ميتروفيتسا/ ا ف ب – دعت بلجراد على لسان نائب رئيس وزرائها ألكسندر فوتشيتش خلال زيارته إلى شمال كوسوفو¡ صرب هذه المنطقة إلى القبول بالاتفاق الذي توصل إليه البلدان في أبريل في بروكسل برعاية الاتحاد الأوروبي والرامي إلى تطبيع العلاقات بينهما. وتعيش في شمال كوسوفو المحاذي لصربيا أكثرية صربية يبلغ عددها 400 ألف نسمة هم عمليا خارج سيطرة سلطات الدولة الوليدة¡ ويرفض هؤلاء اتفاق بروكسل الذي يتضمن عددا من البنود أحدها مقدار الحكم الذاتي الذي ستمنحه لهم بريشتينا التي أعلنت استقلالها عن بلجراد في 2008م وترفض الأخيرة الاعتراف به. وقال فوتشيتش خلال اجتماع في ميتروفيتسا مع أعضاء المجالس البلدية في البلديات الأربع التي يتشكل منها شمال كوسوفو: «لا أقول أن هذا الاتفاق جيد¡ ولكن في هذه المرحلة¡ لا يمكننا الحصول على أفضل منه». وأضاف: «بإمكاني أن أعدد أسبابا كثيرة لرفض الاتفاق ولكن هناك أمرا◌ٍ مهما◌ٍ يصب في صالحه¡ فهو السبيل الوحيد لبقاء صربيا على قيد الحياة¡ داعيا صرب شمال كوسوفو إلى «الثقة» بحكومتهم. وصادق في نهاية أبريل الفائت البرلمان الصربي على اتفاق تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو الذي كان وقعه بالأحرف الأولى في 19 أبريل ببروكسل رئيسا وزراء الدولتين برعاية الاتحاد الأوروبي. يضع الاتفاق الذي يفتح الباب أمام علاقات أوثق بين الاتحاد الأوروبي وكل من صربيا وكوسوفو¡ تصورا لحكم ذاتي جزئي للعرقية الصربية التي تهيمن على شمال كوسوفو. ويقول: إن الجالية الصربية في شمال كوسوفو: «ستحصل على إشراف كامل على مجالات التطوير الاقتصادي والتعليم والصحة والتخطيط الحضري والريفي»¡ ولكن جميع مؤسسات الشرطة والأمن والقضاء الأخرى ستكون مدمجة مع مثيلاتها في كوسوفو¡ وذلك وفقا للاتفاق.