الرئيسية - محليات - خبيرة دولية تدعو إلى العقلانية وعدم التسرع في حل القضية الجنوبية
خبيرة دولية تدعو إلى العقلانية وعدم التسرع في حل القضية الجنوبية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة / – أوصت الباحثة الأميركية آبريل آلي ممثلة مجموعة الأزمات الدولية أعضاء فريق القضية الجنوبية بالعقلانية والحكمة في معالجة القضية الجنوبية : وقالت في محاضرة أمام فريق القضية الجنوبية في جلسته المنعقدة أمس برئاسة محمد علي أحمد أن قرار الوحدة في عام 90م كان متسرعا ولذلك واجه مشكلات¡ لذا ينبغي أن لا تكون الحلول متسرعة أو عاطفية لأنها ستخلق مشاكل أيضا .. مشيرة إلى أن أبرز مشكلات الوحدة بعد حرب 94م تكمن في تركز السلطة والثروة في أيدي قيادات نافذة وأسر وقيادات قبلية ودينية في صنعاء بينهم جنوبيون.. وأكدت الخبيرة الدولية أن القضية الجنوبية قضية حساسة وتحيط بها مشاعر على قدر عال من الحساسية ينبغي أن تراعى أثناء اتخاذ المعالجات والحلول لهذه القضية¡ مشيدة بجهود الفريق في الضغط من أجل تنفيذ النقاط الـ11 المتعلقة بالجنوب معتبرة تنفيذ هذه النقاط خطوة مهمة في إزالة الاحتقان وتهدئة النفوس . وتضمنت المحاضرة التي حملت عنوان (حول تقرير قضية الجنوب “نقطة الانهيار” وبعض متعلقاته ) قراءة في تقرير أعدته الباحثة وصدر عن مجموعة الأزمات الدولية في 20اكتوبر 2011م والذي جاء تحت عنوان (نقطة الانهيار¿ قضية اليمن الجنوبي) كما تضمنت المحاضرة الإشارة إلى مستجدات الأوضاع التي شهدتها الساحة اليمنية عامة والجنوب على وجه الخصوص خلال فترة ما بعد إعداد التقرير. وقالت الباحثة أن من ثمار انتفاضة 2011م انعقاد مؤتمر الحوار الذي سيقف أمام المشاكل القائمة في اليمن ومنها القضية الجنوبية التي تعد أهم قضايا المؤتمر. وعرض التقرير خلفية تحقيق الوحدة اليمنية التي قالت أنها كانت حالة عاطفية واتفاق عاجل¡ سرعان ما بدأت نتائجه السلبية تظهر مع انتهاء تحالف شريكي الوحدة في انتخابات 93م¡ ثم تعزز هذا الانقسام في حرب 94م والتي قالت لم تكن بين شعبين بل قوتين. وأشارت إلى أن أبرز مشكلات الوحدة بعد حرب 94م تكمن في تركز السلطة والثروة في أيدي قيادات نافذة واسر وقيادات قبلية ودينية في صنعاء بينهم جنوبيون. وعرضت الباحثة نتائج مقابلات أجرتها مع شرائح سياسية ومجتمعية ومواطنين في مناطق مختلفة من الشمال والجنوب ورؤية هذه الشخصيات والشرائح لطبيعة المشكلة والحلول لها¡ والتي أخذت أربعة مسارات تراوحت بين التمسك بالوحدة مع قيام دولة مركزية قوية¡ ونظام محلي واسع الصلاحيات¡ ونظام فيدرالي بإقليمين أو أكثر وأخيرا المطالبة بفك الارتباط كحل لهذه القضية . وأضافت: إن كل الطروحات وكذا المظالم والآراء المساندة للوحدة أو المطالبة بإنهائها فيها قدر من المصداقية وكذلك قدر من المبالغة ومهمة أعضاء الفريق هي التمحيص وتقديم القراءة الواقعية والحلول الواقعية أيضا لهذه القضية. وقدم عدد من أعضاء فريق القضية الجنوبية مداخلات هامة ذات صلة بمضمون الورقة أجابت عليها الباحثة بصورة إجمالية مبدية رغبتها في أن تتاح لها مناسبة أخرى للقاء بالفريق لمواصلة النقاش معهم حول هذه القضية الهامة. وكان فريق القضية الجنوبية قد ناقش في اجتماعه أمس قضية التعتيم الاعلامي حيال اجتماعات القضية الجنوبية من قبل بعض وسائل الاعلام حيث طالب أعضاء في الفريق وزارة الإعلام وقناة اليمن على وجه التحديد بالانفتاح على كل الفرق وعرض كل الآراء دون تدخل أو تصرف خاصة في ما يتعلق بالقضايا الحساسة. و ناقش الفريق الحالة الأمنية في البلد وما بات يهدد حياة الناس من مخاطر بفعل الانفلات الأمني في عدد من المحافظات. كما وقف الاجتماع أمام تصريحات نشرها أحد المواقع الالكترونية منسوبة إلى وزير الكهرباء صالح سميع وتضمنت إساءة إلى أبناء محافظة عدن¡ مطالبا الوزير سميع بإجلاء اللبس حول هذا الأمر بالاعتذار أو النفي.