الرئيسية - محليات - مرحلة ثانية من الانتشار الأمني وآمال للحد من الجريمة ومعاقبة مرتكبيها
مرحلة ثانية من الانتشار الأمني وآمال للحد من الجريمة ومعاقبة مرتكبيها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعز / سلطان مغلس – * لا تنمية بدون أمن وأمان, ولا تطور وازدهار دون تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المجتمعات بشكل عام, ففي مختلف المراحل والتطورات تظل الحالة الأمنية الشاغل الأبرز في أذهان المواطنين الذين تتعالى أصواتهم يوماٍ بعد آخر لتبحث عن سكينة وطمأنينة تمكنهم من تسيير أمورهم اليومية بعيدا عن ممارسات النهب والسلب والتقطع والتي انتشرت بشكل مقلق ومخيف خاصة في الآونة الاخيرة, فبعد انتهاء المرحلة الأولى من خطة الانتشار الأمني بمحافظة تعز والتي دشنت قبل نحو عام وحققت نجاحات جزئية في ضبط المخالفين والمطلوبين أمنيا والحد من انتشار الجريمة, دشنت الخميس الماضي خطة الانتشار الأمني في مرحلته الثانية لتشمل وضع نقاط أمنية ثابتة في أجزاء متفرقة من أحياء المدينة وتأمين عاصمة المحافظة والمديريات وإنهاء المظاهر المسلحة التي عاودت الظهور من جديد وتأمين النقاط الأمنية في الحزام الأمني بالمدينة ومتابعة وضبط مروجي الألعاب النارية ومقلقي السكينة العامة وتأمين المحافظة من اختراقات التهريب.. ومواكبة لبدء تنفيذ الخطة التقت “الثورة” بعدد من القيادات الأمنية والعسكرية وعقال حارات وعدد من المواطنين واستطلعت أهداف الخطة وتعاون المواطنين لدعم نجاحها وتحقيق أهدافها الرامية لحفظ الأمن والاستقرار والحد من حالة الانفلات الأمني.

* في البدء يقول محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية شوقي أحمد هائل: نتمنى أن ننجح في هذه المرحلة وأن نعيد الأمن والاستقرار لهذه المحافظة وأن نحقق خطوة قادمة جديدة, وأضاف : نرجو أن تكون هذه الخطة هي بداية الانطلاقة الجديدة لنا لمحافظة تعز العاصمة الثقافية لليمن وأن نستطيع من خلال رجال الأمن أن نركز على مشاريعنا التنموية وتوفير الأعمال للشباب والشابات ونرجو أن يكون دورهم هو الأساس, مردفاٍ: لن يكون هناك استقرار ولا تنمية ولا تطور بمحافظة تعز إلا من خلال توفر الأمن والاستقرار وأعد رجال الأمن والجيش نيابة عن اللجنة الأمنية وعن أبناء محافظة تعز أننا معهم وسنوفر كل الإمكانيات اللازمة لهم, وأشار المحافظ إلى بعض الوسائل الإعلامية التي تعمل لأغراض خاصة من خلال نشر أخبار كاذبة تصور الوضع الأمني بالسيئ بالمحافظة, وقال : تعز جزء من الجمهورية اليمنية وما يحصل فيها يحصل في تعز ونسعى جاهدين بالتعاون مع رجال الأمن للحد من الانفلات الأمني وضبط الجريمة, مشيرا إلى أن الدولة في تعز موجودة وأثبتنا خلال الانتشار الأمني في المرحلة الأولى أننا قادرون للتصدي لكل من يحاول إثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة للمواطنين, مؤكدا على الدور الكبير الذي يجب أن يضطلع به المواطن في التعاون مع رجال الأمن والعمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن المهاترات السياسية, مضيفاٍ أن الحالات التي تم ضبطها في المرحلة الأولى كان معظمها من أفراد الجيش والأمن, وأكد على ضرورة التزام جميع المسئولين والوكلاء وجميع الوجاهات والقيادات العسكرية والتنفيذية الالتزام باللوائح المنظمة لحمل السلاح وفقاٍ للقانون وعدم التجول به بالزي المدني, منوهاٍ بأن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع المخالفين دون استثناء بكل حزم وقوة لما من شأنه إعادة الطابع المدني والسلمي للمحافظة .

الحد من الاختلالات * من جانبه شدد قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين على تنفيذ الخطة الأمنية المعدة والمقرة من اللجنة الأمنية, ودعا المشاركين من الوحدات الأمنية والعسكرية للعمل بجدية وإخلاص لإنجاح أهداف الحملة بكل مسئولية وإخلاص , مشيرا إلى أن الهدف من خطة الانتشار الثانية الحد من الاختلالات الأمنية وضبط العناصر المسلحة داخل شوارع وأحياء المدينة وضبط المطلوبين أمنياٍ والفارين من وجه العدالة وكذا ضبط كل من يقوم بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, ومنع عمل الدراجات النارية ليلاٍ داخل المدينة والعمل على استعادة المنهوبات من الممتلكات العامة والخاصة وكذا ملاحقة وضبط العناصر التي تقوم بأعمال التقطعات, ودعا للتعاون مع الجهات الأمنية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمدينة.

