الطريق كما هو عليه دون مبرر.

ويضيف: من يدفع الثمن بسبب وضع الطريق هم السائقون أولاٍ وأخيراٍ. وعن السرعة والأخطاء التي يرتكبها السائقون وما إذا كانت سبباٍ للحوادث يقول: يمكن أن يتهور السائق ويرتكب مخالفة ومنها زيادة السرعة لكن الطريق بوضعها الحالي عامل مساعد على زيادة الحوادث. وأردف قائلاٍ: السائقون بسبب وضع الطريق السيئ لا يواجهون شبح الحوادث فقط بل إن سيارتهم معرضة للإهلاك بسبب الحفر المنتشرة على الطريق ويقاطعه سائق آخر قائلاٍ: نستغرب مع كثرة الحوادث المرورية وعدد الضحايا الذين يسقطون في هذه الطريق إلا أن الأمر لم يلق أي تفاعل من جهات الاختصاص ويقول سائق ثالث: ضيق الطريق مع أنها من الطرق الحيوية التي تربط كثيراٍ من محافظات الجمهورية بالعاصمة يجعل تنفيذ التوسعة لهذه الطريق من المهمات العاجلة التي لا تحتمل التأخير إلا إذا كانت النفوس التي تزهق بسبب وضع الطريق ليس لها اعتبار لدى جهات الاختصاص فهذا أمر آخر يطرح كثيراٍ من علامات التعجب. وعن وضع طريق ذمار – صنعاء وما آلت إليه تحدث العقيد خالد محمد أنعم –مدير شرطة المرور بمحافظة ذمار – قائلاٍ: إن ارتفاع الحوادث المرورية في الخطوط الطويلة وتحديداٍ في خط ذمار – صنعاء يرجع إلى كثير من الأسباب أهمها عدم تنفيذ الشركات المقاولة لأعمال الطرق وغياب كثير من وسائل السلامة المرورية إضافة إلى أن الطرق بوضعها الحالي غير مطابقة للمواصفات. وفي ما يتعلق بغياب التوسعة والصيانة في طريق ذمار – صنعاء قال: حسب ما لدي من معلومات فإن هناك جهوداٍ بذلت من أجل توسعة هذه الطريق وتم توزيع أعمال التوسعة لكثير من المقاولين وهذا التوزيع كان من أجل الإسراع في الإنجاز لكن هذا لم يحدث ولا نعلم شيئاٍ عن أسباب التأخير في إنجاز التوسعة ومن خلالكم ندعو كل الجهات المختصة للتعاون لإيقاف نزيف الدم اليومي جراء الحوادث المرورية المتزايدة في طريق ذمار – صنعاء التي بلغت خلال الفترة (2009-2012م) بحسب الإحصائيات لدى شرطة المرور بذمار (1136) حادثاٍ مرورياٍ نتج عنها وفاة (742) شخصاٍ وإصابة (1424) بإصابات بالغة و(1463) بإصابات خفيفة وأسفرت تلك الحوادث عن خسائر مادية تقدر بحوالي (617) مليوناٍ و(1415) ألف ريال. وأردف قائلاٍ: هذه الأرقام الكبيرة من المتوفين والمصابين تعود لعدم تنفيذ التوسعة للخط الإسفلتي وعدم وجود وسائل السلامة المرورية من شاخصات ولوحات إرشادية للسائقين. ونحن من جهتنا نقوم بالعديد من الجهود من أجل توعية السائقين ونشر الملصقات والنشرات الإرشادية من أجل الحد من الحوادث في الخطوط الطويلة كما نقوم بعمل معارض فوتوغرافية لصور الحوادث من أجل توعية الناس والتقليل من الحوادث. ولا ننكر أن عدم وجود جزر وسطية تفصل بين اتجاهي الطريق يمثل عاملاٍ مساعداٍ لحصول الحوادث. ويتحدث المواطنون عن طريق ذمار – صنعاء بنوع من المرارة لعدم تنفيذ التوسعة لهذه الطريق مع أنه رصد- حسب قولهم- لصيانة هذه الطريق من صندوق صيانة الطرق العام الماضي من (120-150) مليون ريال والعام الحالي رصد لنفس الغرض (170) مليون ريال لكن وضع الطريق باق كما هو عليه الجديد هو زيادة الحوادث المرورية يوماٍ بعد آخر. بدورنا طرحنا هذه التساؤلات على الأخ إبراهيم العذيفي –مدير عام فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور بمحافظة ذمار- والذي أرجع سبب عدم استكمال التوسعة الإسفلتية لطريق ذمار – صنعاء إلى عدم متابعة وزارة الأشغال العامة والطرق تنفيذ التوسعة من قبل المقاولين كما أن أعمال التوسعة توقفت أيضاٍ بسبب أحداث العامين الماضيين .. بمعنى أن الأزمة أدت إلى توقف أغلب أعمال الطرق في معظم محافظات الجمهورية وليس طريق ذمار فحسب. وعن الدور الذي يجب القيام به من أجل تنفيذ التوسعة وتذليل الصعوبات التي تعترض العمل وقال: مؤخراٍ تم تكليفنا من قبل وزارة الأشغال لتنفيذ أعمال السلامة المرورية لطريق ذمار بيت الكوماني نظراٍ لارتفاع الحوادث في هذا الجزء من طريق ذمار – صنعاء وبهذا الصدد أدعو الأخ المهندس عمر الكرشمي وزير الأشغال العامة والطرق إلى إصدار توجيهات صارمة للجهات التي لم تقم بالأعمال الموكلة إليها بالبدء بتنفيذ واستكمال تلك الأعمال وعلى وجه التحديد أعمال شق وسفلتة وتوسعة الطرقات..