مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
استطلاع | وليـد المشيرعـي – أسماء حيدر البزاز/ أمين العبيدي – لقد كرمنا الله في هذه البلاد الطيبة بنعمة الوحدة حين أراد بمشيئته أن يندمج شطراها في إطار دولة واحدة هي الجمهورية اليمنية يوم الـ22 من مايو 1990م. اليوم وشعبنا يحتفل بمرور 23 عاماٍ على قيام الوحدة المباركة التي باتت تتعرض للكثير من محاولات التمزيق والتشتيت والعودة بالوطن إلى عهود التشطير البائسة.. يحق لنا أن نتساءل عن دور العلماء في الحفاظ على هذه الوحدة المباركة وما هو ردهم على من يسعون للنيل منها بدعوى المناطقية والعنصرية وأنها الوحدة لم تحقق طموحات الناس بحفظ الضرورات الخمس التي أمر بها الإسلام وهي النفس والمال والعرض فيما يقلل آخرون من شأنها بدعوى أنها لم تقم على أسس راسخة.. في الاستطلاع التالي التقينا عدداٍ من علمائنا الأجلاء فإلى الحصيلة:
في البداية تحدث العلامة الحبيب مورداٍ قول الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم قال تعالى : {وِاعúتِصمْوا بحِبúل الله جِميعٍا وِلِا تِفِرِقْوا وِاذúكْرْوا نعúمِةِ الله عِلِيúكْمú إذú كْنúتْمú أِعúدِاءٍ فِأِلِفِ بِيúنِ قْلْوبكْمú فِأِصúبِحúتْمú بنعúمِته إخúوِانٍا} وقال عز وجل: {يِا أِيْهِا النِاسْ إنِا خِلِقúنِاكْمú منú ذِكِرُ وِأْنúثِى وِجِعِلúنِاكْمú شْعْوبٍا وِقِبِائلِ لتِعِارِفْوا إنِ أِكúرِمِكْمú عنúدِ الله أِتúقِاكْمú} وقوله تعالى : {إنِمِا المْؤúمنْونِ إخúوِةَ} كل تلك الأيات تبين وتؤكد أن الوحدة واجب ديني ووطني لا ينبغي التفريط فيه تحت أي دعوة أو ظرف من الظروف خاصة في الظرف الراهن من قبل اولئك الذين يسعون إلى طمس معالم هذه الوحدة في نفوس شبابنا وأجيالنا ومن قبل أولئك الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد والتي تسعى أخذ بغيتها عن طريق التفرقة السياسية والاجتماعية والطائفية والحزبية , وعلينا أن نقف صفا واحداٍ وسدا منيعا بوجه من يسعى لبث سموم أفكاره المزعزعة لوحدتنا المباركة.
نحميها بالعدل والمساواة العلامة خضير بن عبد الملك يقول: للأسف الشديد نجد أن هناك العديد من الذين يتحدثون عن الوحدة وأهدافها والنصر العظيم الذي تحقق لليمن إزاءها من منجزات وخيرات لا يملكون غير تلك الشعارات التي يرضونها لمصالحهم الشخصية الضيقة وبهذا يكونوا قد اساءوا لهذا النصر ونفروا الناس من هذا المنجز التاريخي الديني والوطني وأشار إلى إن الحفاظ على الوحدة لا يكمن في الخطب والشعارات والمحاضرات بل هناك عوامل وقواعد لإرساء دعائمها تتمثل في بعدم المتاجرة بالوحدة لحساب اشخاص او جهات او جماعات فهي ترتكز في بقائها على العدل والمساواة والأمن واستقلالية والسلطات ونزاهة القضاء وتوطيد أواصر الاخلاق الاسلامية في صفوف المجتمع وتكافؤ الفرص بين المواطنين
أسس ثابته.. فضيلة الشيخ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم أشار بقوله: من المسلمات اليقينية لدى الأمة الإسلامية جمعاء أن الوحدة هي الركيزة الأساسية لبقائها.. إذ أنها ليست مجرد نافلة من الأقوال أو الأعمال بل هي منهج قرآني ومسلك نبوي.. وهذه المسلمة تقوم على أسس وثوابت لا تتغير بتغير الزمان أو تغير الأحوال.. فهذه الأمة قد جمع الله شملها على عبادة إله واحد واتباع نبي واحد واتخاذ منهج واحد هو القرآن الكريم.. ولذلك لا يسعها – الأمة – إلا أن تكون أمة واحدة في أهدافها وتصوراتها وتوجهاتها وإن كان هناك فجوات حصلت في دولة الإسلام الواحدة خلال تاريخها فإنها تظل خارجة عن إطار الأصل الذي يجب أن تكون عليه الأمة.. وقد قال رب العزة “وإن هذه أمتكم أمة واحدة”. كما بين نبينا عليه صلوات الله وسلامه أن هذه الأمة جسد واحد حين قال “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. وعندما ننظر إلى واقع الأمم في عصرنا نجد أنها تستمد قوتها من وحدتها مهما تباينت دياناتها وثقافاتها ولغاتها وأجناسها.. بعد أن وجد أبناؤها أن الوحدة بينهم تجعل لهم كلمة عالية وقوية تفرض نفسها على مجريات الأحداث في العالم.
