الرئيسية - محليات - دول آسيوية تقدم خبراتها لليمنيين في مؤتمر اقتصادي بصنعاء
دول آسيوية تقدم خبراتها لليمنيين في مؤتمر اقتصادي بصنعاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صقر الصنيدي – محمد راجح –

تستعد الجمعية اليمنية لتنمية الأعمال بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والصندوق الاجتماعي للتنمية لعقد المؤتمر الاول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة صباح غدö الأحد وسط حضور لتجارب دول اسيوية تمكنت من عمل نهضة اقتصادية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة واهم هذه الدول وفقا للدكتور عبدالقوي ردمان رئيس الجمعية اليمنية لتنمية الاعمال اندونيسيا والصين وتركيا وجميعها استطاعت الانتقال بما يعرف بالاقتصاد البسيط واقتصاد المجتمع من مستوى الاستهلاك الى مستوى الإنتاج والمساهمة في صناعة اقتصاد قوى قادر على مواجهة المتغيرات . واضاف ردمان: ان المؤتمر تم إعداده وتجهيزه على أساس ان يكون ملتقى أفكار يصل في النهاية الى أفكار قابلة للتنفيذ وتلبي الاحتياج للسوق اليمني حديث النشأة ونحن نعمل لجعل الإنتاج أولوية لكل مشروع صغير او متوسط وسيحصل أصحاب المشاريع والمهتمون على رؤية شاملة من خلال التقييمات التى يقدمها خبراء اقتصاد ومهندسو مشاريع صغيرة ومتوسطة وحتى كبيرة . ويتضمن المؤتمر أربعة محاور رئيسية تدور حول السياسات الإستراتيجية وقوانين التمويل وعرض الخبرات والتجارب والخدمات غير المالية للمشروعات الصغيرة مع التركيز على تجارب الدول التى تقدم صورة كاملة عن السير بالمشروع خطوة خطوة وصولا الى مرحلة الانتاج والتسويق, ويقول ردمان انه حان الوقت للانتقال من تعريف الناس بكيف تدير مشروعك الى كيف تعمل مشروعك وكيف تختار المجال الذي ستعمل فيه بما يقلل التكاليف والوقت للوصول الى الانتاج الجيد . ويركز المؤتمر على المشاريع الصغيرة في الارياف حيث يتواجد ما نسبته 75% من اجمالي عدد السكان ويوضح رئيس الجمعية اليمنية على ان الفعالية ستفتح افقا جديدا أمام هذه النسبة الواسعة من السكان بحيث يتمكنوا من الاستفادة من تكنولوجيا اليوم في خدمة مشاريعهم وأفكارهم التى يسعون لتنفيذها كما انها مقدمة لما هو اوسع حيث يتبع المؤتمر الحالي مؤتمر عرض التقنيات والاجهزة المستخدمة في المشاريع الصغيرة بحيث تنتج هذه الآلات الكثير من السلع التى تستهلك بصورة يومية ويضطر المواطن الى استيرادها من دول اخرى بينما ممكن انتاجها بالداخل وتوفير مئات الآلاف من العملة الصعبة وتوفير فرص عمل لشرائح واسعة من السكان وهي الطريق التى سارت عليه اندونيسيا الى ان أصبحت لا تصدر أي عمالة الى الخارج لأن الجميع يعمل في هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة . مشكلة اليمن طبقا◌ٍ لخبراء في كل المشروعات تتمثل في طريقة التفكير والتعامل ¡ حيث يغلب علية التفكير الأحادي وهناك إهمال للتفكير الاستراتيجي المؤسسي. حيث تجد في التمويلات المقدمة من المانحين كل التفكير ينصب في كيف نستخدمها لكن النتائج التي يمكن أن نجنيها ونحصل عليها بعد الاستخدام غائب تماما ولا احد يفكر في ذلك ¡ حيث لا يوجد تقييم للاحتياجات ¡ أيضا عدم تحديد الفئات المستهدفة ومنها الشباب . ويناقش المؤتمر في هذا الخصوص محورا◌ٍ هاما◌ٍ يتمثل في المنتجات أو الخدمات غير المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سواء الخدمات المقدمة من الدولة أو القطاع الخاص . ويرى خبراء أن هناك إنفاقا◌ٍ ضخما◌ٍ للتدريب لكن السؤال الأهم هل الناس الذين حضروا وشاركوا في هذه البرامج التدريبية استفادوا منها وأصبحوا أصحاب مشاريع صغيرة ناجحة ¡ أو الأهم هل لديهم أفكار لعمل مشروعات صغيرة ومتوسطة¿ ومن ضمن التجارب التي سيركز عليها المؤتمر تجربة اندونيسيا والتي ركزت بشكل كبير على رفع الطبقات المتوسطة إلى أكثر من 60% ¡ والان لم يعودوا يصدرون عمالة لان أسواقهم أصبحت بحاجة ماسة لهم وكل ذلك يعود للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.