الرئيسية - محليات - نائب رئيس مجلس الشورى: الحوار الوطني في اليمن يمضي بنجاح لبناء الدولة المدنية الحديثة
نائب رئيس مجلس الشورى: الحوار الوطني في اليمن يمضي بنجاح لبناء الدولة المدنية الحديثة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المنامة/سبأ/.. – عبر نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله البار عن تضامن الجمهورية اليمنية مع مملكة البحرين فيما تواجه من تحديات وتهديدات تستهدف أمن واستقرار المنطقة موضحاٍ أن انعقاد المؤتمر السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى “أسيكا” في مملكة البحرين وهو أهم تجمع عربي وأفريقيتأكيدَ على خصوصية مملكة البحرين التي حباها الله إياها. وجاء في كلمة وفد اليمن إلى المؤتمر ” أن الحضور المميز للأخوة والأصدقاء في هذا البلد الرائع يؤكد أيضاٍ أن الرابطة “أسيكا” قد أضحت أكثر تعبيراٍ على مدى أهمية العمل العربي الأفريقي في ظرف يتطلب إرساء العديد من عناصر التأثير في الفضاء الإقليمي الذي تمثله لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية والأفريقية “. وأشار نائب رئيس مجلس الشورى إلى ما حققته رابطة أسيكا من نجاح في تشكيل لجنة سياسية لفض المنازعات وعقد مؤتمرات اقتصادية مشتركةفضلاٍ عما وفرته من فرص لتبادل الخبرات بين المجالسواللقاءات التشاورية لرؤساء المجالس حول حزمة من القضايا. وقال البار “إن نجاحات الرابطة لم تكن بحجم ما تطمح إليه الأمر الذي يدفع إلى مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التفاعل مع أهدافها وعلى الأخص في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري وتوفير الموارد الأساسية المطلوبة التي تحقق التكامل للنهوض ببلداننا. وأكد نائب رئيس المجلس على أن ما يزيد الرابطة رسوخاٍ وقوة هو اتساع قاعدة المشاركة موضحاٍ في هذا الصدد ما تزمع الرابطة على تبنيه من مشروع لنشوء كيان أصدقاء الرابطة مما يقتضي من الدول الأعضاء كافة بذل جهود استثنائية لاجتذاب الدول الأخرى في أفريقيا والعالم العربي من خلال التعريف بأهمية الرابطة ودورها في مواجهة ما يهدد أمن واستقرار منطقتنا وكذلك دور مجالسنا في قيادة حركة البناء والتنمية وتعزيز الأمن والسلام العالميين. ونوه البار إلى ضرورة تلافي الإشكاليات التي تواجه الأمانة العامة للرابطة. لا سيما وأن المسؤوليات الملقاة على عاتق دول أسيكا جميعاٍ كبيرة ولا يزال أمامنا العديد من القضايا والنزاعات والتوترات التي تشهدها المنطقة العربية والأفريقية ويفترض مواجهتها بالفعل والحكمة وإيجاد الحلول السلمية والعادلة لها ويمكن للرابطة الإسهام في حل مختلف الأزمات. وفي هذا السياق استعرض نائب رئيس مجلس الشورى الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن وتداعى لها الأشقاء والأصدقاء حتى تم إحتواء الوضع بتوقيع جميع الفرقاء السياسيين اليمنيين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي هب في أحلك الظروف لنجدة أشقائه. وعبرت كلمة الجمهورية اليمنية عن عميق الشكر لكافة قادة دول مجلس التعاون الخليجي على تلك المبادرة التي جسدت عمق الروابط الأخوية وواحدية الأمن والاستقرار بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وغدت أنموذجاٍ للتسوية السياسية القائمة على التوافق والتي أمكن من خلالها ضبط مسار التغيير في الاتجاه السلمي المتمثل بالحوار الوطني الشامل باعتباره الطريق الآمن والأسلم الأقل تكلفةٍ والأسرع لتجاوز التحديات بجميع أشكالها وأنواعها. وأشار نائب رئيس مجلس الشورى إلى أن بشائر الحوار بادية في سير مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيراٍ جيداٍ تواصلاٍ مع النجاحات المتحققة في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تكريماٍ لتضحيات الشعب اليمني وتقديراٍ لحرص الأشقاء والأصدقاء على استقرار اليمن ووحدته وأمنه وبناء دولته المدنية الحديثة. وأعرب البار عن تقدير الشعب اليمني وقيادته السياسية ممثلةٍ بالأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومختلف القوى الوطنية واعتزازهم الكبير بمملكة البحرين شعباٍ وقيادةٍ على مواقفهم المساندة لليمن ابتداءٍ من مشاركة اجتماعات أصدقاء اليمن وخلال الأزمة السياسية مكبرين تجربة البحرين الديمقراطية ومباركين حوار البحرين التوافقي الوطني مؤكدين الوقوف معهم صفاٍ واحداٍ في مواجهة التحديات والتهديدات حرصاٍ على أمن وسلام واستقرار دول الخليج العربية كافة وخاصةٍ مملكة البحرين لما لهذا البلد العزيز المعروف بلؤلؤة الخليج المتوهجة بالعلم والمعرفة وما يشهده من نشاطُ يتصل بتاريخ البحرين القديم حينما اشتهرت بأنها بلد التجارة والتجار وأطلق عليها السومريون اسم “دلمون” كعنوان للمحبة والسلام وموطن للأمن والأمانوالألفة والوئام. واختتم البار الكلمة متطلعاٍ إلى خروج المؤتمر بقرارات مضافة لرابطة أسيكا تولي اهتماماٍ عملياٍ بالقضايا ذات الأولوية المتصلة بهموم شعوبنا ومطالبهم التنموية وكيفية إرساء التعاون الاقتصادي على قاعدة التكامل في توظيف الإمكانيات المتاحة لها. وأن تسهم في معالجة أسباب التوترات والنزاعات القائمة في منطقتنا العربية والأفريقية والمضي قدماٍ في إرساء قواعد الأمن والسلام الإقليمي والدولي.