الرئيسية - محليات - تخلق عزلة طبيعية لمناطق أفلح الشام – حجة
تخلق عزلة طبيعية لمناطق أفلح الشام – حجة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حجة/ خالد أحمد السفياني – ,آمال باستكمال الطريق ورفد المديرية بمحطة كهرباء ومجمعات تعليمية تعد مديرية أفلح الشام محافظة حجة من المديريات النائية والمحرومة على الصعيدين التنموي والخدمي بسبب التضاريس الصعبة والجبال الشاهقة التي خلقت عزلة طبيعية لمناطق المديرية ومعاناة واضحة وكبيرة لأبناء هذه المديرية في الانتقال والتحرك إلى المديريات المجاورة ونقل مياه الشرب من السهوب التهامية المجاورة إلى قمة الجبل الشاهق المنيف وبقية عزل المديرية. يحد مديرية أفلح الشام من الشرق جبال مديريتي المفتاح وكحلان ومن الشمال مديرية كشر ومن الجنوب والشرق مديريتي أفلح اليمن وخيران المحرق وبرغم كونها في طليعة المديريات النائية إلا أنها من المديريات التي تتطلع إلى آفاق مستقبل واعد لما تتمته به من ثروات معدنية متنوعة في مقدمتها معدن الذهب الذي يتواجد بنسبة كبيرة في منطقة الحارقة وتم الإعلام عنه منذ سنوات. الطريق إلى نعمان عندما هممت بالتحرك إلى مديرية أفلح الشام وأنا في منطقة المحرق جنوبا في السهول التهامية ظللت أرقب ببصري الجبل الشامخ وقد تناثرت في أحضان القرى والتجمعات السكانية وعلى قمته انتصبت منطقة نعمان وكأنها تاج كررت بصري مرارا اسأل نفسي هل أصعد الجبل رغم وعورة الطريق وعدم وجود سيارات أم أعود أدراجي لكني صممت على الصعود والوصول إلى أقصى المناطق وظللت انتظر في عز النهار مرور سيارة دون جدوى وعندها قال لي أحد العابرين في الخط عند الوادي شوف لك دباب واتفق معه يوصلك وهب له إيجاب حينها أوقفت دباب موتر سيكل على أساس أن يوصلني إلى مقر الشركة (كمب الطرق) وهي نقطة المنتصف وانطلقنا في الطريق الوعرة رغم أن هذه الطريق تم مسحها وشقها في 2011م لكنه توقف العمل فيها وبعد جهد جهيد وصلنا (كمب الطرق) على أمل الاستراحة بضع ساعات والحصول على سيارة إن أمكن. عندما صعدت إلى (كمب الطرق) التقيت هناك الأخ حميد سرحان النفيش مدير الخط وكم كانت دهشتي عندما قال: إن الخط برمته من أسفل الجبل في الوادي بالمحرق وحتى ما بعد نعمان مركز المديرية في منطقة بني حفيظ لا تتعدى 12.5كم موضحا أن شركة كهلان المنفذة بدأت العمل في 2010م وتوقف العمل في 2011م بسبب الظروف التي مرت بها البلاد ومن ثم استئناف العمل في 20 فبراير 2013م لتنفيذ أعمال المشروع كليا شق وطبقات وعبارات وأسفلت لمسافة 12.5كم قطع صخري ثم تنفيذ فرع إلى منطقة بني حربي عند كيلو 4 لمسافة 8كم وأن أعمال المشروع بدأت بفاعلية حيث تم مسح الطريق مجددا حتى المنتصف مع أعمال مستمرة للشق والقطع ومدة إنجاز المشروع عام كامل ويحتوي المشروع على تنفيذ الشق والردم وتنفيذ 30 عبارة حجرية وطبقة أسفلت بعرض 6-7 متر وسمك الأسفلت 6سم والقطع في مرحلته النهائية وسيتم تنفيذ العبارات بعد صب الطبقة الأخيرة وكذلك إقامة جدران حماية للطريق مع الدوشات الخاصة بتصريف المياه منوها أنه تم المسح حاليا لأجزاء الطريق لتسهيل عبور السيارات منها وسيتم استكمال المسح للطريق حتى نعمان وبني حفيظ وتنفيذ الأعمال الأخرى حتى شهر رمضان المقبل. أوصلتني سيارة الطرق إلى أقرب تجمع سكاني في بيت الصبيحي وبدأت البخث عن دباب آخر إلى نعمان طريق وعرة جدا وصعود دائم ونمحدرات ضيقة تشرف على ارتفاع ساحق وحتى وصول مركز المديرية حيث التقينا هناك الأخ حسين السوادي مدير عام مديرية أفلح الشام الذي تطرق إلى جملة من احتياجات المديرية وما تم تنفيذه من المشاريع فقال: في البداية أرحب بصحيفة الثورة ونقدر الجهد المبذول للوصول إلى هذه المديرية النائية وحقيقة اننا خلال العام المنصرم 2012م قمنا باستكمال تنفيذ بعض المشاريع المعتثرة والمتأخرة والمديرية حصتها ضئيلة من المشاريع التنموية والخدمية حتى الآن فهناك ست وحدات صحية ومركز صحي في المديرية وهناك قرابة 30 مدرسة مختلفة المراحل الدراسية ويوجد مركز ثقافي وشبابي في المديرية وهناك بئرين ارتوازية نفذت في 2011م واحدة منها ناجحة عبر هيئة مياه الريف ونتطلع لاستكمال الشبكة والخزانات والواقع أن مشكلة المياه هي أعظم المشاكل والطريق أمام المشاكل فالمديرية جبلية ولا يوجد بها مياه جوفية لذا يتم نقل مياه الشرب لأكثر من 12.5كم من المحرق حتى نعمان وبني حفيظ بينما المناطق والعزل البعيدة تتطلب جهداٍ ومسافة أكبر ونتطلع من الحكومة وضع حلول ومعالجات لمشكلة المياه.