الإيمان والحكمة وعن وحدة اليمنيين قال الشيخ: بالنسبة لليمن فهي البلد الذي نعيش فيه والذي وصف أبناؤه بالإيمان والحكمة ورقة القلوب ولين الطباع هذا البلد نشأ على الإسلام منذ صدر الدعوة ولم يجلب عليه بالجيوش.. فاستمسك بهذا الدين على مدى التاريخ. وبلا شك فإن هذا البلد تكمن عزته وكرامته في وحدته وتماسك أبنائه وإلا فإنه سيكون عرضة للنيل من أرضه ومقدراته ومن عزته وكرامته.
دعوات الفرقة باطلة وعن الدعوات التي تسعى للنيل من وحدة الوطن قال الشيخ: – عندما نسمع الدعوات التي تروج للفرقة والتشتيت فإن هذه الدعوات لا تنسجم مع مقررات القرآن الكريم ولا السنة المطهرة بل ولا مع مقررات الواقع وحتى لو شاب الوحدة بعض الاختلالات فإننا لا نحمل منهج الوحدة الذي أرساه ديننا الحنيف مسئولية ما يقترفه البشر من أخطاء مثلما لا نحمل الدين وزر من أخطأ من المسلمين ولا قرية مسئولية من أخطأ من أهلها. فما بالنا نحمل وحدة هذا البلد تبعات اختلاف سياسي وفرقة ماضية بين الشمال والجنوب فتلك الفرقة لم يكن منشأها رغبة أبناء الشطرين بل كانت الظروف السياسية لفترة من الزمن فرضت واقع التشطير آنذاك بسبب الاستعمار الذي فرض التشتت على أمتنا الإسلامية بأسرها. وعلينا بدلاٍ عن ذلك أن نعمل على لم الشمل وتوحيد الصف وجمع الكلمة بيننا في كيان واحد هو اليمن وصولاٍ إلى التلاحم بين كافة دول وبلدان عالمنا العربي والإسلامي ونكون قوة ذات فاعلية وقدرة مؤثرة. فنحن لا تنقصنا الثروة ولا القيم ولا المبادئ وإنما نحن بحاجة إلى الإرادة والهمة والعزيمة الكافية لتحقيق الأهداف العالية التي نطمح لها. واختتم بقوله: علينا في اليمن أن تتوجه كل جهودنا الأمنية والاقتصادية والسيايسة والعلمية والاجتماعية والثقافية نحو إرساء قواعد العدل والحق والصدق والأمن والاستقرار والطمأنينة وأن نوصل الحقوق لأهلها ونبتعد عن كل المؤثرات التي ألقت بظلالها السلبية على واقعنا في الفترة السابقة وذلك حتى ننطلق برؤية واضحة ومتفائلة نحو المستقبل الأفضل.. وبلا شك فإن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الحوار والتلاقي وتعزيز الثقة فيما بيننا.. والله الموفق.
