الرئيسية - محليات - أبناء الحديدة يؤكدون:الـوحــــدة قــــوة وصمـــود
أبناء الحديدة يؤكدون:الـوحــــدة قــــوة وصمـــود
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الحديدة/ يحيى كرد –

أكد عدد من الأكاديميين والمحامين والمثقفين والمعلمين والشباب بمحافظة الحديدة على أن الوحدة اليمنية رغم الارهاصات التي مرت بها كانت بجميع محطاتها تأكيداٍ على رسوخها وديمومتها وتأكيداٍ على أن اليمنيين ماضون في مسارها الطبيعي ولن يضرها أي هزات فقد تجاوزت الكثير من التحديات وهي في المقابل راسخة رسوخ اليمنيين على وحدتهم الوطنية ومستقبل اليمنيين قاطبة في هذه الوحدة الوطنية ونسيجهم الاجتماعي يتعزز بها واليمنيون عموما يدركون مخاطر تمزقهم. وتأتي ذكراها الـ 23 وسط مرحلة حاسمة للشعب اليمني من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي تتجه إليه الأنظار المتلهفة لنتائجه المعززة للوحدة اليمنية والمعالجة لكافة قضايا الوطن المختلفة. جاء ذلك في أحاديثهم لـ«الثورة» في هذا الاستطلاع الذي أجرته معهم بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين من تحقيق الوحدة اليمنية فإلى الحصيلة:

الشاب إبراهيم محمد أحمد يقول : إن الحديث عن الوحدة اليمنية حديث ذو أهمية بالغة فالوحدة قوة وصمود والإسلام يدعو إلى الوحدة ونبذ التفرقة والتجزئة قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والحديث اليوم عن ذكرى الوحدة اليمنية الثالثة والعشرين حديث يختزل سنوات من إعادة تحقيق الوحدة وكيف شكلت منعطفا هاما في حياة الشعب اليمني ففي حين كانت بعض الكيانات والامبراطوريات بالعالم تنهار وتتشطر كالاتحاد السوفيتي وغيره كان الشعب اليمني يتوحد وعلينا أن نتذكر ونعود إلى سجلات التأريخ في صبيحة يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من مايو1990م يوم أن رفرفت في سماء مدينة عدن راية الوحدة وعلم الجمهورية اليمنية. وعلينا كذلك أن نتذكر إرادة الشعب في تحقيق الوحدة وجهود رجال وقادة اليمن المخلصين الذين ساهموا في توحيد الوطن حينها وأزالوا البراميل التشطير وإعادة الأسر المتفرقة إلى بعضها البعض واندمج الشعب اليمني وأصبح يمثل قوة حقيقية في المنطقة والعالم ولا يستهان بها. الشعب من يقرر ويضيف إبراهيم بقوله : إن الوحدة اليمنية اليوم تشهد منعطفاٍ خطيراٍ والجميع ينظر إلى مؤتمر الحوار الوطني كمنقذ للوحدة ومصير الدولة اليمنية بشكلها وحاضرها ومستقبلها وبرأيي على المتحاورين أن يدركوا أن تجزئة اليمن والعودة إلى الوراء أمر بيد الشعب والشعب هو من يحدد المصير, ولكن من خلال ما يدور في الساحة اليمنية وما نلمسه من تآمر على الوطن والشعب ومقدرات الأمة وثرواتها من الداخل والخارج أمر يحتم على العقلاء أن يكون لهم كلمة في الحفاظ على الوحدة اليمنية بشكلها الحالي وإعادة النظر في صياغة وتشكيلها في صورة جمالية وحدوية تعيد لها رونقها ومضمونها الشكلي والبعد الروحي والمعنوي لدى جميع الشعب في كافة محافظات اليمن بحيث تصبح الوحدة تحمي الحقوق وتحفظ كرامة المواطن وتجسد مبادئ المساواة والحرية والعدل والإخوة والتراحم والتلاحم صفاٍ واحداٍ في وجه المتربصين بالشعب ووطنه ومستقبله والعمل على توفير العيش الكريم للشعب تحت ظل دولة مدنية حديثة تفرض الأمن والأمان والمساواة في الوظيفة العامة