الرئيسية - محليات - المساواة والعدالة الاجتماعية.. بوابة العبور للمستقبل
المساواة والعدالة الاجتماعية.. بوابة العبور للمستقبل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/ مفيد درهم – بعد مرور 23 عاماٍ على تحقيق الوحدة اليمنية ما يزال مبدأ المواطنة المتساوية حلماٍ بالنسبة لمعظم شرائح المجتمع ومطلباٍ أساسياٍ وضرورياٍ بحسب المختصين للحفاظ على الوحدة وبناء الدولة اليمنية الحديثة.. المواطنة المتساوية في ظل التسامح والتنوع في إطار الوحدة بات اليوم المطلب الأكثر إلحاحاٍ بل والأهم من أجل صون الجسد الواحد والحفاظ على تماسكه.

كسر الحاجز النفسي نعمان قائد الحذيفي – رئيس اتحاد المهمشين اليمنيين تحدث قائلاٍ: بعد مرور 23 عاماٍ على تحقيق الوحدة نأمل من مؤتمر الحوار الوطني أن يْقرب من وجهات النظر المختلفة وأن يكسر الحاجز النفسي والطبقي بين المهمشين وبقية طبقات المجتمع باعتبار الجميع ينتمي إلى الدين الإسلامي الذي ساوى بين العرب والعجم بين الأبيض والأسود ومن هنا نعول على أعضاء لجنة الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الذين تعايشت معهم باعتبارهم الجهة المعنية التي يفترض أن تنتصر لقضايانا الإنسانية والوطنية العادلة خصوصاٍ وقضايا المهمشين منذ عام 90م وحتى يومنا هذا لم يحدث أي تغيير حقيقي بشأنها بل على العكس من ذلك تماماٍ فالمهمش يعيش في وضع أشبه بالعبيد الذين كانوا قبل الإسلام والدليل على ذلك أنه مازالت هناك الكثير من الأسر المهمشة ترزح تحت وطأة العبودية في كل من محافظتي حجة والحديدة حتى أن الاحصاءات تحدثت عن 22 جريمة قتل في حالة أشبه بمجازر الإبادة الجماعية وهذه حدثت بحق المهمشين خلال الفترة ما بين 2009- 2013م في منطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة والسلطات الأمنية لم تلق القبض على القتلة ولم يصدر القضاء حكماٍ قضائياٍ بحق من ارتكبوا جرائم القتل والاغتصاب بحق المهمشين والمهمشات.

تحقيق المواطنة المتساوية عبدالله الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي: نبارك للشعب اليمني أفراحه بالعيد الـ23 لتحقيق الوحدة اليمنية ونؤكد له مع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في هذه المناسبة أننا سنعمل على تحقيق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والتي عمل النظام السابق على تغييبها بين المواطنين في المحافظة الواحدة أو على مستوى الشمال والجنوب وسنضع الاتجاهات التي تلزم الدولة والحكومة وبقية قطاعات الشعب بالمواطنة المتساوية كنواة لبناء دولة مدنية حديثة موحدة ذات أقاليم تْنهي المركزية البغيضة وندعو كافة أبناء الشعب اليمني إلى التمسك بالوحدة كونها الخيار الأمثل لقوة اليمن وأمنه واستقراره وإنجاح عيدها الوطني وعدم الانجرار وراء أصحاب القرارات الانفرادية والمشاريع الصغيرة التي تربك الوضع من خلال فرض العصيان المدني مع التأكيد على حل كافة الاختلالات التي حدثت في جسم الوحدة منذ عام 1994م وحتى اليوم.

تشريعات عادلة

مراد الغارتي رئىس منظمة تمكين وناشط سياسي: يمر علينا العيد الـ23 لتحقيق الوحدة بين شطري البلاد وهو محمل بنسائم بذور المساواة والاعتراف بالآخر التي رسختها خارج الإطار الرسمي والتشريعي ثورة الشباب السلمية بعد أن تشوهت هذه المبادئ منذ بداية المسار الديمقراطي في اليمن ما بعد 1990م وخصوصاٍ في منظومة التشريعات التي تجاهلت حقوق المهمشين والمرأة ونتطلع إلى سن تشريعات واضحة وصريحة تؤكد على ضرورة المساواة والاعتراف بالآخر والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتعمل على إنتاج ثقافة مجتمعية تحقق هذه المبادئ داخل دولة مدنية شعارها القبول بالآخر.

تقييم لمفهوم المواطنة الدكتور فؤاد الصلاحي – أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء: يفترض بعد مرور 23 عاماٍ على تحقيق الوحدة اليمنية أن يكون هناك تقييم لمفهوم المواطنة من حيث المساواة لكل اليمنيين وتكافؤ الفرص في إطار نظام سياسي اعتقدنا بأنه نظام جديد لكن المسار العام يعكس عدم وجود المساواة وغياب أو ضعف تكافؤ الفرص ومن ثم فإن المهمشين يعانون بطريقة أكثر من غيرهم فلا الدولة أنصفتهم بقوانين تدعم حقوقهم ولا المجتمع غير نظرته الثقافية تجاههم. إذن المساواة وتكافؤ الفرص في أزمة في ظل الدعوة إلى دولة مدنية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وأتصور بأن واحدة من القضايا الأساسية التي يجب أن تكون علامة نجاح لمؤتمر الحوار الوطني هي نجاحه في إعادة الاعتبار للدولة واعتماد هذه الدولة على مبدأ المواطنة المتساوية وتفعيل دور القانون الذي ينظم حقوق وواجبات المواطنين. وما نريده مستقبلا أن تغيب في اليمن عملية التمييز بين المواطنين على أساس قبلي أو طائفي أو مذهبي وأن تبرز عملية المساواة والمواطنة كهدف تدافع عنه كل الأحزاب لكن هذا الأمر لا يزال في إطار التمني والرغبات والمستقبل قد لا يأتي وفق تمنياتنا لأن الأحزاب السياسية ومراكز القوى لا تهتم كثيراٍ بهذه المبادئ.. المواطنة والمساواة فكل ما تهتم به هو المخاصصة والغنيمة والربح السريع.

تقويم مسار الوحدة حسين منصور -عضو مؤتمر الحوار الوطني: نهنئ أنفسنا والشعب اليمني بعيد الوحدة ونسعى باسم كل من أعطانا أو منحنا الثقة إلى إعادة تقويم مسار الوحدة من خلال ترسيخ المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية تحت سقفها.

وحدة تخدم المواطنة علي البخيتي عضو مؤتمر الحوار الوطني عن القضية الجنوبية: نتمنى في الذكرى الـ23 لتحقيق الوحدة اليمنية أن يتم تصحيح مسارها بما يخدم المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ويجعل فرقاء الأمس شركاء اليوم.

حلول مناسبة باسل عبدالرحمن السلامي -عضو مؤتمر الحوار الوطني عن فريق استقلالية الهيئات: جاء العيد الـ23 لتحقيق الوحدة اليمنية وقد بدأ مؤتمر الحوار الوطني الوقوف على أسباب الشرخ في الوحدة والتي منها عدم المواطنة المتساوية وكيفية التحرك لوضع الحلول المناسبة للحفاظ على الوحدة.. ونحن على ثقة أن ينجز مؤتمر الحوار ما بدأه في هذا الاتجاه.