الرئيسية - محليات - 22 مايو أعاد لليمن شموخه ومكانته بين الأمم
22 مايو أعاد لليمن شموخه ومكانته بين الأمم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذمار / رشاد الجمالي –

أكد مجموعة من الأكاديميين بجامعة ذمار على الأهمية التي يكتسبها يوم الـ22 من مايو 1990م في التاريخ اليمني المعاصر فهو اليوم الذي أعيد فيه للشعب اليمني شموخه ومكانته بين الأمم بعد أن ظل لعقود طويلة معزولاٍ عنها.. وأشاروا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود الجميع بالمشاركة الفعالة في تحمل المسؤولية بكل أمانة وإخلاص ليتسنى لنا تجاوز الأزمات والتحديات التي تواجه الوطن نحو آفاق التطور والازدهار وتحقيق آمال وطموحات الجماهير. منوهين بأهمية الحوار الوطني الذي من شأنه معالجة كل القضايا العالقة والخروج بالوطن إلى بر الأمان.

في البدء تحدث الدكتور عبدالله علي القرشي قائلاٍ: في البداية أتقدم بأطيب التهاني والتبريكات إلى كافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ23 هذا المنجز العظيم الذي يعد نقطة تحول في تاريخ اليمن وبارقة أمل في مسار الوحدة العربية . ونحتفل هذا العام بهذه المناسبة ووحدتنا وثوابتنا تواجه تحديات حقيقية يتوجب على الجميع أشخاصاٍ وأحزاباٍ أن يكونوا عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم في مثل هذه المرحلة الحساسة للحفاظ على منجزات الوطن ومكتسباته وفي مقدمتها الوحدة التي تحققت بعد تضحيات كبيرة من أبناء شعبنا اليمني العظيم على مر العقود من أجل الوصول إلى هذا الهدف السامي والتي تحتم علينا ضرورة المشاركة الفاعلة في تحمل المسئولية بكل أمانة وإخلاص لتتجاوز الأزمات والتحديات التي تواجه الوطن وحتى يتسنى لنا الانطلاق نحو آفاق التطور والازدهار وتحقيق آمال وطموحات الجماهير اليمنية . دلالة واضحة كما تحدث الدكتور أحمد علي الزيادي بقوله: – أعتقد أن طبيعة ملامح واتجاهات مستقبل اليمن ترتبط ارتباطاٍ وثيقاٍ بنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي بدورها تعد انعكاساٍ مباشراٍ لمدخلات وإجراءات عملية بكافة تفاصيلها: – ولاريب في أن ما تحقق في هذا الجانب بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني يعني لنا جميعاٍ الشيء الكثير لما لذلك من دلالة واضحة على مدى اقتناع وإدراك كافة الأطراف لأهمية الحوار كلغة سياسية وسلوك فكري وحضاري للتخلص من سلبيات وأخطاء الماضي خصوصاٍ بعد النجاح وإن كان نسبياٍ في إنجاز المراحل الأولى من المؤتمر بالتزامن مع ما تم اتخاذه من إجراءات لتوحيد وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتشكيل اللجان المكلفة بحل مشاكل الأراضي وقضايا المبعدين عن وظائفهم من أبناء المحافظات الجنوبية. إلا أن هذا لا يعني إمكانية قراءة المستقبل بشكل واضح لاسيما وأن ما مر من مجريات مؤتمر الحوار الوطني لا تزال في إطار الإعداد والتجهيز للحوار الحقيقي المتمثل في طرح ومناقشة وتفسير مختلف الرؤى والتصورات الفكرية لما ينبغي أن يكون عليه المستقبل المنشود بعيداٍ عن الولايات والمصالح الضيقة والتحالفات السياسية وخاصة إذا كان من شأنها الإضرار بمصلحة الوطن بما في ذلك أية محاولات قد تهدف إلى توظيف بعض نجاحات مؤتمر الحوار الوطني لاصطناع انتصارات حزبية أو مناطقية أو طائفية أو غيرها بغرض النيل من تلك النجاحات والنتائج لإفشال مسار مؤتمر الحوار الوطني أو التأثير على مخرجاته بشكل عام . مستقبل مشرق الدكتور سامي العريقي قال: – حققت اليمن في الثلاثة والعشرين عاماٍ الماضية إنجازات كبيرة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها من المشاريع المختلفة والملموسة على أرض الواقع المعاش والتي يتوجب علينا جميعاٍ الحفاظ على هذه المنجزات .. وإذا كانت هناك بعض الأخطاء التي رافقت مسار دولة الوحدة فهذا لا يعني أن نعلق عليها الأخطاء ونعود بذلك إلى الماضي فالوحدة وجدت لتبقى فهي أسمى ما يكون وفخر لكل يمني ولن نسمح المساس بها.. ومن أجل مستقبل مشرق ينعم به أبناء الشعب اليمني لابد من المشاركة الواسعة لكافة القوى السياسية والأحزاب ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع في إنجاح الحوار بكل مصداقية وشفافية والقضاء على الفساد والإسهام في تخفيف العبء عن المواطن وتحسين معيشته وإرساء دعائم الحب والتعاون بين أبناء اليمن الواحد والنهوض ببلدنا إلى ما يحقق التنمية المستدامة ويجنبها الدخول في صراعات ومماحكات لا سمح الله .. بوابة جديدة الدكتور محمد حزام العماري .. قائلاٍ: – فتحت الوحدة اليمنية بوابة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر ووضعت اليمن في مصاف الدول ذات الثقل السياسي لتلعب دوراٍ هاماٍ ورئيسياٍ في المنطقة وثقلاٍ سياسياٍ في المحافل العربية.. فيوم الثاني والعشرين من مايو يتجلى في كون الوحدة أعادت للإنسان اليمني شموخه ومكانته التاريخية بين الأمم فالوحدة حلم تحقق بعد طول انتظار والسياج المنيع الذي يحمي ويصون  منجزاتنا الوطنية.. ورؤيتي للمستقبل إن شاء الله سيكون زاخراٍ بالخير والعطاءº فمن أجله تجلت الحكمة اليمنية وتفردت عن غيرها باتخاذ الحوار المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة والتي تتطلب تضافر الجهود والانطلاق نحو الحوار المسئول والجاد بعيداٍ عن الخلافات والمكايدات والطموحات الضيقة والوقوف أمام قضايا وطنية ومستقبلية لتسير السفينة إلى بر الأمان وتحقق الأمن والاستقرار والخير والنماء والتقدم والازدهار.