الرئيسية - محليات - المستشفى يعاني من أعراض الشيخوخة وفقر الدم
المستشفى يعاني من أعراض الشيخوخة وفقر الدم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عدن/أحمد علي عوض –

عانت هيئة مستشفى الجمهوري بمحافظة عدن منذ عقدين من الزمن ويلات الحرمان من الخدمات الصحية والطبية لزوارها من المرضى المقيمين وغير المقيمين بسبب شحة الإمكانيات والموازنة التشغيلية وإلى اليوم وتلك المعاناة ماتزال تؤرق قيادة وكوادر هيئة المستشفى والمرضى وأقاربهم الذين يقصدون المستشفى. في اللقاء التالي الذي أجرته (الثورة) مع الدكتور علي عبدالله صالح رئيس هيئة مستشفى الجمهورية بمحافظة عدن المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع. > ما هي التطورات التي طرأت على المستشفى في الأونة الأخيرة¿ – بتكاتف جهود الجميع وبفضل الدعم السخي المقدم من الحكومة لاشك بأن هناك ثمة تطورات منها على سبيل المثال بناء مبنى جديد خاص بمخازن التموين الطبي والأدوية مزود بأحدث الأجهزة الحافظة وإعادة تأهيل مركز العظام واستكمال بناء المغسلة الحديثة والمطبخ المركزي بالإضافة إلى بناء وتجهيز مركز الحوادث والطوارئ بتمويل من سلطنة عمان كمنحة مالية بواسطة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وإعداد خطط تدريبية وتأهيلية دورية منتظمة للكادر الطبي والصحي تتناول تطوير المهارات العلمية لدى كل مشارك للحفاظ على المهنية الفنية والتقنية منها طرق أداء العمل بفاعلية واستخدام الأجهزة بالطرق المثلى التي تغنينا عن الاستعانة بكوادر من خارج المستشفى.

معاناة وإهمال > أين تكمن المعاناة في المستشفى¿ – إن أهم معاناة نشكو منها تكمن في الإحباط الذي سيطر على الكادر الطبي والصحي على السواء جراء الإهمال الشديد والطويل لهم خصوصاٍ في مجال التأهيل الفني والتقني الذي يعينهم على مواكبة عجلة التغيير العلمي والتكنولوجي الخاص بتشغيل الأجهزة الحديثة ونحن نعمل حالياٍ على تجاوز هذه المعاناة إلا أننا لازلنا بحاجة إلى رعاية كريمة من قبل الحكومة ومن قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة. كما نعاني من عدم قدرتنا على تنفيذ الخطط والبرامج المعدة من وقت سابق بسبب العجز في الميزانية التشغيلية للمستشفى.. كما أن العجز في ميزانية المدفوعات من رواتب وحوافز أدى إلى أضعاف قدرات وطاقات كوادر المستشفى وإلى ترك العديد منهم للعمل بالمستشفى والعمل في أماكن ومرافق طبية وصحية أخرى لتحسين دخلهم المعيشي الأمر الذي حال دون القيام بواجبهم على أكمل وجه أو كما ينبغي على أقل تقدير وصار مستوى دخل الطبيب بالمستشفى يمثل أدنى مستوى مقارنة مع قرنائهم في المرافق والمؤسسات الصحية الأخرى. وفي إطار آخر فقد تسبب طول عمر البنية التحتية للمستشفى من مباني وخدمات وتجهيزات والتي بلغت الشيخوخة بتجميد الكثير من برامج التطوير والتحديث التي نود إجراءها لذلك فإننا نطالب بضرورة إعادة بناء تلك البنية بطرق هندسية وفنية حديثة تتناسب والتطلعات وحجم الاحتياجات المفروضة علينا وتلبي النواحي الطبية والصحية المثلى.

أزمة بنك الدم > ما قصة بنك الدم بالمستشفى¿ – بدأت قصة أزمة بنك الدم بالمستشفى مع فتح بنك دم فرعي بمحافظة عدن يتبع البنك المركزي للدم في صنعاء حيث تم أخذ أفضل العناصر في هذا المجال من كوادر المستشفى لهذا التخصص وهذا ترك أثراٍ بالغ الأسى في بنك الدم أدى إلى إغلاقه بالكامل وتوقفت بالتالي هذه الخدمة عن العطاء لمدة خمس سنوات منذ فتح الفرع. وبسبب ذلك فإن المستشفى تواجه اليوم مشكلة مستعصية في الكادر الصحي للبنك خاصة وان فرع بنك الدم بعدن لم يعد قادرا على استيعاب الطلبات الخاصة بالمستشفى على مدار الساعة مما دفعنا إلى التفكير مجددا في إنشاء بنك دم خاص بالهيئة وبناء على تكليف مجلس إدارة الهيئة نقوم بالتعاون مع مكتب الصحة بمخاطبة وزير الصحة في الأمر ولتزويدنا بإحدى أجهزة فحص الفيروسات ونقله إلى المستشفى. وقد تمت كافة إجراءات الشراء والتوفير ونحن في المراحل الأخيرة لفتح بنك دم في المستشفى في ظل قيامنا بتأهيل وتدريب الكوادر اللازمة لتشغيل البنك.

مضاعفة الميزانية! > متى وكيف تحولت المستشفى إلى هيئة مستقلة¿ – تم في العام 2010م رصد ميزانية تشغيلية للمستشفى تقدر بـ(مليار وثمانمئة مليون ريال) تعتبر بمثابة ميزانية تأسيسية لتشغيل المستشفى كهيئة مستقلة مالياٍ وإدارياٍ لكننا بحاجة إلى مضاعفة أرقام الميزانية لتغطية كثرة العاملين فيها وتغطية غيرها من المتطلبات. ومع هذا فقد تم ترميم المستشفى لأقسام الباطنية وعددها أربعة وأقسام الجراحة وعددها ثلاثة وقسمين للخاص كما تم إنجاز 17 مناقصة عامة ومحدودة خلال العام الماضي وتم توفير الأدوية اللازمة للأمراض المستعصية والطارئة وكذا المستلزمات الطبية والخيوط وأدوية الجراحة كما تم جلب الملايات والملابس الخاصة بالأسرة والطاقم الصحي.