الشيخ / محروس أحمد حسين عامر – إن الشباب في الأمة هم عصب حياتها وعادة بقائها على أكتافهم تنهض وعلى سواعدهم تتقدم¡ ولقد تحدث القرآن الكريم عن الشباب الذين أخلصوا عبادتهم لخالقهم سبحانه وتعالى فمدحهم مدحا◌ٍ عظيما◌ٍ¡ هؤلاء الشباب الذين تركوا ما كان يعبد اقوامهم من أوثان ولجأوا إلى مكان بعيد ليعبدوا الله وحده لا شريك له¡ قال سبحانه وتعالى عن هؤلاء الشباب: «نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها◌ٍ لقد قلنا إذا◌ٍ شططا◌ٍ» كما نص علينا القرآن الكريم جانبا◌ٍ من رعايته عز وجل لشابين ومن رحمته بهما ومن عنى بمستقبلهما¡ فقال سبحانه « و◌ِأ◌ِمø◌ِا الúجöد◌ِار◌ْ ف◌ِك◌ِان◌ِ لöغ◌ْلام◌ِيúنö ي◌ِتöيم◌ِيúنö فöي الúم◌ِدöين◌ِةö و◌ِك◌ِان◌ِ ت◌ِحúت◌ِه◌ْ ك◌ِنز◌َ ل◌ِه◌ْم◌ِا و◌ِك◌ِان◌ِ أ◌ِب◌ْوه◌ْم◌ِا ص◌ِالöحا◌ٍ ف◌ِأ◌ِر◌ِاد◌ِ ر◌ِبø◌ْك◌ِ أ◌ِنú ي◌ِبúل◌ْغ◌ِا أ◌ِش◌ْدø◌ِه◌ْم◌ِا و◌ِي◌ِسúت◌ِخúرöج◌ِا ك◌ِنز◌ِه◌ْم◌ِا ر◌ِحúم◌ِة◌ٍ مöنú ر◌ِبøöك◌ِ و◌ِم◌ِا ف◌ِع◌ِلúت◌ْه◌ْ ع◌ِنú أ◌ِمúرöي ذ◌ِلöك◌ِ ت◌ِأúوöيل◌ْ م◌ِا ل◌ِمú ت◌ِسúت◌ِطöعú ع◌ِل◌ِيúهö ص◌ِبúرا◌ٍ» . ومدح الله تعالى بعض أنبيائه بأنه منحه الحكمة وهو في سن الصبا فقال تعالى عن نبيه يحيى عليه السلام «ي◌ِا ي◌ِحúي◌ِى خ◌ْذú الúكöت◌ِاب◌ِ بöق◌ْوø◌ِة◌ُ و◌ِآت◌ِيúن◌ِاه◌ْ الúح◌ْكúم◌ِ ص◌ِبöيøا» هذا هو دين الاسلام الذي اهتم برعاية الشباب في كل الجوانب ليكون هو الأداة الناقدة في نصر الأمة فعلينا أن نأخذ بهذا النهج لتسعد الأمة بشبابها فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

عضو بعثة الأزهر الشريف بالجمهورية اليمنية