الرئيسية - عربي ودولي - أميركا تتخبط بين خياري تسليح المعارضة السورية والتدخل عسكريا◌ٍ
أميركا تتخبط بين خياري تسليح المعارضة السورية والتدخل عسكريا◌ٍ
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/وكالات – يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية¡ وقد اتخذ خطوات لتأكيد قيادة واشنطن لحلفائها وشركائها السعي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا◌ٍ عن مسؤولين أميركيين. ويأتي ذلك بعد أن أشار أوباما إلى أنه لن يتعجل بالرد سريعا على استخدام سوريا لأسلحة كيميائية متخذا نهجا حذرا تجاه الصراع في سوريا¡ حيث قالت الصحيفة الأميركية: إن المسؤولين في البيت الأبيض لازالوا يعتبرون أن المفاوضات السياسية هي الخيار المفضل في التعامل مع الأزمة. وذكر مسؤولون في البيت الأبيض أن إدارة أوباما بذلت المزيد من الجهد لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن استخدام الحكومة السورية المحتمل لأسلحة كيميائية¡ والتدخل الخارجي الأكبر الذي يمكن أن يولده هذا الأمر¡ يجب أن يدفعاه إلى إعادة النظر في دعمه للأسد. لكن المسؤولين شددوا على أن أوباما¡ الذي تحدث هاتفيا◌ٍ مع بوتين وسيرسل وزير خارجيته جون كيري إلى موسكو خلال الأيام المقبلة¡ سيتخذ قرارا◌ٍ نهائيا◌ٍ بشأن تزويد المعارضة بالأسلحة الفتاكة خلال أسابيع¡ قبل لقائه المحدد بالرئيس الروسي في يونيو المقبل. وأكد أحد المسؤولين أنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي يبدي حذرا◌ٍ في الرد على تخطي ما أسماه «الخط الأحمر»¡ في إشارة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية¡ فإنه مستعد للإقدام على خطوات تتراوح بين «تسليح المعارضة وإرسال جنود إلى أرض المعركة». وأشار إلى أن الوضع يتخذ منحى تصاعديا◌ٍ «وقد انتقلنا إلى مساعدة ذات أهداف عسكرية أكثر»¡ ولم يحدد المسؤولون ما هي الأسلحة التي يبحث في موضوع إرسالها إلى المعارضة السورية التي سبق أن طلبت أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ أرض ـ جو. وشدد أحد المسؤولين على أن أوباما لم يغلق الباب أمام التحركات العسكرية في استجابة لدعوات المعارضة وبعض أعضاء الكونجرس لتوفير الحماية ضد الصواريخ الباليستية والهجمات الجوية السورية. وردا◌ٍ على سؤال بشأن احتمال إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا¡ قال المسؤول: إن الإدارة الأميركية «تراجع كل الخيارات». وقد أوباما قال في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: إن واشنطن تمتلك أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا¡ لكنها تجهل كيف استخدمت¡ ومتى استخدمت¡ وم◌ِن استخدمها¿ وسبق أن أوضح الرئيس الأميركي أن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا سيعدø تجاوزا◌ٍ لخط أحمر لن تقبله واشنطن¡ غير أنه لم يحدد ردøة الفعل التي قد تقوم بها في حال ثبوت ذلك. ولم يستبعد أوباما اتخاذ إجراء عسكري أو غير ذلك ضد حكومة الأسد¡ لكنه أكد مرارا على أنه لن يسمح بأي ضغوط عليه لاتخاذ قرار متعجل بالتدخل بدرجة أعمق في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين في سوريا. وتشير تصريحات أوباما إلى أنه من غير المحتمل أن تتخذ حكومة أوباما أي رد فعل سريع تجاه الأزمة السورية على الرغم من إعلان أوباما الأسبوع الحالي أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الأعصاب «السارين» على نطاق صغير. وصرح السكرتير الصحفي لأوباما جاي كارني أنه لا يوجد حد زمني لإصدار حكم نهائي بشأن استخدام أسلحة كيميائية وعلى يد من استخدمت¡ وقال كارني: «لا أود إعطاء جدول زمني». ويتوقع مسؤولون أميركيون في أحاديث غير رسمية أن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل اتخاذ أي قرار¡ وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيميائية¡ ولم يحدد المسؤولون في حكومة أوباما الأدلة «الفسيولوجية» التي لديهم على استخدام القوات السورية غاز السارين¡ لكن مصادر في الحكومة قالت إنها تتضمن عينات دم من ضحايا مزعومين وعينات من التربة. وقال مسؤول بالأمن الوطني الأوروبي: إن الأدلة ستكون «شظايا» في أفضل الأحوال¡ لكنها تشير على ما يبدو إلى استخدام غاز السارين في حادثين منفصلين. وتحاشى أوباما أي تدخل أميركي كبير في الصراع السوري منذ تفجره عام 2011م¡ وشاركه في هذا الموقف كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الذين تحدثوا جهرا وسرا عن بواعث قلقهم بشأن حدود ومخاطر استخدام القوة العسكرية الأمريكية في ذلك البلد الممزق.