الرئيسية - محليات - الكلاب المسعورة شبح يرعب أهالي ذمار
الكلاب المسعورة شبح يرعب أهالي ذمار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> تظل الكلاب المسعورة في محافظة ذمار تفتك بضحياها طالما والصمت سيد الموقف فلا حملات تنفذ للقضاء على الكلاب المسعورة ولا هناك وحدات طبية مجهزة قادرة على مواجهة مرض داء الكلب اضافة إلى ارتفاع اسعار اللقاح وعدم توفره وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة الحالات المصابة بداء الكلب الأمر الذي يستدعي موقفاٍ جاداٍ لوقف شر الكلاب المسعورة. علاء الدين مياس مواطن من حارة الجراجيش في ذمار تحدث عن معاناة الناس بسبب الكلاب قائلا: نعاني في حارتنا من كثرة الكلاب المسعورة حيث تسبب الازعاج وخاصة اثناء الليل كذلك ماتقوم به من عض للمواطنين وخاصة من الاطفال وكان في السابق توجد حملات للتخلص من الكلاب ولم تكن بالعدد الذي هي علية الآن ولا نعرف لماذا توقفت مثل هذة الحملات والمطلوب من قيادة المحافظة اعطاء هذا الموضوع حقه من الاهتمام لوقف خطر الكلاب الضالة. ويقاطعه الاخ علي العشملي من حارة الجامع الكبير بالقول : أن انتشار الكلاب بهذا الشكل المخيف يسبب تلوثاٍ بيئياٍ اضافة إلى أنها تسببت بكثير من حالات الاصابة بداء الكلب وخاصة في صفوف الاطفال. الاخ عادل شرهان من حارة الكهرباء قال : إن المطلوب تكاتف كل الجهود من قبل الجهات المختصة في المحافظة والمواطنين للقضاء على الكلاب وللاسف تم التواصل مع الجهات المختصة من اجل هذا الموضوع في السابق ولكن دون جدوى. تزايد عدد الحالات الدكتور عبدالرقيب الغباري اخصائي الباطنية في هيئة مستشفى ذمار العام اوضح أن تزايد عدد الحالات المترددة على المستشفى من المصابين بداء الكلب يعود للتواجد الكبير للكلاب في الشوارع وما يمثله من خطر كبير على المجتمع لان اكثر هذه الكلاب هي مسعورة وأكثر من يتعرض لعضاتها هم الاطفال واطالب هنا الجهات المختصة بسرعة القيام بجملات للقضاء على الكلاب وبشكل مستمر. وعن عدد الحالات المصابة بداء الكلب وجهود برنامج داء الكلب افاد الاخ محمد عبدالله سيلان منسق البرنامج في محافظة ذمار قائلا: إن اجمالي عدد الحالات التي وصلت إلى وحدة الكلب خلال عام 2012 عدد (2078 ) حالة توفيت منها (9) حالات ومنذ بداية العام 2013م وحتى إبريل الحالي وصلنا (691 ) حالة توفيت منها حالة واحدة فقط تعرضت لعضة كلب ونحن في وحدة داء الكلب نقوم بتسجيل هذة الحالات المصابة بعضات كلب ونقوم بتوثيق لهذه الحالات وتوفير مضادات داء الكلب من لقاحات ومصل لها والعمل على نشر الوعي الصحي بين المواطنين في المحافظة بخطورة الكلاب المسعورة وأهمية القضاء عليها وفي مايتعلق بسبب وفاة بعض الحالات بسبب عضة الكلب مع توفر اللقاح قال : إن وفاة هذه الحالات القليلة يرجع إلى سببين إما التأخر في اسعاف الحالة بعد الإصابة أو بسبب سرعة انتشار المرض في جسد المصاب. منوهاٍ بأنه يوجد حالياٍ أحد عشر طفلا تعرضوا لعضات الكلاب في منطقة رخمة وهم الآن يتلقون العلاج من داء الكلب. ولمزيد من الفهم عن داء الكلب لدى المواطنين قال منسق برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار أن داء الكلب مرض معد يسببه فيروس داء الكلب يصيب الجهاز