وتوفير الخدمات للمواطنين مثل التعليم والصحة والكهرباء. مستقبل مشرق عبدالحفيظ راشد الحطامي معلم يقول: اعتقد أن كل الارهاصات التي مرت بها الوحدة اليمنية كانت بجميع محطاتها تأكيدا على رسوخها وديمومتها وتأكيدا أن اليمنيين ماضون في مسارها الطبيعي ولن يضرها أي هزات فقد تجاوزت الكثير من التحديات وهي في المقابل راسخة رسوخ اليمنيين على وحدتهم الوطنية. ومستقبل اليمنيين قاطبة في هذه الوحدة الوطنية ونسيجهم الاجتماعي يتعزز بها بعكس ما تذهب بعض الرؤى أن المستقبل يبدوا ضبابيا هي توهمات وتخوف اعتقد لا يستند إلى منهجية عاقلة وواعية بالواقع اليمني وتاريخه وعبقرية انسانه الحكيمة في تجاوز كافة المشكلات والقضية الوطنية مرهونة بهذه المعطيات التاريخ والحكمة والمتواشج الاجتماعي النبيل والحوار الوطني الذي يصعب على أي محلل أن يتحدث عن أي تمزق أو تشطير أو تداعي لجدار الوحدة الوطنية التي تعمدت اركانها على امتدت مساراتها ومحطاتها فالحوار الوطني اليوم في اعتقادي رغم الصعوبات والقضايا الشائكة والمؤرقة للجميع والتي تراكمت واحدثت كل هذا القلق في الساحة الوطنية فإن الشعب اليمني بكل اطياف اللون السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري وحتى الجغرافي قادر على تجاوز تحديات ما قد يصوره البعض بأن الحوار الوطني قد يشكل قنبلة موقوته لتفجير قضايا كانت مدفونة هي الحقيقة ظاهرة صحية أن يتحدث اليمنيون بصوت مرتفع في قضاياهم العالقة وليكن الحوار في الدرب الذي سيوصل الجميع إلى حلول حقيقية لمختلف القضايا الوطنية وهذا القضايا والنقاشات حولها لن تضر أو تأثر على مسار الوحدة الوطنية بل ستعززها وتجذرها في التربة الوطنية والوعي الجمعي والشعبي فالحوار هو الطريق للخروج من الازمات والتحديات التي تحدق بالوطن حيث الجميع لديه الارادة في القفز بالوحدة الوطنية إلى مستقبل آمن ومستقر ومشرق بإذن الله. الترياق الشافي ويشير الحطامي بقوله : إن الحوار اذا ارتقى فيه المتحاورون إلى المسؤولية الوطنية والجدية وتغليب المصالح العليا لليمن سيكون بمثابة الترياق الشافي لكافة التحديات والمشكلات التي قد تستنزف البلاد وتكلفها الكثير من التضحيات لكن في اعتقادي أيا كان الاختلاف وتعدد الرؤى وحتى في حال عدم التوصل إلى معالجات حقيقية للقضايا الوطنية المطروحة على اجندة الحوار الوطني أو تعثر مسار الحوار لا سمح الله فإنني لا اعتقد واكاد اجزم بأن مخاطر تصدع الوحدة الوطنية لن يكون رغم ما قد يخلفه ذلك من تداعيات على اليمن بشكل عام لكن أن يطال هذا التهديد الوحدة الوطنية بصورة مباشرة أمر في بالغ السخف التكهن به فاليمنيون عموما يدركون مخاطر تمزقهم واقصد هنا غالبية الشعب اليمني بغض النظر عن الرؤى المتطرفة لدى البعض والتي ليس لها قاعدة شعبية وانما هي تستجر صراعات قديمة أو تمثل ادوار خارجية والتي ستجد نفسها في الأخير محصورة ومحاصرة بشعب يرفض أن تمسح وحدته الوطنية لأنه بها تشكلت روحه وبدونها يغدو جسدا منهكا ومتآكلا وممزقا ولن يحدث هذا إن شاء الله. (لابد لنا من التفاعل والتطلع بثقة) محمد شنيني بقش أحد أبرز المثقفين بمحافظة الحديدة يقول : على كل الأحوال لا بد لنا من التفاؤل والتطلع بثقة إلى المستقبل الأفضل والتفاعل هنا لا يتوافق البتة مع التواكل والتثاؤب وما إلى ذلك مما يعني أو يرادف (مثلا) الاكتفاء