نيويورك/وكالات/ – أكدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه أن حكومتها تواجه تهديدات كوريا الشمالية من خلال الاستعدادات الأمنية والتعاون الدولي الوثيق. وقالت بارك في تصريحات أدلت بها أثناء لقائها الجالية الكورية المقيمة في نيويورك: إن الاقتصاد والسوق المالية الكورية تظل تتمتع بالاستقرار¡ مشيرة إلى أن الشركات الكورية والأجنبية تعلن الآن خططها لتوسيع استثماراتها في كوريا. كما أكدت الرئيسة بارك على أن المستثمرين الأجانب يشترون السندات الكورية مما يدل على أن العالم أصبح يدرك أن الاقتصاد الكوري لن يتأثر من تهديدات كوريا الشمالية. وأضافت: إن حكومة كوريا الجنوبية تفتح أبوابها للحوار مع كوريا الشمالية في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة تهديداتها¡ مشددة على عزمها لتمهيد الطريق لتحقيق الازدهار المشترك بين الكوريتين إذا أظهرت كوريا الشمالية سلوكا صحيحا. ودعت بارك الكوريين المقيمين في الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز علاقات المشاركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وتعد هذه أول زيارة تقوم بها الرئيسة الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة منذ توليها الرئاسة في بلادها في شهر فبراير الماضي. وسوف تعقد بارك مباحثات مع نظيرها الأميركي باراك أوباما اليوم¡ حيث يتم إصدار بيان مشترك عن الجانبين يتضمن موجهات العلاقات المستقبلية بين كوريا والولايات المتحدة وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة التحالف المشترك بين البلدين. وقد وصلت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه إلى مدينة نيويورك الأميركية في مستهل أول زيارة تقوم بها إلى الولايات المتحدة منذ توليها الرئاسة في بلادها في شهر فبراير الماضي. من جهة أخرى¡ بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية أمس تدريبات عسكرية مشتركة مضادة للغواصات في البحر الشرقي في إطار تدريبات دورية بين البلدين وسط زيادة التوتر في العلاقات مع كوريا الشمالية. وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية بأن التدريبات المضادة للغواصات التي تستغرق خمسة أيام هي الثانية في سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة كانت قد بدأت بينهما في فبراير الماضي. وذكرت الوكالة أن المناورات ستشهد مشاركة مدمرات بحرية وطائرات من طراز “بي.3.سي” وغواصات من البلدين وحاملة الطائرات “نيميتس” والتي تصل سعتها إلى 97 ألف طن وتعمل بالطاقة النووية.