الرئيسية - كــتب - في البدايات كان القرآن
في البدايات كان القرآن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هشام ورو – في البدايات كان القرآن الكريم , حيث قرأته على يد الفقيه الموقري رحمه الله تعالى وكان جدي رحمه الله يقرأ صحيح البخاري في المبرز شهرا◌ٍ وهو شهر رجب من كل عام فكنا نستمع ثم نقرأ عندما كبرنا ومازلنا على ذلك حتى الآن وقد كنت مهتما◌ٍ باقتناء مجلة العربي وبعض المجلات العربية , وكنت أركز على الكتب الأدبية , فقرأت ديوان المتنبي , ومعجم الأدباء قرأت كتب التاريخ لاسيما تاريخ مدينة زبيد , تأثرت بكتب النقد الأدبي وتراجم الأدباء . قرأت البخلاء للجاحظ وكنت معجبا◌ٍ بقصصه كثيرا◌ٍ منذ صغري , كانت مجلة النهضة الكويتية رفيقي الدائم فقد كنت مشتركا◌ٍ في إحدى المكتبات لاقتنائها نظرا◌ٍ لتنوعها المعرفي . كان البردوني رفيقي في قراءاتي في مرحلتي الثانوية , حديث الأربعاء بعد ذلك , والنظرات كانت مكتبة المنتدى الأدبي بزبيد هي الرافد الأساسي لقراءاتي وتكويني الثقافي فلها مني كل العرفان , وكان حلمي أن أنشئ مكتبة عامة لزبيد وكنت أرى ذلك صعبا◌ٍ وعندما تخرجت من الجامعة ربطتني علاقات أدبية مع بعض الأدباء وبالتعاون مع شخصيات ثقافية ووطنية استطعت أن أنشئ المكتبة وبعدها تمنيت لو أن مكتبة زبيد تصدر كتبا◌ٍ وفعلا◌ٍ أصدرنا أكثر من عشرة إصدارات ومجلة ثقافية أرأس تحريرها واسمها زبيد الثقافية ونحن الآن نستعد لإصدار العدد الرابع في أكثر من مائتي صفحة وأنشطة متنوعة . الكتاب والمكتبة هما جزء من تكويني الاجتماعي قبل الوظيفي لذا فأنا أعيش بينهما صباح مساء من الثامنة صباحا◌ٍ حتى الثامنة مساء◌ٍ. ا فلله الحمد اقرأ من كل علم بطرف لكني مازلت في البدايات .