العصبي ومركزه الدماغ في الانسان والحيوان كحد سواء عن طريق العض واللعق اذا كان الجرج موجوداٍ وللوقاية من مرض داء الكلب قبل العض يجب تطعيم الكلاب وهذا لايحدث في المجتمع اليمني أو قتل الكلاب الضالة وهذا لن يتم الا بإقامة الحملات للقضاء على الكلاب من قبل الجهات المختصة وأن يشارك في نجاح هذه الحملة خطباء المساجد لحشد الناس للتعاون مع الحملة وكذلك وسائل الاعلام وطلاب المدارس المهم أن تبدأ الحملة من قبل الجهات المختصة في محافظة ذمار كما أن من الضروري اقامة اكثر من وحدة طبيه وان تجهز بكافة الاحتياجات وفي مقدمتها للقاح داء الكلب في المديريات البعيدة من مركز المحافظة. اعتذار عن التمويل وبعد أن تبين كثرة الحالات المصابة والحالات التي تم علاجها من مرض داء الكلاب وحاجة المحافظة لحملات مستمرة للقضاء على الكلاب وايقاف خطرها على المواطنين وخاصة الاطفال وليس حملة واحدة عرضنا هذه الاحتياجات الضرورية والعاجلة على الاخ عبدالحكيم المغربي مدير صحة البيئة بمكتب الاشغال بذمار حيث قال : إن مكافحة البعوض والقضاء على الكلاب بالسم كانت في السنوات السابقة امراٍ روتينياٍ يقوم به مكتب صحة البيئة وآخر حملة قام بها كانت في 2005 م وعن الاسباب التي حالت دون القيام بمثل هذه الحملات مع أهميتها منذ ذلك التاريخ قال: رفعنا عدد من المذكرات إلى محافظ المحافظة نطالب فيها بتمويل حملات للقضاء على الكلاب بعد ازدياد كثرة الحالات المصابة بداء الكلب لكن مكتب المالية اعتذر عن تمويل هذه الحملة لعدم رصد مبالغ مالية في موازنة المكتب لمثل هذة النفقات ولكون خطر الكلاب لازال قائما وجهنا مذكرة اخرى خلال الشهر الماضي طالبنا فيها بصرف التكلفة لتنفيذ الخطة التي اعدها مكتب الاشغال ولكن حتى اللحظة لم يحدث أي جديد ولم يصرف المبلغ كموازنة للحملة في ظل ازدياد الكلاب وزيادة الحالات التي تتعرض للعض وبالتالي الاصابة بداء الكلب وآخر ما وصلنا في هذا الموضوع أن الوزارة تعتذر عن مواجهة الطلب كون ذالك اصبح من اختصاص صناديق النظافة بالمحافظة ونطالب محافظ المحافظة بأن يعمل على تذليل اي صعوبات تعترض القيام بحملة القضاء على الكلاب كون خطرها قد وصل إلى كل بيت في ذمار. غياب التنسيق وحتى اللحظة تستمر الكلاب الشاردة في ذمار بالتعرض للمواطنين وعضهم وخاصة الاطفال منهم مستفيدة من أداء رسمي يغيب فية التنسيق والتنظيم بين اجهزة الدولة المختصة لتغدو الكلاب اكثر رحمة من جهات عاجزة عن القيام بما يجب عليها. القيام بحملة للقضاء على الكلاب قبل أن يتطلب موازنة وهذا ماركزت عليه كل الجهات المختصة في ذمار من واقع المذكرات المتبادلة بين جهات الاختصاص فيما الأمر يتطلب نوايا حسنة وعمل تطوعي وتقدير للنفس البشرية التي كرمها الله المنظمات الجماهيرية مدعوة أيضا للقيام بهذه الحملة لان هذه المنظمات أقرب ماتكون إلى المواطنين ومعاناتهم وسيتفاعل المواطنون معها إيجابا وسيقدمون ما يستطيعون من أجل الخلاص من خطر الكلاب المسعورة فقط يبقى أن تبادر واحدة من المنظمات للقيام بهذه الحملة وهي الحملة التي لاتستطيع اجهزة الدولة المختصة القيام بها إلا بموازنة. ولأول مرة القضاء على الكلاب الشاردة في ذمار يحتاج إلى موازنة وأهم ما في الموازنة القرطاسية.. عجبي¿!