إمكانيات غير كافية * وتحدث قائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد ركن حمود الحارثي حيث أشار إلى أن المرحلة الأولى التي دشنت في 2012م كان الغرض منها تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المحافظة وضبط المسلحين والمطلوبين أمنيا والحيلولة دون وقوع أي اختلالات أمنية, مضيفا أن الوضع الأمني في الجهورية وفي معظم المحافظات يكاد يكون متشابهاٍ وانسحبت آثاره السلبية على الجانب الأمني وبالأخص من أحداث 2011 وتعز كبقية المحافظات, وأردف بأن السياسيين والإعلاميين جميعهم مركزون على تعز ولا نعرف ما هو الهدف لأن ما يحدث في تعز كبقية المحافظات وهناك مناطق أكثر سخونة من تعز وليس هناك أي تركيز أو تسليط إعلامي وكأن هناك خطة ممنهجة تستهدف مناطق معينة, وأكد بأن الدولة يجب أن تفرض سلطانها في كل مكان وفي كل منطقة وأين ما وجدت الجريمة سيتم تتبعها وضبط مرتكبيها, وعن الإشكاليات والمعوقات التي تقف أمام رجال الأمن في تنفيذ مهامهم بشكل كامل قال : هناك إشكاليات تتعلق بإمكانيات غير كافية لمواجهة ما هو موجود اليوم, حيث زادت حدة الاختلالات ولم تعد الإمكانيات السابقة تتواكب مع ما هو موجود اليوم, هناك انتشار غير عادي للمسلحين وكثير منهم يحلمون تصاريح حمل سلاح وهناك تزايد في الجريمة وللأسف لا زالت الإمكانيات المتوفرة هي السابقة, منوهاٍ بأن رجال الأمن يعملون بكل جهد لحفظ الأمن والاستقرار وعلى جميع فئات المجتمع التعاون معهم وإنجاح مهامهم الوطنية خدمة للصالح العام, وفيما يتعلق بظاهرة حمل الجنود للسلاح بالزي المدني قال : تم تعميم الجنود بمنع التجول بالسلاح المدني ومن يخالف سيتم ضبطه مع سلاحه وتسليمه للشرطة العسكرية وبقية الوحدات سيتم التواصل مع وحداتهم, داعيا المسئولين والشخصيات الاجتماعية للتقيد باللائحة التي تحدد الحراسات الشخصية وما هو مخالف عن اللائحة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

تعاون الموطنين مع رجال الأمن * وعن دور عقال الحارات في مساعدة رجال الأمن في الإبلاغ عن الحوادث والجرائم والمطلوبين أمنياٍ, التقينا بعاقل حي النصر أمين أحمد منصور حيث أكد تعاونهم مع رجال الأمن والجيش على الدوام وباستمرار والإبلاغ عن البلاطجة والمتقطعين لضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم, مشيراٍ إلى أهمية التعاون الكامل مع بلاغات العقال والتفاعل معها وعدم إهمالها للعمل بفريق واحد للقضاء على الجريمة ودوافعها وأسبابها. * أما محمد أمين الهزبرة عاقل عقال مديرية المظفر من جهته قال : سنكون متعاونين تعاوناٍ كاملاٍ مع اللجنة الأمنية بضبط المخالفين والخارجين عن القانون والتبليغ بهم أولاٍ بأول وسنقوم بإبلاغ الجهات الأمنية من يحمل السلاح ومن يقوم بالفوضى داخل المنطقة والإبلاغ به وتبليغ الجهات الأمنية, متمنياٍ التفاعل الدائم والمستمر مع البلاغات التي يقومون بها وتحريك الأطقم الأمنية والعسكرية للقبض على المطلوبين أمنيا وعدم التهاون أو اللامبالاة لأن المرحلة الحالية وخصوصا في تعز تتطلب وقفة جادة ومسئولة من الجميع , داعيا للابتعاد عن المماحكات والحزبيات التي أنهكت تعز وفسحت المجال للبلاطجة والخارجين عن النظام والقانون ممارسة القتل والنهب والسلب على كل المناطق مع اختفاء شبه تام للجهات الأمنية. * مدير عام مديرية المظفر رئيس المجلس المحلي الشيخ عبداللطيف الشغدري قال: نحن بأمس الحاجة لهذا الانتشار الذي بدأ في المدينة وهناك خلل أمني واضح ونتمنى أن نبدأ بداية صحيحة وتستمر حتى يثبت الأمن والاستقرار, كما أننا منسقون مع مدير الأمن ومدراء الأقسام لمتابعة الحالة الأمنية بالتنسيق مع عقال الحارات والقبض على المطلوبين أمنيا عبر الانتشار وإقامة نقاط أمنية ثابتة في المدينة لإنهاء حالة الفوضى الخلاقة المنتشرة, ويضيف : من يقوم اليوم بإثارة المشاكل والاختلالات هم مطلوبون أمنيا يجب ضبطهم والتعامل معهم بشدة لأننا في محافظة تعز عاصمة الثقافة ويجب أن تنعم باستقرار تام للتسريع بعجلة التنمية والبناء ونشر ثقافة المحبة والإخاء والصلح وإنهاء ثقافة الكراهية وكل ما يؤثر سلبا على حياة المجتمع ونموه واستقراره وتطوره, مؤكدا أن المسئولية مشتركة بين الجميع ولا تقع فقط على رجال الأمن لوحدهم.

