الرئيسية - محليات - عرس أخضر يزين مقاشم صنعاء القديمة
عرس أخضر يزين مقاشم صنعاء القديمة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اسماء حيدر البزاز –

ازدانت أمس شوارع ومقاشم صنعاء القديمة بعرس جمالي دشنه أكثر من ألف شاب وشابة من مختلف المبادرات الشبابية والمؤسسات الطوعية بأمانة العاصمة بادروا لتنفيذ الحملة التي أطلقها راديو يمن تايمز والتي تحمل عنوان «يدي بيدك» بدعم من مكتب زراعة الأمانة وأمانة العاصمة والتي بدورها زودت الحملة بمختلف الشتلات الزراعية وبعدد من العمال.

سياسيون ومتنكرون !! ومنذ الصباح الباكر توافدت أعداد كبيرة من المواطنين أمام بوابة باب اليمن , انضموا برجالهم وشيوخهم ونسائهم للمشاركة في هذه الحملة الوطنية لإعادة الجو الجمالي والتاريخي لنكهة المحافظة والتي غدت اليوم مهددة بخطر اخراجها من منظمة اليونسكو للتراث , وسط حضور مكثف من أعضاء المجلس المحلي للمحافظة وعدد من السياسيين وحظيت بتغطية إعلامية واسعة. الجميل في الأمر أن السفير الماليزي حضر تدشين الحملة متخفيا كسائح¡ تاركا مرافقيه وحراسته الشخصية وعندما كشفناه بأخذ تصريح منه رد ضاحكا مستغربا: ( كيف تمكنتم من معرفتي !! ) معللا◌ٍ سبب ذلك بأنه يريد أن يستمتع بجو صنعاء ومع أناسها البسطاء وبفنها المعماري الأصيل ومشاتلها الزراعية الخلابة بعيدا عن أضواء وسائل الإعلام¡ مضيفا : إن صنعاء القديمة من أكثر المدن التي شدته سحرا بموروثها التقليدي الطبيعي . مشاتل ومشاكل وبعد ذلك بدأت رقصات البرع تتقدم الحملة حتى تم رفدها بجميع المستلزمات الاحتياجات من عمال ومشاتل مثمرة لتكون بالمقابل مدخل رزق لسكانها كالبن والفرسك والرمان والتفاح والتوت والبلس في سبع مقاشم بصنعاء القديمة بدءا◌ٍ بمقشامة الأبعار وانتهاء بمقشامة البروم بعد أن تم تقسيم المشاركين في الحملة إلى عدة مجموعات والذين أبدوا نشاطا جميلا وروحا عالية وهم يتكاتفون ويتساعدون في غرس المشاتل وسقايتها بحسب تصريح رئيسة الحملة سمر العريقي. وإزاء تنفيذ الحملة واجهت المشاركين عدد من الصعوبات كان أبرزها رفض بعض الأهالي القائمين على المشاتل الموقوفة من الدخول¡ الأمر الذي فرض سؤالا : هل أصبحت مشاتل الوقف حكرا على البعض يستثمرونها كيفما يشاءون ويجعلونها لمن أرادوا¿ وإزاء حديثنا حول ذلك كان الرد سريعا من قبل عبدالملك اسحاق عضو المجلس المحلي بصنعاء القديمة والذي أوضح أن هذا الرفض كان نتيجة التخوف من البسط على الأراضي من قبل جهات غير حكومية بالإضافة إلى شحة المياه¡ وهي رسالة للجهات المعنية بالاهتمام بهذا الجانب لمكافحة تصحر العاصمة كما أن قلة الوعي لعبت دورها باعتراض بعض الأهالي على هذه الحملة التي لها دور كبير على المستوى الجمالي للمحافظة ليس أكثر من ذلك.