الرئيسية - عربي ودولي - تعديل المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل
تعديل المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– اتفقت الدول العربية على إدخال تعديلات جديدة على مبادرة السلام مع إسرائيل¡ لكن بعض الفصائل الفلسطينية وكذلك الحكومة الإسرائيلية أبدت عدم ترحيبها بالتعديل الجديد. ورفضت حركة حماس أمس المبادرات العربية المعدلة لتبادل الأراضي مع إسرائيل على أساس رفضها المبدئي لأي تنازل مقابل السلام وقال صلاح البردويل القيادي في حماس: موقفنا واضح تجاه هذا الموضوع فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي. الحركة طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية”. وأضاف أن الحركة “لم ولن تعطي غطاء لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الأمر¡ ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية”. وأشار إلى أن “هذا شرعنة للاستيطان والتهام أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة¡ وهذا سيعطي فرصة للاحتلال لاستغلال هذه الفترة لتكثيف وتوسيع الاستيطان وبسط سيطرته على أفضل المناطق¡ في وقت لم نسمع فيه عن مطالبة عربية قوية بوقفه ومواجهته ضمن هذا الموقف”. إلى ذلك أكد وزير إسرائيلي أمس بأن إسرائيل ما زالت ترفض التفاوض مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967 بما يعني الانسحاب الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقال جلعاد اردان وهو وزير الاتصالات وأحد وزراء المجلس الامني المصغر للاذاعة العامة “لو وافقت اسرائيل الى القدوم الى طاولة المفاوضات بالقول مقدما بأنها ستعقد على اساس حدود عام 1967 فلن يكون هنالك الكثير للتفاوض عليه.لا يمكننا البدء بالمحادثات ونحن موافقون مسبقا على التخلي عن كل شيء”. وتابع اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “أمل بأن لا يعتقد ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بأن اسرائيل يجب ان تتخلى عن مواقفها وتوافق نقل كافة الاراضي (الفلسطينية) التي نعتقد بأن لدينا الحق في السكن فيها”. وكان اردان يتحدث عن التعديل الذي أعلن عنه الاثنين في مبادرة السلام العربية التي اطلقت في 2002 بحيث اجاز فيها رسميا مبدأ تبادل اراض بين اسرائيل والفلسطينيين¡ وذلك برعاية اميركية. وسيتيح هذا التعديل لاسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم غالبية المستوطنين بينما سيحصل الفلسطينيون على اراض تحت السيادة الاسرائيلية حاليا كتعويض. ويأتي موقف اردان متناقضا مع الموقف الايجابي الذي عبرت عنه وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين.ولكن بحسب المعلقين فان موقف ليفني لا يمثل موقف حكومة نتانياهو. وتقترح مبادرة السلام العربية على اسرائيل اقامة علاقات مع كافة البلدان العربية مقابل انسحابها من الاراضي الفلسطينية منذ حزيران/يونيو 1967 واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بالاضافة الى حل “عادل ومتفق عليه” لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس القرار 194 للجمعية العامة للامم المتحدة. وبحسب النص الاساسي للمبادرة فهو لا يتضمن اي اشارة الى مبدأ تبادل الاراضي. ورحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالتغيير الذي ادخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الاوسط¡ مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه “الخطوة الكبيرة جدا الى الامام”. واوضح الوزير الاميركي انه “بخلاف المقترح الاصلي الذي لم يشر الا الى خطوط 1967 فقط لا غير¡ قالت (الدول العربية) امس انها مستعدة للقبول بحدود 1967 مع تعديلات تترجم اتفاقا ثنائيا على تبادل اراض”.