الجماعة رحمة فضيلة الشيخ الدكتور حمود محمد السعيد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد لقطاع الإرشاد تحدث مؤكداٍ على أن الوحدة مطلب شرعي واجتماعي وضرورة من الضرورات للمجتمعات الإسلامية.. وقال: أمر بها الخالق جل وعلا في محكم كتابه العزيز في قولة تعالى “وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون”. وفي قوله تعالى “واعتصموا …” والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ” عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة” وقال أيضا “الجماعة رحمة والفرقة عذاب” ولذلك فإن الوحدة مطلب شرعي حث عليه الإسلام وكذلك فإن الضرورة تتطلب منا الوحدة والاتحاد. ويعود الشيخ السعيدي إلى تاريخنا الإسلامي وما كانت عليه الأمة مقارنة بوضعها الحالي فيقول: حين نستعرض واقعنا في ظل حالة التشرذم وما كنا عليه كأمة إسلامية واحدة منذ الخلافة الراشدة وحتى الخلافة العثمانية نجد أننا حين كنا أمة واحدة كان لنا شأن بفضل الوحدة.. ونتذكر كيف كان هرون الرشيد حين يرى سحابة يقول مخاطباٍ إياها: أمطري حيث شئت فإن إلى خراجك. ونتذكر كيف كانت الأمم والشعوب الأخرى نستمد من الدولة الإسلامية المدد والدعم والمناصرة حيث تغلب على أمرها.. ولذلك فقد عمل أعداء هذا الأمة على هدم وحدتها أولاٍ وتمزيقها دولاٍ متنازعة على الحدود المصطنعة التي رسمتها اتفاقية “سايكس – بيكو” سيئة الصيت مطلع القرن الماضي.. وهكذا تمكنوا من السيطرة على مقدراتنا واضعاف شأننا وعلى ما نحن فيه من التشرذم والنزاع بل والصراع. فيما أن الآخرين يسعون إلى التوحد في تكتلات واتحادات تحقق لدولهم وشعوبهم القوة وعوامل الازدهار. ويؤكد الدكتور السعيدي أن أهمية الوحدة تتجلى في دلالات الحرص عليها من غير بين البشر ويقول: ومثالاٍ على ما توفره الوحدة من منعة ليس لبني البشر وحسب بل وللحيوانات.. حيث تسير في قطيع واحد ولا يقوى عليها أحد من الوحوش الكاسرة إلا ما شرد منها وخرج عن القطيع.. وقد قيل الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية. وأيضا هو حال الطيور والأسماك.. التي تهاجر في أسراب كثيفة وتحيا كذلك إلا في ما ندر.
قوة وعصمة وبالنسبة لنا نحن اليمنيين الذين اكرمنا الله جل وعلا بالوحدة المباركة – يقول الدكتور السعيدي- كلنا يعلم أن الوحدة قوة وعصمة وعزة وحماية من الهلاك ومن الدمار وأن وحدتنا حتمية فأصلنا وتاريخنا ونسبنا واحد وديننا واحد ولساننا واحد وأيضاٍ أرضنا وحضارتنا واحدة.. وبلا شك فإن أي داع للتمزق وتفريق الصف في يمن الإيمان والحكمة سيبوء بالفشل والخيبة. ذلك لأنه يعاكس سنة الله في خلقة بمحاولته النكوص على عقبيه والبطر بنعمة الوحدة التي نهضت بفضلها البلاد وأنهت عهوداٍ من التشطير ما كان فيها لليمن صوت ولا شأن بين العالمين. ويختتم السعيدي حديثه عن الوحدة قائلاٍ: لأولئك القلة الذين يريدون لوطننا التشرذم والانقسام نقول نحن لسنا معكم نحن مع الإسلام الذي أمرنا بالتآخي وحثنا نبيه على الوحدة وأمرنا بلزوم الجماعة.. وشعبنا من أقصاه إلى أقصاه لن يرتضي عن الوحدة بديلاٍ. فأسال الله أن يرزقنا وإياهم السداد والتوفيق لكل ما فيه صالح هذا الوطن إنه سميع مجيب.
