تحليل/محمد حسن شعب – { فلسطين أرضا◌ٍ وشعبا◌ٍ كتب عليها أن تكون وطنا◌ٍ ليهود الشتات المنتشرين في شرق العالم وغربه¡ وباختصار ما يعرف بالإشكينات والسفرديم¡ أي يهود الشرق والغرب¡ وإذا كان حكام إسرائيل منذ تأسست في نهاية 1948م يلعبون على العالم¡ بورقة السامية¡ وخاصة◌ٍ مع م◌ِنú يختلفون معه من الزعماء أو الشعوب¡ بحيث يوصمون م◌ِن اعترض عليهم أو على سياستهم بالمعادي للسامية¡ و◌ِم◌ِنú أنكر عليهم ما يرددونه من شعارات خرقاء¡ وخاصة◌ٍ حروب النازية الألمانية والفاشية الإيطالية¡ وصموه بالمعادي للسامية¡ وروøجوا للإعلام العالمي ومراكز الأبحاث والدراسات بحكم هيمنتهم على هذه الوسائل والكثير من المراكز بحكم أموالهم¡ وروøجوا بأنهم تعرضوا لتصفيات عرقية في «غيتوهات» نصبت لهم في ألمانيا وبولندا¡ ولكنهم يكررون ما حدث لهم بحسب ادøعاءاتهم على أرض الواقع داخل فلسطين المحتلة مع أبناء الشعب الفلسطيني المحتلين أرضا◌ٍ وشعبا◌ٍ من خلال إجراء عشرات الدراسات والبحوث الصادرة عن منظمات دولية معنية بالإشراف على مخيمات الفلسطينيين¡ والتي تؤكد أن أبناء الشعب الفلسطيني من أكثر شعوب الدنيا فقرا◌ٍ ومعاناة◌ٍ. ذلك جانب من إشكالية حكام إسرائيل¡ أما الجانب الأخطر من اضطهاد المحتلين من أبناء فلسطين¡ اضطهاد يهود إسرائيل المتحدرين من أصول شرقية «السفرديم» بحيث يعاني هؤلاء من جور وطغيان يهود بولندا وألمانيا وروسيا ومن احتكارهم للمناصب الإدارية والسياسية حصريا◌ٍ¡ ويستحيل أن تجد يهوديا◌ٍ من يهود الشرق في منصب وزير في أية حكومة من الحكومات المتعاقبة منذ حكومة بن جريون عام 1948م¡ أول حكومة رسمية في إسرائيل¡ حتى حكومة اليميني المتطرف نتنياهو يومنا هذا. ذلك موضوع أثارته محطات دولية وأكدت أن حروب إسرائيل مع محيطها الإقليمي كضرورة لبقائها ككيان سياسي على أرض الميعاد¡ وهو ما أيده المحلل السياسي الإسرائيلي «أمير منشة» وهو من أصول إيرانية¡ وذلك في حوار أجرته محطة الـ «بي بي سي» اللندنية¡ حيث أكد أنه دفع بأولاده لخلق علاقات جوار مع الشباب العرب¡ بل ودرسوا اللغة العربية للتخاطب والتفاهم مع العرب¡ بينما حاول محلل سياسي آخر¡ وهو إيال عليما¡ وهو معلق عسكري مع إذاعة إسرائيل¡ أكد أنهم يهود يعيشون على أرض عربية¡ وهذا الوضع يفرض وضعا◌ٍ سياسيا◌ٍ معينا◌ٍ¡ وعجز عن تفسير لماذا لا يوجد وزير من أصل عربي وشرقي في أية حكومة¿ وأطرف ما ورد في إجابات إيال عليما أن وضع الإسرائيليين عام 1948م اليهود من أصول يمنية في المزارع¡ حيث أن وضعهم في المناطق الزراعية بسبب عدم تعلمهم في بلدهم الأصل¡ أي اليمن¡ مع أن المتعلمين والأكاديميين منهم يحرمون من أية وظيفة في مراكز القرار داخل إسرائيل حتى اليوم¡ والأخطر من هذا أن عنصرية حكام إسرائيل فرضت عليهم أن يستقدموا يهود الفلاشا من أثويبا في 1986م¡ واتضح بحسب العديد من الدراسات¡ أنهم حقنوا النساء الأثيوبيات بأمصال العقم حتى لا ينجبن أطفالا◌ٍ سودا◌ٍ في إسرائيل. وعليه تؤكد العديد من الدراسات والتحليلات أن انتقال الحروب مع العرب خاصة وشعوب الشرق عامة¡ ضرورة لتماسك الشعب اليهودي وبقاء الدولة الإسرائيلية سليمة ومعافاة¡ وما لم توجد حروب تشعر اليهود بالخطر المحدق بهم¡ فإسرائيل ستدخل في حرب أهلية¡ ويفسرون افتعال الحرب مع لبنان عام 2006م وافتعال أزمات مع إيران بحجة أنها قريبا◌ٍ ستنتج القنبلة النووية¡ وإجراء غارات جوية على سوريا وآخرها جرت قبل أسبوع وتستعدي مصر والسودان وتتوعد تركيا… إلى آخر المعزوفة.