الرئيسية - الدين والحياة - الإسلام دين الصدق والأمانة والاعتماد على النفس
الإسلام دين الصدق والأمانة والاعتماد على النفس
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أستطلاع‮/ ‬أمين العبيدي – ‬كيف‮ ‬يكون الحال إذا كان المؤتمن هو من الخائن وإذا كان الذئب هو‮ من ‬يرعى الأغنام ماذا عندما تكون القدوة التي‮ ‬تصنع الأجيال تباع وتشتري‮ ‬بفتات من المال في‮ ‬قاعات الامتحانات‮.‬ إنه واقع مؤسف‮ ‬يجعل القلب‮ ‬يتفطر بآهات الخزن والمستقبل المجهول الذي‮ ‬يذهب إليه هؤلاء الطلاب تفاصيل أكثر في‮ ‬السياق التالي‮:‬

‮- ‬الدكتورمعاذ محمد الحصن أمام وخطيب مسجد عمر‮ ‬يقول‮ : ‬إن الاسلام‮ دين الصدق والأمانة والإخلاق‮ ‬يدعو إلى الثقة في‮ ‬التعامل بين أفراده ويحذر من الغش أشد تحذير‮.‬ فقد قال تعالى‮: ‬ويل للمطففين‮- ‬الذين إذا اكتالوا على الناس‮ ‬يستوفون‮ – ‬وإذا كالوهم أو وزنوهم‮ ‬يخسرون‮ – ‬إلا‮ ‬يظن ألئك أنهم مبعوثون‮- ‬ليوم عظيم‮».‬ والرسول صلى عليه وعلى آله وسلم‮ ‬يقول‮: «‬من‮ ‬غشنا ليس منا‮» ‬وأتى هذا الحديث عندما حذر النبي‮ ‬صلوات ربي‮ ‬وسلامه عليه ذلك الأعرابي الذي‮ ‬يضع الطعام المبتل في‮ ‬أسفل البضاعة والجيد في‮ ‬أعلاها فحذره النبي‮ ‬صلى الله عليه آله وسلم من هذا الفعل فكيف بمن‮ ‬يغش في‮ ‬العلم‮.‬ ونوه الحصن إلى أن الكل مسوول ومحاسب أمام الله عز وجل على كل مايقوم به من سلوكيات خاطئة‮ ‬وأردف قائلاٍ‮:- ‬أتفاجأ عندما أسمع أن ذلك المعلم الذي‮ ‬يربي‮ ‬الأجيال ويصنع الطموح في‮ ‬قلوب التلاميذ‮ ‬يطلب منهم‮ ‬في‮ ‬قاعة الاختبار إذا ارادوا أن‮ ‬يغشوا أن‮ يجمعو له المال‮ ‬يبيع نفسه ودينه بعرض من الدنيا‮ ‬يسير‮.‬ وأكد الحصن أن النجاح باستخدام الغش‮ ‬يصنع المهندس الفاشل والطيب القاتل والخريج العاطل وتسائل قائلاٍ‮: ‬من‮ ‬يغش هل سيقبل ركوب الطائرة وهو‮ ‬يعلم أن الطيار نجح بالغش وماذا سيكون شعور إذا علم كذلك أن من‮ ‬يريد أن‮ ‬يجري‮ ‬لهو عملية جراحية هو ذلك الطبيب الغشاش في‮ ‬دراسته وقس على ذلك‮.‬ أما الشيخ محمد علي‮ ‬العولي‮ ‬ما جسيتر دراسات إسلامية وإمام وخطيب مسجد السلام فقال‮: ‬الامتحانات هي‮ ‬مقياس العلم ومعني‮ ‬النجاح والتفوق وعنوان الجد والاجتهاد فأوصي‮ ‬أبنائي‮ ‬الطلاب أن‮ ‬يتعبوا في‮ ‬هذا الجانب حتى‮ ‬يحققوا أمالهم ويصلواإلى أهدافهم‮.‬ ودعا العولي‮ ‬كل الطلاب والطالبات أن‮ ‬يجعلوا همهم وهدفهم هو الارتقاء بمجتمعهم وعليهم أن‮ ‬يسهروا الليالي‮ ‬ويبذلوا الغالي‮ ‬والنفيس في‮ ‬سبيل العلم والتعلم فالعلم لن‮ ‬يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك‮.‬ فبالجد والطموح‮ ‬يصنع المستقبل فمن‮ يتأهبص صعود الجيال‮ ‬يعش أبد الدهر بين الحفر‮. ‬فلا‮ ‬يأس مع العمل ولا مستحيل مع الصبر‮.‬ وأشار العولي‮ ‬إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة واهتمام سوى من مكتب الرقابة أو المديرية أو حتى من وزارة التربية والتعليم خصوصاٍ‮ ‬قرب الامتحانات من خلال التوجيه والزيارات المتكررة للمدارس‮ ‬ وحذر العولي‮ ‬من المسميات الجديدة للغش‮ ‬التي‮ ‬يقوم بها بعض المراقبين معدومي‮ ‬الأمانة والضمير فتجد أنهم هم الذين‮ ‬يدعون الطلاب للغش ويقولون باللهجة العامية‮ «‬افرق حق ابن هادي‮» ‬وقد شاهدت بأم عيني‮ ‬الكثير من هذه المآسي‮ ‬التي‮ ‬نعانيها في‮ ‬بلاد الإيمان والحكمة وأتمنى على الجميع أن‮ ‬يفهموا أن الغش داء وبلاء لايرتضيه العقلاء وأن على الطلاب أن‮ ‬يحصدوا الدرجات بجدهم لا أن‮ ‬يسرقوا جهد زملائهم‮.‬ ودعا العولي‮: ‬وزارة التربية والتعليم أن تشدد العقوبة على الطالب الغشاش والمدرس الذي‮ ‬يعين على ذلك والمركز الذي‮ ‬يرتضي‮ ‬هذا العمل نريد عقوبة صارمة لكل من‮ ‬يريد أن‮ ‬يجعل أبناءنا‮ ‬غشاشين إذا كان الطالب لا‮ ‬يعرف سوى الغش واللف والدوران فماذا تنتظر أن‮ ‬يصنع في‮ ‬المستقبل القريب‮.‬ وتعجب العولي‮ ‬من ذلك الذي‮ ‬يمكث اليوم واليومين وهو‮ ‬يفند وينقب ويرتب الغش لو استفاد من هذه الساعات الطويلة في‮ ‬المذاكرة لكان من الطلاب المتفوقين ولذلك أقول لأبنائي‮ ‬الطلاب لن تفلحوا إلا إذا اخذتم العلم بجد واجتهاد‮ ‬كونوا مع الله‮ ‬يكن الله معكم‮…‬