ثمرة نضال طويل فضيلة الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف السابق ورئىس مؤسسة الإرشاد الاجتماعي تحدث عن هذه المحاور بقوله: الحمد لله القائل “واعتصموا بحبل الله….” . والصلاة على نبيه الكريم القائل “كونوا عباد الله إخوانا وبعد فإن الوحدة اليمنية المباركة لم تأت من فراغ أو بقراءة الفاتحة وإنما جاءت بعد نضال طويل ومخاضات كبيرة ومفاوضات متواصلة منذ السبيعينيات من القرن الماضي وحتى يوم 30 نوفمبر 1989م حين تم التوقيع على اتفاقية الوحدة وإعلانها رسمياٍ يوم 22 مايو 1990م. ولذلك نقول لمن يدعي أن الوحدة لم تكن مبنية على أسس قوية أو أنها جاءت عفوية وبشكل متعجل نقول له أن التاريخ خير شاهد على مكانة هذه الوحدة وأنها موجودة قبل ذلك التاريخ بين أبناء الشعب اليمني كافة الذين اتحدوا صفاٍ واحداٍ في الدفاع عن ثورتهم الأم 26 سبتمبر 1962م ضد من كان يتربص بها في شمال الوطن. واجب شرعي وديني وإنساني استناداٍ إلى كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم وبإجماع أئمة المسلمين وكذلك فإن العمل لتمزيقها تحت أي مبرر محرم شرعاٍ فالله جل وعلا قد توعد في الكثير من آيات القرآن الكريم الذين يمزقون الصفوف ويسعون لتشتيت المسلمين بالعذاب والخزي في الدنيا والآخرة.
دور العلماء وعن دور العلماء في التوعية بهذه الجوانب يقول النجار: إن من واجب العلماء أن يدعو الناس لم الشمل والاتحاد والتلاحم وحثهم على الحفاظ على وحدة وطنهم والعمل لكل ما فيه مصلحة استقراره وأمنه وازدهاره. أما أولئك العلماء وهم قلة قليلة الذين اختاروا خدمة أهداف سياسية وأغراض حزبية وقالوا بإباحة هدم الوحدة اليمنية المباركة فإنهم مسئولون أمام الله عن العواقب الوخيمة التي ستترتب على أي مساس بالوحدة لا قدر الله.. وسيدفعون ثمن ارتهانهم ذاك يوم لا ينفع مال ولا بنون.. باعتبارهم قد خانوا كما تلاحمت قلوبهم وأصواتهم واكتافهم في مواجهة قوى الاستعمار البريطاني وحلفائه في الجنوب سواء في المظاهرات أو معارك الكفاح المسلح.
ويضيف: الوحدة أعلنت بين نظامين سياسيين لكنها كانت قائمة عبر التاريخ بين أبناء شعبنا اليمني شعب الإيمان والحكمة والذين كانوا حملة رسالة التوحيد والوحدة التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف ونشروها في أصقاع الأرض.. وقدموا في هذا العصر أروع المثال لكل العالم الإسلامي بتحقيق وحدتهم الكاملة التي استبشر بها الجميع الخير كخطوة أولى على درب الوحدة والتلاحم العربي والإسلامي.
صمام الأمان وحول أهمية الحفاظ على الوحدة يقول الشيخ النجار: إن الوحدة اليمنية المباركة هي صمام الأمان لهذا الوطن وبدونها لا قدر الله سيكون الصراع والاقتتال هو السائد بين اليمنيين ولذلك فإن الحفاظ على هذه الوحدة أمانة العلم ورسالته التي شرفهم الله بها ولم يدعوا للحق وإنما هم دعاة للباطل وهم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم “دعاة على أبواب جهنم”.
