الرئيسية - محليات - 48 مليــون ريــال إيـرادات واجبـــات عبـس للعــام 2012م
48 مليــون ريــال إيـرادات واجبـــات عبـس للعــام 2012م
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبس/ خــالد السفيــاني –

> تعتبر مديرية عبس محافظة حجة من إحدى أهم المراكز التجارية النشطة في الشمال الغربي للبلاد وذلك لموقعها المهم على الخط الدولي «جيزان- الحديدة» وباعتبارها السوق الأولى للمديريات المجاورة لـ«خيران المحرق- حيران- أفلح الشام- أفلح اليمن» وغيرها من المديريات في القطاع التهامي¡ وقد كفل ذلك توسع العمران في مدينتي عبس وشفر وقيام حركة تجارية نشطة¡ وبفعل اتساع المديرية جغرافيا ووجود مساحات واسعة¡ من الأراضي الخصبة تحولت إحدى أهم المناطق وهي «منطقة الجر» إلى عامل لجذب الاستثمارات الزراعية لكبار التجار ورؤوس الأموال من مختلف المحافظات ومع ذلك فإن عملية التحصيل للواجبات الزكوية خلال العام المالي المنصرم 2012م قد شهدت جملة من الصعوبات حدت من تنامي الإيرادات الزكوية وفي مقدمتها الجفاف الذي عاشته المديرية خلال العام 2012م وكذلك تهرب كبار الملاك للأراضي الزراعية من دفع الزكوات المفروضة والواجبة للدولة والذي خلق عجز في الوصول إلى الربط المحدد.

زيادة عن المقابل وعجز عن الربط > صحيفة «الثور» خلال زيارتها للمديرية اطلعت على واقع التحصيل الزكوي في المديرية وصعوباته من خلال لقائها بالأخ عماد يحيى النفيش مدير فرع الواجبات الزكوية بالمديرية الذي تحدث بقوله: – أشكر صحيفة «الثورة» على نزولها الميداني لمتابعة أوضاع هذه المديرية وحقيقة القول إن عملية التحصيل للواجبات الزكوية تتم بصورة جيدة حيث تمكن الفرع من تحصيل 48 مليون ريال خلال العام الماضي 2012م بزيادة قرابة 6 ملايين ريال عن العام الأسبق 2011م وقد عملنا على مدى السنوات القليلة الماضية على تفعيل عملية التحصيل الزكوي والدفع بالإيرادات رغم أنها لم تكن تتجاوز 18 مليون ريال قبل عدة سنوات¡ لكننا وللأسف لم نصل إلى مستوى الوعاء الزكوي الموجود ولم نتمكن ايضا من تحقيق الربط المحدد على الفرع بحوالي 80 مليون ريال نظرا لوجود مبالغة في حجم الربط وعدم وضع ظروف المنطقة وخصوصياتها والصعوبات القائمة في التحصيل في الحسبان وكذلك الجفاف الذي عم المديرية خلال الموسم الماضي.

صعوبات تواجه التحصيل > وعن طبيعة الصعوبات التي واجهت عملية التحصيل والسعي لرفع مستوى الحصيلة الزكوية أوضح أن هناك عددا◌ٍ من الصعوبات التي تمثلت في الآتي: – أولا◌ٍ: اعتماد الزراعة في المقام الأول على مياه الأمطار والذي أدى إلى تأثر الزراعة وخاصة الحبوب بظروف الجفاف خلال العام 2012م وعدم وجود بدائل لري المزروعات «الحبوب» كما أن الزكاة مرتبطة بذمة المزكي وأمانته في دفع ما يتوجب عليه من الزكوات. – ثانيا◌ٍ: تراجع زكاة المواشي بفعل التهريب المستمر لها إلى الدول المجاورة وبيع وتهريب الاناث ونقص المواليد منها وبالتالي عدم اكتمال النصابات الشرعية لدى أربابها وجفاف المراعي مما أدى إلى نفوق الكثير من المواشي. – ثالثا◌ٍ: اعتمادنا في «زكاة الباطن» على أمانة المزكي وغياب الوعي الزكوي وعدم وجود متحصلات من زكاة المخبأت كما أنه من المتعارف عليه في تهامة أن زكاة الفطر «الفطرة» لا تجب إلا على المكلفين المقيمين في المديرية ووجود ممتلكات لديهم من مزارع أو محلات. – رابعا◌ٍ: أن كبار الملاك من مسؤولين وتجار ورؤوس الأموال من محافظات مختلفة لديهم استثمارات واسعة ومزارع كبيرة لإنتاج الفواكة والخضروات في منطقة الجر الزراعية ومنهم من يشغل مواقع عليا في الدولة والحكومة لا يقوم أغلبيتهم بسداد الزكاة الخاصة بهم ويصعب التواصل معهم ومتابعتهم وبعضهم يسدد مبالغ بسيطة لا تتناسب مع حجم استثماراتهم الزراعية في المنطقة. – وأضاف مدير فرع واجبات عنس قائلا◌ٍ: نحن الآن بصدد خطة مشتركة نقوم بتنفيذها بالتعاون مع المجلس المحلي لمتابعة كبار الملاك للأراضي الزراعية لحثهم على دفع الواجبات الزكوية منذ بداية العام الحالي 2013م كما أن الله سبحانه وتعالى قد من على المديرية كغيرها من مناطق البلاد بالأمطار الغزيرة وهذا ما يجعلنا نتفاءل كثيرا بتحقيق إيرادات جيدة ومتميزة خلال العام الحالي 2013م لما من شأنه رفد الخزينة العامة للدولة بإيرادات زكوية أفضل.