مسئولية جماعية وعن الشخصيات الاجتماعية تحدث الشيخ عبدالرزق الخليدي قائلا : نتمنى أن يتوفر الأمن والاستقرار وهذا ما يهمنا جميعا لأن الأمن هو مسئولية الجميع, وكأحد الشخصيات الاجتماعية ألزمت جميع من معي بالالتزام بالقانون واللوائح المنظمة لها وعدم التجول بالسلاح وعلى الجهات الأمنية تطبيق النظام والقانون على الجميع دون استثناء, وأكد الدعم والمساندة للأجهزة الأمنية في تنفيذ مهامها بشكل كامل, كما دعا كل الشخصيات الاجتماعية والمشايخ تسخير كل الدعم اللازم وتحمل المسئولية الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وتفويت الفرصة على كل العابثين والمتآمرين لأن المرحلة صعبة وتتطلب جهداٍ ودعماٍ مجتمعياٍ كاملاٍ وقوياٍ. * أما عضو مجلس النواب الشيخ عبد السلام الدهبلي فطالب أولاٍ بتسليم القيادات الأمنية والعسكرية لكل المطلوبين أمنيا من مرافقيهم كي تنجح الحملة الأمنية, وأشار إلى أن هناك قيادات في اللجنة الأمنية لديها مرافقون مطلوبون أمنيا وعليهم أوامر قبض قهرية, وأوضح أن الكل يريد أمن أو يريد استقراراٍ وحياة كريمة لهذه المحافظة ونحن كأعضاء مجلس نواب وشخصيات اجتماعية نطالب بالقانون والعدالة وتطبيق شرع الله على الجميع دون استثناء.

حالة راقية * بدوره تحدث مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عمار المعلم مدير عام إذاعة تعز حيث قال بأن الخطة الأمنية تمثل حالة راقية من التجاوب الفاعل من سلطات المجلس المحلي ونحن كلنا نعلق الأمل الكبير جدا على هذه الخطة الأمنية التي تعتبر معلماٍ حقيقياٍ من معالم رغبة المجتمع نحو الأمن والاستقرار وتطبيع الحالة المدنية في محافظة تعز وأدعو كل الفاعلين من منظمات المجتمع المدني والمواطنين ورجال الصحافة والإعلام إلى أن تتضافر كل جهودهم وتمضي قدما نحو تحقيق آفاق هذه الخطة الأمنية وبما يكفل الأمن والسلام والطمأنينة لمدينة تعز وأضاف : حالة الاختطاف التي برزت في الآونة الأخيرة تمثل حالة سيئة لا تعبر عن سلوك أبناء محافظة تعز وندعو كافة أبناء المجتمع إلى نبذ مثل هذه الأفعال وأن ينشدوا حالة مجتمعية راقية وأن يشدوا من أزر المحافظ لتطبيق مثل هذه الخطوات الهامة لما من شأنه تطبيق القانون والأمن والاستقرار.

ضبط المطلوبين الطالب عبدالهادي المصعدي عبر عن أمله بأن تشمل الخطة الأمنية الجديدة المناطق التي يتمركز بها المسلحون كمناطق الروضة والموشكي وعصيفرة ووادي الجديدة, وقال: لا فائدة من انتشار أمني لا يشمل القبض على المطلوبين أمنيا وإنهاء المظاهر المسلحة خاصة في هذه المناطق, مضيفا : في كل حملة أمنية لا ندري لما تستثنى هذه المناطق من التمركز لقوات الأمن والجيش وأصبحنا نخاف عن أرواحنا وأهلنا وممتلكاتنا في ظل انتشار المجاميع المسلحة وقيامها بعمليات النهب والسطو والقتل دون حسيب أو رقيب, مردفاٍ: نأمل أن تحقق هذه الحملة نجاحاٍ وأملنا كبير بقيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظة شوقي أحمد هائل الذي يعمل بكل جهد لحفظ الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة ولكن هناك أيادي تخريبية تسعى للنيل من كل جميل في هذه المحافظة عاصمة الثقافة اليمنية.