الجماعة نجاة وأما العلامة هيثم الحداد : فقد استهل حديثه موردا بقوله تعالى : ( يِـ?أِيْهِا ?لِذينِ ءامِنْواú إذِا لِقيتْمú فئِةٍ فِ?ثúبْتْواú وِ?ذúكْرْواú ?للِهِ كِثيراٍ لِعِلِكْمú تْفúلحْونِ وِأِطيعْواú ?للِهِ وِرِسْولِهْ وِلاِ تِنِـ?زِعْواú فِتِفúشِلْواú وِتِذúهِبِ ريحْكْمú وِ?صúبرْواú إنِ ?للِهِ مِعِ ?لصِـ?برينِ ) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنِ اللِهِ يِرúضِى لِكْمú ثِلِاثٍا وِيِكúرِهْ لِكْمú ثِلِاثٍا فِيِرúضِى لِكْمú أِنú تِعúبْدْوهْ وِلِا تْشúركْوا به شِيúئٍا وِأِنú تِعúتِصمْوا بحِبúل اللِه جِميعٍا ولا تِفِرِقْوا وِيِكúرِهْ لِكْمú قيلِ وِقِالِ وِكِثúرِةِ السْؤِال وِإضِاعِة الúمِال) وأضاف : يجب أن لا تكون الاختلافات في وجهات النظر والانتماءات مصدراٍ للنزاعات والتفرقة والكيل بمكيالين وما ينتج عن ذلك من إثارة الفتن والنزاعات والبلابل والقلاقل والتي قد تتمخض عنها صراعات مناطقية تكون سببا في حرب شنعاء وويلات تراكمها أحقاد كفيلة بأن تدمر البلاد , فمتى كانت الوحدة كان النصر والعزة والقوة لأي أمة «فإن الله تعالى يأمر بالألفة وينهى عن الفرقة فإن الفرقة هلكة والجماعة نجاة»
تحذير ووعيد العلامة جبري إبراهيم حسن يقول: صدق الله العظيم حين قال : (وِأِطيعْواú ?للِهِ وِرِسْولِهْ وِلاِ تِنِـ?زِعْواú فِتِفúشِلْواú وِتِذúهِبِ ريحْكْمú وِ?صúبرْواú إنِ ?للِهِ مِعِ ?لصِـ?برينِ ) في ظل هذه التغيرات الكبيرة التي تمر بها بلادنا ينبغي وقفة جادة ملتحمة إزاء القضايا الأساسية التي تعني بعزة الوطن وأمنه واستقراره ومن أبرز تلك القضايا هو الحفاظ على الوحدة هذا المنجز التاريخي على مستوى العالم أجمع ولنتذكر قول صلى الله عليه وآله وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاٍ) وفي الآيات القرآنية من الوعيد والتحذير لكل من يدعون للفرقة والنزاع وبيان عاقبة ذلك بقوله تعالى : ( قْلú هْوِ القِادرْ عِلِى أِن يِبúعِثِ عِلِيúكْمú عِذِاباٍ من فِوúقكْمú أِوú من تِحúت أِرúجْلكْمú أِوú يِلúبسِكْمú شيِعاٍ ويْذيقِ بِعúضِكْم بِأúسِ بِعúضُ انظْرú كـِـيúـفِ نْـصِـرفْ الآيِات لِـعِـلِـهْـمú يِفúقِهْونِ ) وعن أبي الدرداء وقال : (ما من ثلاثة لا تقام فيهم الصلاة إلا وقد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية)
صلاح الأمة العلامة الدكتور طه المتوكل يقول: لقد أكد نبينا محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين على أمر الوحدة يقول: ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى) والوحدة اليمنية التي يريدها الجميع هي وحدة لا تفرقها السياسات ولا المناطقيات ولا الطوائف ولا المذاهب وحدة الإيمان مرساها وشراعها لا تمييز فيها ولا نبذ ولا عنصرية ولن يصلح حال الأمة إلا بوحدتهم وأي دعوة وطريق إلى ذلك فهو خسران وضياع لا محالة بل ويجعل من الأمة فريسة سهلة بيد أعدائها لتتكالب عليهم كما تتكالب الذئاب على قصعتها !!
أصلحوا ذات بينكم العلامة مصطفى الريمي يقول : ( من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) ولو علم الناس ما هي الوحدة على حقيقتها وأقسامها وتفرعاتها لما تجرأ أحد منهم على الخروج من الصف والدعوة إلى الشتات والانفصال ومن كانت له مطالب ومظالم وحقوق فليسلكها من الطريق الذي لا ضرار فيه ولا يؤذي المسلمين ولا يفتنهم في دينهم ووحدتهم وهذا ما ندعو المجتمع ككل إليه بإنصاف المظلومين في هذه البلاد جماعات وأفراد ومناطق ومحافظات في ظل حضن الوحدة اليمنية الرائدة التي هي بحق فخر وعز لكل يمني ومسلم ونتخذ بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير قدوة حال دخوله المدينة وأول عمل قام به هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتوطيد ارتباطاتهم الأخوية وما أشبه اليوم بالأمس من وحدة يمنية ألفت بين القلوب والجماعات !! خاتما حديثه بعظة وعبرة ونصيحة لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة و الصوم , و إن المبيرة الحالقة للدين فساد ذات البين و لا قوة إلا بالله العلي العظيم).
