فؤاد عبدالقادر –

< خلال زيارتي لسراييفو¡ تمنيت أن أزور مدينة ثرافنيك التي ولد فيها الأديب والروائي البوسني ايفو اندريتش¡ الذي عاش فيها قسطا من طفولته والحائز على جائزة نوبل في الآداب لعام 1961م وصاحب الرواية الشهيرة جسر على نهر درينا. أيام الزيارة التي حددت للدورة¡ دورة خليل مطران¡ أربعة أيام جعلت أمنية زيارة مدينة ترافنيك قبض ريح. بين صاحب رواية الجسر الذي على نهر درينا لا يزال كما علمت بيت الكاتب ومكتبته وأصول رواياته على حالها¡ أيضا◌ٍ الشعر وعلى وجه الخصوص شهادة أو براءة اختراعه وبجدارة جائزة نوبل وأقلامه ومنفضة سجائره. الجسر الجسر الذي ألهم الروائي تلك الرواية¡ جسر على نهر درينا¡ فقد بناه الأتراك¡ العثمانيون خلال حكمهم للبوسنة والهرسك¡ على نهر درينا جرس بني على أحد عشر قوسا◌ٍ¡ وهو الجسر الذي شهد كل الخلافات التاريخية بين البوسنيين والعرب على مدى سنوات طويلة. نفس الجسر الذي صبت عليه نيران طائرات الصربيين جام غضبها وحطمته¡ وقد أعيد بناؤه في نفس المكان لأنه جزء من تراث البوسنة.