بانتظار نتائج الحوار الوطني على نحو من اعتماد الأمر خيارا مثاليا ومنطقا عقلانيا متزنا إذ أجد أن على القلم والكلمة والمفكر والمثقف اليمني (بالدرجة الأولى) التواجد الجاد والمسؤول لفك شفرات الواقع وبناء رأي عام وطني حضاري مستنير ومتفاعل خلاق حميد الأثر في صياغة الواقع الجديد المنشود في وطن واحد يحترم فيه الكل حق الجميع وعليه فمن حيث المبدأ لا بد من استيعاب حقيقة أن الوحدة دين وضمير الشعب اليمني وهي الملاذ الذي يبلغ به الساسة مأمنهم الأمر الذي لا بد من حضوره برأس قائمة وعناوين ومحتويات جداول أعمال وملفات الحوار الوطني القائم إذ لا بد من حضور التاريخ والتمعن بصفحاته وقراءة نصوص الخطاب السياسي لأحداث الصراع السياسي سواء تلك التي أدارت رحى الحروب بين شطري الوطن (قبل الوحدة) كما أدارتها من كل شطر داخل الشطر الآخر أو صويحباتها كالانقلابات وجميعها كان يتخذ من الوحدة الوطنية قناعا أو قل شعارا طمعا في التأييد الجماهيري الأمر الذي عصفت به حقائق الوحدة الوطنية التي تتبرأ من كل أحداث الاصطراع السياسي واضطرا وأقطاب تلك الصراعات إلى الفرار من خطيئاتهم إلى الوحدة الوطنية كشعار يقدمونه كهدف وطني لأجله تخرس المدافع وتخمد نار الدمار وتغلق ملفات الاختلاف والشقاق وليكون التفاهم والحوار الخيار الذي لا مفر منه لاستقامة المسار بل الفرار إلى الوحدة التي بحضورها في خطاب وملفات ادارة الخلاف بالحوار يغفر الشعب اليمني لساسته خطيئاتهم ويتجاوز جراحاته متعطشا لأغلى وأعظم أهدافه في وحدة التراب اليمني وأقول وحدة التراب اليمني لأن الوضع التشطيري الذي كان عليه يمثل الجغرافيا السياسية الاستثنائية التي فرضتها سياسات الهيمنة الاستعمارية واطماعها في السيطرة على المنطقة , الأمر الذي وإن أفلح حينا من الدهر في تشطير الوطن الواحد فإنه لم يفلح في طمس حقيقة التحام الجسد اليمني الواحد بل كان ذلك أحد أبرز أسرار ودواعي تعزيز وتمتين عرى الوحدة الوطنية وتكريس حقائقها التي فرضت نفسها على الأنظمة والتيارات الفكرية والسياسية المتصارعة لتبرز كمخرج هو الأوسع وملاذ هو الأنفع والشفيع الذي بحضوره يبلغون مأمنهم إذ تتقبلهم شهامة الشعب اليمني النبيل بفضائل الصفح الجميل فتعفو عنهم وتغفر خطيئاتهم وهكذا استطبت الايماء الخفيف لصيغة ما شهدته اليمن من الأحداث خلال العقود الخوالي لتلبية احتياج اللحظة إلى ذات كم وكيف من المؤمل منه الإفادة في فك شفرة الشجن الحق فيبصره الحوار الوطني بل السياسي المتحاور اليوم لعله يتذكر أو يخشى. ويؤكد بقش بقوله : نعم أقول السياسي المتحاور اليوم إذ لا خلاف ولا اختلاف بين أبناء الشعب اليمني بعموم الوطن من سقطرة إلى صعدة ومن حوف إلى كمران وهذه الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها أو الهروب منها إلا إليها وبكل الأحوال لا تفريط في الوحدة الوطنية فهي أغلى وأعظم المنجزات والمكاسب الوطنية والقومية الأمر الذي لا بد أن يستوعب المتحاورون اليوم أنهم أمام امتحان صعب وعسير لا للحفاظ على الوحدة الوطنية بل لبلوغ المقبول والمعقول الذي يرضي عنهم الشعب اليمني التواق إلى الانطلاق إلى أفاق النماء والازدهار بمأمن من عبث الصراعات الفكرية والأيدلوجية والمذهبية والطائفية التي كانت وما زالت أكبر وأهم وأعظم المسؤولين عن كل النكبات التي حلت بالوطن والشعب اليمني