تعزيز المحبة الدكتور فارس الكبودي أستاذ الحديث بجامعة الإيمان أوضح أن الحديث عن الوحدة ليس بالأمر الهين لأنها لم تكن حدثاْ عرضياٍ فاقد الدلالة بل حدثاٍ غير مجرى التاريخ اليمن وصنع المجد والعزة والكرامة لكل يمني هكذا هي الوحدة تبني الأخوة وتعزز المحبة وتنشر التسامح وما أجمل أن يعيش اليمنيون كالجسد الواحد كل منهم يحمل هم الآخر يأخذ بيد الآخر وإلى التعاون والخير .. وأشار الكبودي إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عمق مفهوم الوحدة حينما قال : ((المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)) فيجب على كل يمني أن يعلم أنه لبنة في هذا البناء الذي ينكسر عليه كل المرتزقة وأصحاب المصالح ونوه إلى أن الوحدة تاج على هامة التاريخ وصفحة بيضاء في جبين الدهر بل هي الضوء في رحلة الحرية والانعتاق وستظل حاضرة في ذاكرة التاريخ كونها أشرقت في زمن ساد فيه الظلام. إن التلاحم منح الوطن مكانة مرموقة بين الأمم لم يكن ليحظى بها لولا الوحدة المباركة وأضاف الكبودي إن الوحدة هي القوة والثبات والإصرار الذي لا يعترف بالمستحيلات فيها القوة في زمن لا يعترف بالضعفاء وهي العزة في دهر كثرت فيه المذلة فمن مبادئنا الأصلية ومن تعاليمنا الجليلة أن نفتخر بهذه الوحدة ونتشرف بأن جمعنا الله بعد شتات ووحدنا بعد تفرق. وأكد الكبودي أن أهم ما يعمق الوحدة بين اليمنيين هو التراحم فيما بينهم..خطوة نحو وحدة المسلمين. أما الشيخ حسين محمد المجاهد إمام وخطيب جامع التقوى فقد قال: أذكرى الوحدة اليمنية المباركة تعتبر من الإحداث الفارقة والتاريخية التي غيرت موازين السياسة اليمنية وصارت نموذجاٍ مبهراٍ أثبتت للعالم بأن اليمنيين أرق قلوباٍ وألين أفئدة وأنهم أهل الحكمة وكلما أتذكر الوحدة يتبادر إلى ذهني تلك الآية الكريمة التي قال الله تعالى فيها ((وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاٍ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم ))والمتأمل لآيات القرآنية الكريم والأحاديث النبوية والسنة المطهرة يجد بأن الشريعة تدفع المسلمين بقوة نحو التوحد وتربيتهم على أن يكونوا كالجسد الواحد ººوتحثهم على تبني ثقافة الوحدة في كل تفاصيل حياتهم ليست وحدة شطرين في وطن فحسب بل وحدة الانتماء لهذا الدين الحنيف ووحدة اليمن خطوة نحو الوحدة الإسلامية الكبرى يقول الحق عز وجل ((وإن هذه أمتكم أمة واحدة )) وأشار المجاهد أنه بتصوير مذهل وبلاغة عظيمة يصور لنا النبي صلوات الله وسلامه عليه الوحدة بالجسد الإنساني الذي خلقه الله تعالى مترابط الأعضاء فإذا ما تعرض أي جزء منه للاعتداء أو الضرر استنفر كل طاقاته في سبيل دفع الضرر عنه هذا العضو يقول صلى الله عليه واله وسلم ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) وأضاف.. إن المتأمل في بعض شعائر الإسلام كالحج والصلاة والصيام وغيرها يجدها تهدف لإقناع العقول بالوحدة وأهميتها وتربية أبناء الإسلام عليها كسلوك فالحج مثلاٍ لكي يكون مقبولاٍ يلزم الجميع بارتداء زي واحد بلون واحد فترى جميع الأطياف والأصناف من كل البلدان والدول وبمختلف الأجناس والجنسيات وبتفاوت الأعمار يرتدون ذالك الزي الأبيض البسيط. ويتساءل المجاهد أليس ذلك معلم كبير من معالم حظ الدين على الوحدة وكذلك عندما ترى المليار ونصف من المسلمين المرير يتوجهون نحو قبلة واحدة في صلاتهم ولا تقبل صلاة أي مسلم في أي رقعة جغرافية في هذا العالم المترامي الأطراف أفلا يدفع كل هذا المسلمين لتبني ثقافة الوحدة .
