الثورة/عبدالباسط النوعه – وزير الثقافة : الحملة تهدف إلى استعادة الوجه الحضاري المشرق لصنعاء القديمة أمين العاصمة : ماضون في الحفاظ على صنعاء القديمة بالأفعال وليس بالأقوال

توجيه الصندوق الاجتماعي بالمساهمة الإيجابية في حملة الحفاظ على معالم صنعاء

أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أن الحكومة تولي اهتماما خاصا بالحفاظ على مدينة صنعاء القديمة وسائر المدن التاريخية في اليمن وفي مقدمتها زبيد ومدينة شبام حضرموت باعتبارهما وصنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالمي . جاء ذلك خلال حضوره امس حفل تدشين الحملة الوطنية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة التي تنظمها وزارة الثقافة وأمانة العاصمة. وفي الحفل الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية الدكتور عبدالكريم الارياني أوضح الاخ رئيس مجلس الوزراء أن صنعاء القديمة تعد من ابرز مدن باليمن التاريخية وهي مدينة حضارية ثرية بقيم التاريخ والتراث , وقال : نحمد الله أن الآثار والمدن التاريخية في بلادنا لم تتأثر كثيرا ولم تطلها الأحداث التي عصفت باليمن خلال العامين الماضيين ولعل مدينة صنعاء التاريخية تعد قيمة هامة للتاريخ اليمني ومن هنا تنبثق أهمية هذه الحملة الوطنية التي تعد خطوة بارزة على صعيد حماية المدينة والحفاظ على معالمها , وهنا لابد على الصندوق الاجتماعي للتنمية أن يشارك في دعم هذه الحملة التي تتعلق بحماية تاريخ البلد , كذلك ينبغي على القطاع الخاص أن يكون له حضور في هذه الحملة . وأشار إلى أن صنعاء في الستينيات تختلف عنها الآن فقد اصبحت تعج بالناس الذين يشكلون أعباء على هذه المدينة الجميلة صنعاء حوت كل فن وحافظت طوال سنوات وسنوات على عبقها الحضاري القديم الذي لابد وأن يظل قائما يمثل ثراء حضاريا لليمن . ولفت رئيس الوزراء الى أن الكهرباء لن تنقطع بعد الآن والدولة لابد وأن تكون حازمة في هذه القضية لانها تمس حياة كل مواطن يمني . من جانبه اشار وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل الى أن الحملة تهدف الى استعادة الوجه الحضاري لمدينة صنعاء القديمة ومعمارها الفريد كما كان قبل قرون وجعلها محل اعجاب للكثير من المهتمين بالتاريخ حول العالم وصنعاء التاريخية بأسواقها وأزقتها وسماسرها ومختلف حرفها التقليدية كانت وما تزال تمثل عبقا فريدا لليمن ككل . واكد أن المدينة تعرضت ومنذ مطلع القرن الحالي الى تشويهات اثرت على طابعها التاريخي وهو ما حدا بمنظمة اليونسكو إلى توجيه تنبيه للمدينة لهذا تسعى الوزارة وأمانة العاصمة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ومحلي صنعاء القديمة الى اتخاذ اجراءات من شأنها ارجاع الوجه الحضاري المشرق لهذه المدينة . وأشاد عوبل بدعم ومساندة القيادة السياسية لهذه الحملة وفي المقدمة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ونطلب استمرار هذا الدعم حتى تستعيد المدينة وجهها الحضاري المشرق . كما ألقى الأخ عبدالقادر هلال أمين العاصمة كلمة أوضح فيها أن الحملة تتضمن عددا من الإجراءات والأعمال الحفاظية منها إيقاف أي استحداثات جديدة وازالة التشوهات التي حدثت قبل واثناء وبعد الازمة بالاضافة الى ترميم (27) منزلاٍ تاريخياٍ قديماٍ وترميم باب اليمن وإعادة بناء باب شعوب وإعطاء صنعاء بواباتها كما كانت وكذا تطوير البنى التحتية من مياه وكهرباء ونظافة مع أهمية الغوص في العد الاجتماعي للمدينة وأيضا البعد الاقتصادي والروج للمدينة بثلاث لغات وعبر الانترنت والكتب والبروشورات . وأكد أن العزيمة موجودة لتحقيق كل تلك الإجراءات الحفاظية وهذه العزيمة تعتمد أساسا على سكان المدينة المعروفين بطيبتهم وحبهم لمدينتهم , وقال : ستشاهدون في الحملة أفعالاٍ لا أقوالاٍ . وفي تصريح لـ( الثورة) أوضح الدكتور عبدالكريم الارياني مستشار رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية أن السنوات الاخيرة شهدت فيها مدينة صنعاء القديمة تدهورا ملحوظا في معالمها القديمة ولذلك لابد أن يتكاتف الجيع ويتعاونوا لحماية مدينة صنعاء القديمة وانقاذها كي تظل جزءا من التراث الانساني وهذه مهمة وطنية كبرى تستوجب الاهتمام بها ورعايتها والمضي فيها . وأكد أن الفرصة لا زالت سانحة امام المدينة لتظل بهذه القيمة بل وأعلى من ذلك وباستطاعة الجميع أن يحافظوا عليها كجزء من التراث العالمي المشهور . هذا وتخلل الحفل العديد من الفقرات الانشادية لجمعية المنشدين اليمنيين كما قدمت الاخت امة الرزاق جحاف القائم بأعمال وكيل هيئة الحفاظ على المدن التاريخية عدداٍ من نثرياتها عن المدينة والمعنونة باسم “ورقيات” . تصوير فؤاد الحرازي