آمال باستكمال الطرق وأضاف قائلا بالنسبة للطرق كان طريق المحرق أفلح الشام متوقفاٍ منذ 2011م وبعد متابعة ومراجعة في وزارة الأشغال العامة وتقديم التزامات أهلية بالتعاون مع الشركة وتسهيل أعمالها ثم استثناف العمل في الطريق وطوله 12.5كم (المحرق) ونعمان- والكعيبة وهناك دراسة من شركة بتنفيذ (طريق المحرق- بني حربي) حيث سينفذ ضمن جملة مشاريع بتوجيهات رئيس الجمهورية كما أن هناك مشروع طريق استراتيجي بطول حوالي 176كم يمر من منتصف المديرية وسيخدم جزءاٍ كبيراٍ من المناطق والعزل وهو مشروع (طريق حجة- ومبين -وكحلان الشرف- وأفلح- الشام) وكشر والمشروع متوقف حاليا ونتطلع إلى استئناف عملية تنفيذه. وبالنسبة للطاقة الكهربائية تم إعداد دراسة في 2010م وأعلنت المناقصة من كهرباء الريف لمشروع الطاقة الخامس الذي يضم عدداٍ من المديريات في محافظتي حجة وصعدة ومديرية أفلح الشام جزء من هذا المشروع لكن المشروع كبير ويحتاج إلى سنوات طويلة واحتياج المديرية ماس للكهرباء ونناشد الأستاذ صالح سيمع وزير الكهرباء والطاقة العمل لما من أجله اعتماد محطة كهرباء بطاقة 2 ميجاوات للمديرية كما أن الاحتياج ماس لإنشاء مجمع حكومي في المديرية يضم مختلف الفروع والمكاتب الحكومية بما في ذلك الأجهزة الأمنية كذلك احتياج لتنفيذ مستشفى ريفي في منطقة المحطة إلى جانب المستوصف القديم واعتماد مجمع قضائي في المديرية أسوة ببقية المديريات المجاورة.

أهمية تنفيذ حواجز مائية الأخ محمد مقلم الأمين العام للمجلس المحلي أوضح عن نشاطات المجلس المحلي بقوله: المجلس المحلي قام خلال سنوات مضت بإنجاز عدد من المدارس والوحدات الصحية وتنفيذ مقر للمجلس المحلي ومسح الطرق الترابية في المديرية والتوجه قائم لشراء قطعة .. للمديرية لأعمال مسح الطرق كذا توسعة مقر المجلس المحلي بتنفيذ طابق ثاني وتنفيذ 5 مدراس جديدة والمديرية بحاجة إلى تنفيذ عدد من الحواجز المائية في (المسلطة) –(والسيح) وبني حربي- والمرباح كما أن حصة المديرية ضئيلة من المشاريع التنموية والخدمية المعتمدة.

4 مجمعات تعليمية كما التقينا الأستاذ عبدالعزيز أحمد أبو هادي مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية الذي أشار إلى أن هناك 30 مدرسة عاملة و3مدارس جدد تم الإعلان عنها ومناطق المديرية ذات تجمات سكانية كبيرة ومتجاورة تتطلب اعتماد أربعة مجمعات تعليمية في بني حربي وبني هادي والعبادلة وبني الحارث وبني حفيظ والطوافة والمكارمة لما تمثله هذه المجمعات التعليمية من إنجاح للعمل التربوي والتعليمي في المديرية. بعد فراغنا من اللقاءات في مركز المديرية واصلنا التحرك إلى بقية مناطق المديرية بني حفيظ وبني هادي والطوفة وصولاٍ إلى الملطة في منطقة الحارقة لاحظنا التجمعات السكانية الكبيرة ومناطق في غاية الدهشة والروعة والإخضرار.