منهج رباني أما الشيخ محمد الخولاني أمام وخطيب جامع عبد الله بن مسعود فقال :الوحدة منهج رباني وهدى نبوي جاء به الإسلام فيجب الحفاظ عليها بالأخلاق في ما بيننا والتعامل الحسن لتكن واقعاِ متجسداٍ في كافة نواحي حياتنا وأن لا ننسى العناية الربانية فهي وحدها التي تحفظنا ولولاها لكان واقعنا مختلفاٍ ووضعنا المعيشي أكثر سوءاٍ وتدهوراٍ مما نحن فيه.. ونوه الخولاني بأنه يجب علينا جميعاٍ إذا كان هناك ممارسات خاطئة من قبل أي كان فيجب علينا أن لا نلقي اللوم فيها على الوحدة لأن الوحدة أسمى وأرقى وهي كل ما يميز اليمن عن غيرها من البلدان وأكد الخولاني أن الوحدة باقية في قلوب اليمنيين وعقولهم ووجدانهم والأرض والإنسان اليمني سيظل واحداٍ متوحداٍ وما نراه اليوم في الحوار يدل على الحكمة اليمنية وتمنى أن يكون كل من شارك في الحوار على قدر المسؤولية والأمانة وأن يستشعروا عظمة ما وكلوا به لأن ما نحتاجه في هذه المرحلة هو رص الصف وتوحد الكلمة وشد الساعد بالساعد والمضي نحو بناء الوطن.
راية واحدة الشيخ نور الدين البعداني ماجستير دراسات إسلامية وإمام وخطيب جامع الفاروق كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أن يعمقوا مفهوم ((واعتصموا)) فهو قول الله تعالى ووصية بأن يعتصم الناس تحت راية واحدة و أن يكون العباد متحابين إخواناِ في الدنيا ليجزيهم بذلك أن يكونوا إخواناٍ في مقعد صدق عند مليك مقتدر وأشار البعداني إلى أن الوحدة اليمنية جمعت الشتات ووحدة القلوب وصنعت كل معاني الحب لمن يفقه معناها ومن يعيش في محياها وهي التي دلت أن يد الله مع الجماعة حين أيد الحق سبحانه وتعالى أبناء شطري اليمن وحققوا وحدتهم فالإسلام ما وجد إلا ليوحد ويجمع لا ليفرق فهو يوحد القلوب وينشر المودة وحب الخير لكل الناس هذا هو حال الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما أسس أركان الإسلام وكأن لسان حاله يقول: سنقاتل الناس بالحب.. كان رحمة للعالمين لم ينتصر لنفسه في يوم من الأيام ودعا كل من يحمل أمراض الكراهية والبغض والحسد أن لا يرموا بأمر رضاهم على الوحدة المباركة على كل المحبين لليمن وأن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق الشر.. واختتم البعداني بقوله مؤكداٍ أن قوة اليمنيين تكمن في توحدهم وعنوان تميزهم هو في تمسكهم بها كيف لا وهي التي جعلت الفرقاء شركاء وأصبح الشمال والجنوب وطناٍ واحداٍ ونقول أنه مهما كثرت الاختلافات وتراكمت النزاعات وتشتد الحوارات فإن الوحدة ليست محل خلاف المختلفين ونزاع المتنازعين (( ولا تزرْ وازرةْْ وزر أخرى)) ولا يصح أن من له مشكلة مع أي طرف كان أن يرمي سهامه ويشهر سيفه على الوحدة المباركة.