فؤاد عبدالقادر – أسفت أشد الأسف على توقø◌ْف مجلة «صيف» الشهرية لناشرها ورئيس تحريرها العزيز والقلم الجميل الصديق/ محمود ياسين¡ كانت مجلة ثقافية أدبية رصينة¡ وجهدا◌ٍ كبيرا◌ٍ وإبداعا◌ٍ رائعا◌ٍ لأقلام متمكنة مما تكتب. «صيف» مجلة كنت تقرأ فيها الثقافة العالمية من آداب وفنون ونصوص مترجمة لك◌ْتøاب كبار.. ودراسات إنسانية قمة في روعتها وعطائها.. جميلة في اختيار مادتها حتى المحلية منها¡ وإخراج فني متميز.. خسارة للثقافة أن تتوقف «صيف» عن الصدور.. وأنا أعتقد أن الجانب المادي كان سببا◌ٍ رئيسيا◌ٍ في تعثرها وتوقفها.. وكان بالإمكان أن يتم دعمها من أي جهة حكومية مثل الإعلام أو الثقافة.. لكن دون التدخø◌ْل في نشاطها¡ فقط تلعب دور الاستشارية.. وأنا أعتقد أن الأستاذ/ محمود ولد ياسين لن يمانع! حرام أن تتوقف المجلة الناجحة بسبب المادة.. لو حاولنا أن نقارن بينها وبين المجلات الصادرة عن الجهات الثقافية.. فلا مجال للمقارنة. كم صحيفة أو مجلة تصدر وتصرف عليها عشرات الآلاف من الريالات أسبوعيا◌ٍ وت◌ْطبع مثلا◌ٍ عشرين ألف نسخة.. يرجع منها من السوق ثلاثون ألف نسخة ولا تسترجع خسارتها المادية. صحف لا ت◌ْقرأ.. ولا تقوم بأي دور ثقافي أو أدبي.. ومع ذلك ظللنا نتكعفها أسبوعيا◌ٍ. أكرر خسارة أن تتوقف «صيف» المجلة الرائعة وأتمنى على الصديق العزيز/ محمود أن يعيد إصدارها وأن يجد من يموøلها له أو يشاركه إصدارها.