العظيم الذي عانى وما زال يعاني من مدخلات ومخرجات الصيغ التي يعبر بها المتصارعون عن خياراتهم في التغيير التي تفصح بشكل عام عن اصرار الكل على إقصاء الجميع فلا الظافر يستوعب الآخر ولا المنكسر المتخلي عن طموحاته وما من فصيل الا المتربص المفرط في الكيد السياسي والممعن في هندسة الفكر والقناعات التي يجنح اليها بغية اختصار الطريق إلى طموحاته بالظفر بكرسي الحكم من المشهود والمحفوظ بصدور وسطور الذاكرة اليمنية عن أحداث الصراع التي دارت باليمن عبر عقود القرن المنصرم حتى الحوار القائم اليوم برابع أعوام العقد الثاني من القرن الـ 21 . (متفائلون بالانفراج) المحامي جميل محمد القدسي يقول : بالنسبة لرؤيتي لمستقبل اليمن بعد مرور 23 عاما على إعادة تحقيق الوحدة الوطنية رغم كل المصاعب والمشاكل التي تمر بها اليمن حاليا في جنوب اليمن وشمالة فأننا متفائلون كثيرا بالانفراج حيث كلما اشتدت الأزمة انفرجت كون الشعب اليمني متعقل ويستوعب المشاكل ودائما يخرج منها إلى بر الأمان وإلى أفضل الأحوال والدليل على ذلك ازمة 2011م وغيرها من الازمات الطاحنة التي عصفت باليمن واخرج منها الشعب اليمني بسلام ونجاح وهاهو الآن اليمن قد بدأ يخطو خطوات جادة نحو الطريق الصحيح من خلال مؤتمر الحوار الوطني اتجاه حل كافة المشاكل والقضايا التي تمر بها اليمن حاليا وإن الله سبحانه وتعالى يسخر ويسهل مثل هذه الطرق والوسائل لحل مثل هذه المشاكل. ويشير القدسي إلى أن مؤتمر الحوار الوطني هو الأمل أو البوابة الوحيدة لحل كافة المشاكل ومهما صعبت وتعقدت وخاصة أن الشعب اليمني اختار الصواب من خلال بوابة الحوار الوطني الشامل الذي سيستطيع من خلاله عقلاء وحكماء اليمن من حل جميع هذه المشاكل والخلافات التي تحصل هنا أو هناك وإعادة المظالم إلى أصحابها وفتح صفحة جديدة لليمن تسوده المحبة والاخوة بين كافة أبناء الشعب اليمني الواحد من جنوبه إلى شماله ومن غربة إلى شرقة. (متعلقة بوجدان الشعب) الدكتور علي بهلول أكاديمي بجامعة الحديدة يقول: بالنسبة للوحدة اليمنية متعلقة بوجدان الشعب وبإرادة الله سبحانه وتعالى الذي أمر بالتوحد ونهى عن التفرقة والتشرذم والاختلاف واذا كانت هناك بعض الأصوات النشاز التي تعزف خارج سيفونيات الوطن فهي أصوات شاذة وأصوات تتعامل بنوع من الفئوية الضيقة والصغيرة والمناطقية البحتة وبعيدا كل البعد عن سعة هذا الوطن وكبرة الذي يحتوي الكل ويتعامل مع الكل والذي هو أساس الوطن والكل في إطار مؤتمر الحوار الوطني تصبح الوحدة هي الأصل والمنطق كما أكدة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حينما قال بأن الوحدة هي أساس انطلاق مؤتمر الحوار الوطني ولا أن يكون الحوار على التوحد لأن الوحدة تعتبر شيء اصيل يتجذع في كل يمني اصيل في هذا الوطن الكبير. ويؤكد بهلول بأن هذه الأصوات لا تستطيع أن توجد الفرقة بعد أن توحدنا وبالتالي مؤتمر الحوار الوطني الشامل نعول عليه كثيرا بان يجد الصيغة التوافقية التي نستطيع من خلالها أن نمضي موحدين ويعول على ذلك الكثير من بناء الوطن والأمة والمجتمع الإقليمي والدولي على مؤتمر الحوار الوطني للخروج وبقاء صوت العقل هو الحاكم الأساسي الذي نريد أن يكون أساسا في هذا الحوار حتى نخرج بعمق وحدتنا اليمنية القوية التي هي أساس مكانة وقوة وتقدم اليمن في هذا العصر الحديث.