الثورة نت – حذر برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية من تقلب الوضع الأمني في ما يسمى ب “مثلث الموت” – وهي المنطقة بين مدن بويتو¡ ميتوابا ومانونو في مقاطعة كاتانغا من جمهورية الكونغو الديمقراطية الكونغو. وبحسب الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي اليزابيث بيرز أجبر تدهور الأوضاع الإنسانية والهجمات المستمرة من مقاتلي ماي ماي أكثر من مئتي ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ نيسان/ أبريل. وقالت السيدة بيرز “لقد فر الناس من داخل هذا المثلث بسبب هجمات الجماعات المسلحة¡ ولجأوا إلى المدن الثلاث”¡ مضيفة أن الهجمات المستمرة وأعمال النهب والاغتصاب أجبرت السكان في البداية على الفرار إلى الأدغال¡ ثم لجأوا إلى المدن¡ حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي بإمدادهم بالحصص الغذائية والمساعدات الإنسانية. وفقا لتقديرات الأمم المتحدة بلغ عدد المشردين داخليا 354 ألفا في إقليم كاتانغا. وعلى الرغم من انعدام الأمن وسوء ظروف الطريق تمكن برنامج الأغذية من الوصول إلى نحو 250 ألف نازح وتوزيع حصص تكفي مدة شهر واحد خلال السنة الماضية. كما استطاعت الوكالة الوصول إلى ما يقرب من 66¡255 شخص في بويتو. وقالت السيدة بيرز إن انعدام الأمن الغذائي في مانيما ما زال يبعث على القلق¡ حيث يعاني ما لا يقل عن 42 في المائة من الأسر. ومن أسباب هذا الانعدام الافتقار إلى البنية التحتية¡ وانخفاض الإنتاج الزراعي¡ وانعدام الأمن في المحافظات المجاورة¡ شمال وجنوب كيفو. بالإضافة إلى تأثير عزل المنطقة سلبا على أسعار الأغذية وفرص الحصول على المواد الاستهلاكية. وأضافت السيدة بيرس أن برنامج الأغذية العالمي يدعم أكثر من ثلاثة ملايين مستفيد في جمهورية الكونغو الديمقراطية¡ ويسعى إلى تأمين 28.9 مليون دولار لمواصلة عملياته في البلاد لتأمين الموارد الغذائية على مدى الأشهر الستة المقبلة.

المصدر:مركزأنباء الأمم المتحدة