الرئيسية - عربي ودولي - أبيي المتوترة على صفيح ساخن بعد مقتل أبرز زعماء الدنكا
أبيي المتوترة على صفيح ساخن بعد مقتل أبرز زعماء الدنكا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الخرطوم/ – أكد زعيم محلي أمس أن توترا شديدا يسود منطقة ابيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد مقتل أكبر زعماء قبيلة الدينكا (أكبر قبائل جنوب السودان) وجندي اثيوبي يعمل في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وقتل زعيم الدينكا في منطقة ابيي السبت في كمين نصبه أفراد من قبيلة المسيرية المنافسة وأسفر عن مقتل أحد جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة أيضا وجرح اثنين آخرين. وقال محمد الأنصاري أحد زعماء المسيرية في ابيي في اتصال هاتفي: هذا الصباح ابيي هادئة ولكن هناك توتر شديد وكل طرف مستعد لأي شيء. وكان مسؤول في قبيلة الدينكا قال طالبا عدم الكشف عن اسمه: قتل أمس زعيم قبيلة الدينكا كوال دينق مجوك في منطقة ابيي بعدما تعرض لهجوم من قبيلة المسيرية” وهم عرب من شمال السودان. وأعلنت الأمم المتحدة أن جنديا اثيوبيا من قوة حفظ السلام التابعة لها قتل وجرح اثنان آخران في كمين نصب لموكب كان يقل مجوك. وأكدت قيادات من قبيلتي الدينكا والمسيرية مقتل زعيم الدينكا¡ وقال أحد زعماء قبيلة المسيرية موجود خارج منطقة أبيي: إن مجوق: “قتل أمس” خلال تبادل لاطلاق النار. وأوضح أن مجوك كان متوجها إلى الشمال اتيا من ابيي بصحبة عناصر من قوات حفظ السلام في ابيي¡ السلطة الوحيدة في هذه المنطقة المتنازع عليها. وأضاف القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه: إن “مجموعة من المسيرية اوقفت القافلة ودخلت في نقاش مع كوال ومن ثم حدث الاشتباك عندما كان أحد المسيرية يحضر بندقيته فأطلق عليه أحد جنود حفظ السلام النار وقتله فوقع الاشتباك”. وتابع: أثناء الاشتباك أصابت قذيفة عربة كوال وقتلته مع سائق عربته. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان ليل السبت الأحد “بحزم” الهجوم ودعا حكومتي السودان وجنوب السودان ومجتمعي الدينكا والمسيرية إلى أن يحافظوا على الهدوء والابتعاد عن الاحداث المؤسفة”. وقال أحد مواطني ابيي طالبا عدم كشف اسمه: إن “مجوك كان مسافرا مع قائد قوات الأمم المتحدة يوهانس تسفامريام للوقوف على الأوضاع على الارض عندما احاط بدو المسيرية بالموكب الصغير”. وأضاف: إن رجال المسيرية “كانوا يريدون معرفة سبب مرور الدينكا عبر مناطقهم واستمر النقاش لفترة طويلة مع الأمم المتحدة التي طلبت مزيدا من التعزيزات”. وتابع: “بدأ اطلاق النار واطلق النار على عربة زعيم الدينكا”¡ بدون أن يذكر من بدأ اطلاق النار. وأشار إلى أن “هناك عددا من الضحايا بمن فيهم قتلى من المسيرية. وتم فرض حظر التجوال في المنطقة بعد مقتل الزعيم القبلي”. ومن شأن مقتل هذا الزعيم القبلي تأجيج التوتر في هذه المنطقة التي تسيطر عليها قبيلة الدينكا. وتعرضت منطقة ابيي التي تقارب مساحتها مساحة لبنان¡ لدمار كبير جراء حروب عدة وهي من بين المسائل الأكثر حساسية التي توتر العلاقات بين الخرطوم وجوبا منذ إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011م. وينص اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي وقع في 2005م لانهاء الحرب الأهلية التي استمرت عقودا وأدت إلى تقسيم السودان¡ على تنظيم استفتاء لسكان ابيي بشأن مستقبلهم في يناير 2011م . ولم ينظم الاقتراع إذ أن الخرطوم تطالب بإدراج قبيلة المسيرية على لوائح الناخبين بينما ترفض جوبا ذلك.