أكرا/ (أ ف ب) – هاجم مسلحون مدججون بالأسلحة مركزا للشرطة في شمال شرقي نيجيريا¡ ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الشرطة ومدنيين. وذكرت صحيفة «برميوم تايمز» النيجيرية أن المجموعة استخدمت قاذفات «آر بي جي» في الهجوم الذي وقع بولاية بورنو¡ ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعد الولاية معقلا لمسلحي جماعة بوكو حرام المسلحة التي تعارض التعليم والثقافة الغربية وتشن عمليات مسلحة منذ سنوات في الدولة الأكثر سكانا في أفريقيا. وقال المتحدث العسكري (موسى الصغير) في مايدوغوري معقل مجموعة بوكو حرام والتي تبعد 67 كلم من باما: «قتل في هذه الاعتداءات¡ 55 شخصا بينهم جنديان وحراس سجن ورجال شرطة ومدنيون».. وأضاف: إن «إرهابيين مسلحين تسليحا عاليا من بوكو حرام» شنوا هذه الاعتداءات على ثكنات للجيش ومراكز للشرطة وسجون¡ وأوضح أيضا أن «بعض المسلحين هاجموا الثكنات وتم صدهم¡ قتل عشرة منهم واعتقل اثنان¡ ولكن المسلحين دخلوا إلى السجن وأطلقوا سراح 105 سجناء وقتلوا الحراس الذين كانوا هناك باستثناء الذين تمكنوا من الاختباء». وفي حين غامر بعض السكان بالعودة إلى ديارهم أخذ الجنود يفتشون هويات كل الداخلين إلى المدينة ويطلبون منهم هل هم فعلا مدنيون أم عناصر من بوكو حرام. ولوحظ أن المحلات التجارية ومحطات البنزين مغلقة وسيارات محروقة على طول الطريق إلى باما. وقد شهدت ولاية بورنو التي تعتبر من معاقل بوكو حرام العديد من الهجمات منذ أن أعلنت الجماعة تمردها في سنة 2009م. لكن أعمال العنف تضاعفت خلال الأسابيع الأخيرة. ووقعت هذه الهجمات بعد مقتل 17 شخصا في سلسلة هجمات شنتها بوكو حرام على المدينة في 25 إبريل الماضي. وسقط 3600 قتيل في أعمال عنف بوكو حرام والقمع الذي رد به الجيش عليها. وتقع هجمات باما بعد مذبحة شهدتها بلدة باغا في شمال شرق البلاد حيث يواجه الجيش عناصر مفترضة من بوكو حرام وحيث واجه عناصر مفترضة من بوكو حرام منتصف إبريل وخلفت المعارك مئتي قتيل. وتشهد نيجيريا المقسمة بين شمال أغلبيته مسلمة وجنوب تسكنه أغلبية مسيحية¡ بانتظام أعمال عنف دينية شديدة الحدة بينما تواجه البلاد تمرد بوكو حرام في شمال ووسط البلاد.