الرئيسية - عربي ودولي - العراق يودع شهرا◌ٍ دمويا◌ٍ باتجاه حرب »بلا نهاية«
العراق يودع شهرا◌ٍ دمويا◌ٍ باتجاه حرب »بلا نهاية«
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– لغ عدد قتلى أعمال العنف في أبريل الماضي معدله الأعلى منذ نهاية العام الماضي في العراق على خلفية التوتر الطائفي المتصاعد¡ في وقت حذر فيه رئيس الحكومة من أن تقسيم البلاد سيشعل «حربا لا نهاية لها». غير أن رئيس الوزراء نوري المالكي بحد ذاته يظل موضع اتهام رئيسي بالمسؤولية عما آلت إليه أوضاع البلد¡ لجهة فشل حكومته في إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية¡ واتباعه سياسات يصفها خصومه بالطائفية¡ فضلا عن الفشل المدوي في ضبط الأمن وفرض الاستقرار. ووفقا لحصيلة وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية¡ فقد قتل 205 أشخاص جراء هجمات في عموم البلاد على مدار شهر أبريل¡ هم 121 مدنيا و45 عسكريا و39 شرطيا. كما اصيب 300 شخص هم 167 مدنيا و66 عسكريا و67 شرطيا¡ وفقا للحصيلة ذاتها. وهذه الحصيلة الرسمية هي الأعلى منذ مقتل 208 أشخاص في ديسمبر الماضي¡ علما أن المصادر ذاتها كانت أعلنت عن مقتل 163 عراقيا وإصابة 256 بجروح خلال مارس الماضي. وأشارت حصيلة شهر أبريل الرسمية أيضا إلى مقتل أربعين إرهابيا واعتقال 87 آخرين. إلا أن حصيلة تعدها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية¡ وتشمل المسلحين الذين قضوا في مواجهات مع القوات الحكومية¡ أظهرت مقتل 460 شخصا وإصابة 1219 بجروح في أبريل. وشهد العراق في هذا الشهر موجة من أعمال العنف التي استهدفت أغلبها قوات الأمن وحملت طابعا طائفيا منذ اقتحام القوات الحكومية لاعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الحويجة غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وحتى ظ◌ْهر أمس الأول قتل 11 شخصا وأصيب 25 آخرون على الأقل بجروح في هجمات منفصلة في الأنبار وفي بغداد¡ حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وفي هذه الظروف حذر رئيس الحكومة نوري المالكي من أن نجاح محاولات «تمزيق العراق» سيؤدي الى «حرب لا نهاية لها». وقال المالكي في مؤتمر عشائري : «لو حصل تمزيق للعراق¡ على ما نسمع من طرح¡ والله لا يكسبون شيئا¡ لا هم يكسبون ولا العرب ولا الأكراد¡ ولا السنة ولا الشيعة¡ والله ندخل حربا لا نهاية لها». ويشهد العراق منذ عام 2003م أعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف¡ غالبا ما تحمل طابعا طائفيا¡ فيما يواجه رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006م اتهامات بتهميش السنة والتفرد بالحكم. وجدد المالكي أمس الأول ربط ما يحدث في العراق وتصاعد التوتر الطائفي فيه مؤخرا بعد نزاع دام بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008م بالتطورات في المنطقة¡ في اشارة إلى الاحداث في سوريا المجاورة. وأضاف : «مشكلتنا الان أصبحت أكثر تعقيدا مما كانت عليه في السابق¡ لذلك نحتاج الى جهد استثنائي جديد¡ سابقا كانت مشكلة في العراق¡ واليوم المشكلة في المنطقة لكنها تفرز إفرازات على العراق».