الرئيسية - محليات - مستشار رئيس الجمهورية : الثورة اليمنية تميزت عن ثورات الربيع العربي باختيارها طريق الحوار
مستشار رئيس الجمهورية : الثورة اليمنية تميزت عن ثورات الربيع العربي باختيارها طريق الحوار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ القاهرة/سبأ – قال مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي : إن اليمن قدمت نموذجا مشرفا في تسويتها السياسية وفي دخولها للحوار الوطني التي شاركت فيه كافة القوى السياسية والشبابية والمرأة. وأكد محبوب في الندوة السياسية التي نظمها المركز الإعلامي اليمني في القاهرة أمس بعنوان “مؤتمر الحوار الوطني في الجمهورية اليمنية قراءة سياسية في التجربة اليمنية وصعوبات الحوار الوطني” أهمية تداول وتقديم ما تميزت به ثورة اليمن عن ثورات الربيع العربي من مميزات بأن اليمنيين بدلاٍ عن الاحتراب وشلالات الدم اختاروا طريق الحوار الوطني. وأشار مستشار الرئيس للشؤون الإعلامية أن الحوارات في اليمن على مدى تاريخها كانت تقتصر على النخب فقط منوها إلى أن الحوار الوطني هذه المرة تشارك فيه وترسمه كافة أطياف المجتمع وهذا ما ميز التجرية اليمنية المتفردة وشجعت كل الناس للمشاركة في بناء المستقبل الحديث لليمن. وأضاف محبوب علي : لقد مر شهران منذ 18 مارس على بدء مؤتمر الحوار بعد أن انجز المشاركون انجازا حقيقيا لاقدامهم على صناعة خارطة الطريق لليمن بعد مشاركتهم في ثورة 21 فبراير 2011م حيث كانت ثورة شباب التي اختار فيها اليمنيون بديلاٍ عن قعقعة السلاح طريق إجراء الانتخابات والانتقال السلمي السلس للسلطة. من جانبه اعتبر السفير محمد الهيصمي المندوب الدائم لبلادنا في الجامعة العربية والقائم بأعمال السفارة اليمنية في القاهرة أن الجلوس على مائدة الحوار فرصة سانحة لبدء حوار الحناجر بدلا عن حوار الخناجر ولمناقشة وبحث ضوابطه وما سيحصده المتحاورون من خيرات انفع من تجنب الانزلاق فيما لا تحمد عقباه مشيرا إلى أهمية بناء اليمن الجديد على طريق خدمة الإنسانية وتحقيق ما نصبو إليه من ازدهار. وأشار الهيصمي خلال كلمته التي القاها في افتتاح الندوة إلى أهمية مؤتمر الحوار الوطني الذي يجسد الروح اليمنية بعد أن عانى من ويلات الصراع ودوامة الأزمات مؤكدا على ضرورة أن يدرك أبناء الوطن أن الاحتكام للعنف لا يجلب من ورائه سوى الدمار والخراب كما طالب الهيصمي كافة القوى السياسية بمختلف توجهاتها واتجاهاتها بالالتفاف حول رئيس الجمهورية والوقوف بجانبه صفا واحدا لمواجهة الصعوبات وتجاوزها. وقد استعرض الدكتور على صالح موسي الأكاديمي والباحث اليمني في ورقة العمل التي ناقش من خلالها مراحل التسوية السياسية التي مرت بها اليمن مروراٍ بالمبادرة الخليجية وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني مؤكدا على أن نموذج الحوار الوطني جاء نتيجة لتطلعات الشعب اليمني. وأشار إلى بعض التجارب الناجحة على المستوى السياسي كتجربة جنوب افريقيا والمغرب وتشيلي والتي لابد من الاستلهام منها ما يفيد اليمن السعيد لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وهو ما تم في اليمن. كما قدم الدكتور حسن ابوطالب مدير معهد الاهرام الاقليمي للصحافة ومستشار مركز الدراسات السياسية الاستراتيجي ورقة عمل أكد من خلالها أن اليمن أدرك أن الحوار وإعادة بناء النظام السياسي هو الكفيل بتقديم الحلول العملية لمشاكله منوها بأن أمام اليمنيين فرصة لإعادة ترتيب البيت اليمني بما يضمن حقوقاٍ متساوية لكل أطياف المجتمع اليمني. وقال أبوطالب : إن تجربة اليمن تحتاج إلى دراسة متعمقة كونها تميزت عن غيرها من الدول العربية في تقديم رؤية مختلفة للتسوية السياسية والجلوس على طاولة الحوار. وعلى جانب آخر استعرض الدكتور محمود يوسف وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة من خلال ورقة العمل التي قدمها صعوبات الحوار بين كافة اطياف الشعب اليمني في مؤتمر الحوار الوطني مشيرا إلى أنه سيضمن إيقاف حمامات الدماء التي يشهدها العالم العربي لافتا إلى أن تاريخ اليمن يضرب في اعماق التاريخ في آلاف السنين لذكرها في القرآن الكريم في قصة ملكة سبأ بلقيس مع سليمان عليه السلام. وأضاف يوسف متسائلا : “ما الذي يمنع أن تتحاور القاهرة مع صنعاء أو القاهرة مع الرياض أو من في سدةالحكم مع أقطاب المعارضة” مؤكدا على ضرورة الحوار الذي يتسق مع أهمية المرحلة الحالية لافتا إلى أن الحوار البناء هو ركن أصيل من ثقافتنا العربية والإسلامية وغياب الحوار يعني الدماء وهو له حرمته وقدسيته. وفي آخر أوراق العمل استعرض الدكتور عمار علي حسن أستاذ علم الاجتماع السياسي أهمية الاستفادة من الخبرات المختلفة للاوطان مشيرا إلى أن الحوار الوطني الشامل هو آلية لإعادة بناء النظر في المجتمع اليمني ويكتشف اليمنيون أنفسهم بأنفسهم مؤكدا على أهمية الاعتراف بالاخر التي تمكننا العديد من المؤسسات في الدولة من الاعتراف به من خلال المدارس والمساجد التي تعلمنا كيف نتعايش. وألمح الباحث في علم الاجتماع السياسي إلى أهمية تقدير الآخرين والتي تبدأ من تقدير الذات مشيرا إلى أن من ينادون بالعيش منفردين ينادون بفكرة تبعد عن الإنسانية مؤكدا على ضرورة الحوار الجاد الذي يعتبر فكرة راسخة في الدين وفي وحدة الاصل الإنساني هذا وقد أشار مدير عام المركز الإعلامي اليمني بالقاهرة أبو بكر عباد باذيب في كلمته بداية الفعالية أن هذه الندوة تمثل بداية برنامج متعدد أعده المركز الإعلامي لإقامة مجموعة من الأنشطة النوعية بالمشاركة مع مراكز الأبحاث والدراسات في مجال البحوث والتدريب والتأهيل وتفعيل التعاون الإعلامي بين اليمن ومصر.