الرئيسية - عربي ودولي - كوريا الشمالية تهدد برد عسكري على التدريبات الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة
كوريا الشمالية تهدد برد عسكري على التدريبات الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سول/وكالات/ – هددت كوريا الشمالية أمس برد عسكري على التدريبات العسكرية المشتركة المضادة للغواصات التي تجريها القوات الكورية الجنوبية والأميركية. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) نقلا عن كوريا الشمالية أن قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الشعبي الكوري الشمالي قالت في حال وقوع قاذفة في مياهنا¡ حتى ولو كانت واحدة فقط¡ فإن الجيش سيقوم برد عسكري مضاد على الفور. وأضافت: إن أميركا وجماعة كوريا الجنوبية تتجرآن من جديد على إجراء تدريبات على إطلاق القاذفات المستهدفة جيشنا¡ ما إن انتهت تدريباتهما العسكرية المشتركة المعروفة بكي ريزولف وفرخ النسر. كما هددت بتحويل كوريا الجنوبية إلى بحر من النار ابتداء من الجزر الحدودية الخمس الواقعة في البحر الغربي¡ إذا ردت القوات الكورية الجنوبية على عمليتها المضادة¡ وذلك بنشر وحدة الصواريخ في منطقة جنوب غرب بلادها. وردا◌ٍ على تهديدات الشمال صرحت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية بأنها لا يمكن أن توقف التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية والأميركية بسبب إثارة كوريا الشمالية. من جهة أخرى أفاد مصدر حكومي كوري جنوبي أمس بأن كوريا الشمالية سحبت صاروخي (موسودان) متوسطي المدى من ساحلها الشرقي¡ في ما يشير إلى احتمال رفعها حالة التأهب القصوى للقتال التي فرضتها في 26 مارس الماضي. ونفلت (يونهاب) عن المصدر قوله أنه من المرجح أن القيادة العسكرية العليا في كوريا الشمالية رفعت في 30 أبريل المنصرم حالة التأهب القصوى للقتال التي فرضتها على وحدات الصواريخ الإستراتيجية والقاذفات طويلة المدى منذ 26 مارس 2013م. وأشار المصدر إلى سحب صاروخي (موسودان) متوسطي المدى المنصوبين في الساحل الشرقي في كوريا الشمالية إلى مكان آخر¡ في خطوة توقع انها تأتي في إطار قرار رفع حالة التأهب القصوى للقتال. وأضاف المصدر: إن عدم رصد الصاروخين المعنيين في موقعهما الأول¡ يشير إلى أنه تم نقلهما إلى مكان آخر¡ مشيرا◌ٍ إلى أن السلطات الإستخباراتية من القوات الكورية الجنوبية والأميركية تتابع سير الصاروخين عن كثب. يشار إلى أن كوريا الشمالية نشرت سبع حاملات صواريخ¡ منها إثنتان تحملان صورايخ موسودان¡ في أوائل الشهر الماضي في المنطقة الشرقية من أراضيها وإنسان بإقليم كانغووان. وكانت كوريا الشمالية حذرت من أنها ستشن حربا◌ٍ على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية احتجاجا◌ٍ على عقوبات الأمم المتحدة بعد إجرائها تجربة نووية في فبراير الماضي¡ واحتجاجا◌ٍ على التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية. كما تردد أن بيونج يانج تستعد لإطلاق صاروخ متوسط المدى من نوع موسودان يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يصل إلى الأراضي الأميركية. من جهته¡ قال الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان شيغيرو إيشيبا أمس: إن من المبكر للغاية التوصل إلى نتيجة مفادها أن بيونج يانج تخلت عن سياستها التي تقوم على دبلوماسية حافة الهاوية. وأكد إيشيبا في تصريح نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “ان اتش كي” أنه من الضروري التأكد من أن كوريا الشمالية أخلت بالفعل منصاتها لإطلاق الصواريخ. وأضاف إيشيبا إنه ينبغي استمرار اليابان في توخي الحذر¡ مضيفا أنه لابد من العمل عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية لحماية استقلال اليابان والسلام وحماية أرواح وممتلكات شعبه¡ وقال: إنه لا يجب تهديد السلام والاستقرار في المنطقة. وكانت كوريا الشمالية قامت بإبعاد إثنتين من منصاتها المتحركة المخصصة لإطلاق الصواريخ من خطها الساحلي الأمر الذي قد يكون إشارة لأن البلاد تعمل على تخفيف موقفها التهديدي. الجدير بالذكر أن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ظلت على درجة عالية من التأهب منذ الثالث من أبريل وذلك عندما تم رصد إنزال منصتين لإطلاق الصواريخ وحاويات لما بدا أنه وقود من قطار بالقرب من مدينة وونسان¡ وبعد ذلك تم نقل تلك الشحنة إلى موقع إطلاق الصواريخ القريب من المدينة.