الرئيسية - محليات - شبـكة الميــاه الصــالحة للشــرب تغطي ٪95 من مدن وقرى المديرية
شبـكة الميــاه الصــالحة للشــرب تغطي ٪95 من مدن وقرى المديرية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شبام/ عامر عيظة الجابري – تعتبر المياه الشريان الأول للحياة حيث يقول الله في محكم كتابه “وجعلنا من الماء كل شيء حي” وفي ظل الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة ممثلة بوزارة المياه بقطاع المياه لغرض توفير المياه النقية والصالحة للشرب فقد شهد هذا القطاع نشاطا ملحوظا في مختلف مناطق الجمهورية ومديرية شبام حضرموت تعتبر أحد تلك المناطق التي حظيت بخدمة توفير المياه ولمعرفة المزيد عن ذلك التقت “الثورة” بالأخ فائق يسلم بن طالب مدير فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمديرية الذي تحدث في البداية عن أهداف المؤسسة قائلا:

من أهداف المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمديرية شبام ومن أولويات عملها هو تلبية احتياجات المواطنين من المياه النقية والصالحة للشرب والتي أيضا تأتي ضمن اهتمام الحكومة من أجل توفير وتقديم المياه والخدمات للمواطنين في مختلف مناطق الجمهورية وتطمح في إيصال المياه إلى كل المناطق النائية في مختلف مناطق الجمهورية التي لم تصلها خدمة المياه وأما بالنسبة إلى مكونات المؤسسة بمديرية شبام حضرموت والخدمات التي تقدمها للمواطنين فالمؤسسة تتكون من مبنى متواضع يضم بداخله 92 موظفا ومتعاقداٍ موزعين على جميع الأقسام منها القسم المالي والقسم الإداري والقسم الفني وقسم حسابات المشتركين وكل الأقسام تعمل بكل نشاط بالإضافة إلى حقول المياه والبالغ عددها 2 تتواجد في نطاق المديرية في منطقة جوجة وموشح بالإضافة إلى أن المؤسسة تستفيد من الحقل العام التابع للمؤسسة بسيئون الذي يعمل على ضخ المياه للمؤسسة بشبام ويغذي منطقة الحوطة وضواحيها وأما الخزانات التابعة للمؤسسة فعددها 5 خزانات بسعات مختلفة وتبلغ السعة الإجمالية لتلك الخزانات 1400 متر مكعب والمتواجدة في منطقة جوجة ومنطقة الحوطة وشبام وبحيرة قريو بالإضافة إلى مواقع تشغيل ضخ المياه إلى الخزانات.

إنتاج مياه نقية وأضاف: نحن في المؤسسة وجدنا لكي نخدم المواطن ونبذل كل الجهود لكي تقدم المؤسسة أفضل خدماتها التي تثلج صدر المواطن ومن تلك الخدمات التي تقدمها المؤسسة والمتمثلة في إنتاج مياه نقية وصالحة للشرب وتوفيرها إلى المنازل عبر الشبكات والتي تغطي معظم مناطق المديرية بنسبة تقدر ٪95 حيث وصل الإنتاج للمياه من الحقول خلال العام المنصرم 2012م مليوناٍ و855 ألفاٍ و845 متراٍ مكعباٍ وبلغت المياه المباعة مليون و484 ألف و161 متر مكعباٍ وبلغ الفاقد 401 ألف 684 متراٍ مكعباٍ وهنالك جهود تبذل من فرع المؤسسة بشبام للتغلب على فاقد المياه الذي تبلغ نسبته 21% كما تقوم المؤسسة بالصيانة المستمرة للشبكات والمتابعة المستمرة لأي انقطاع أو خلل يظهر وتبديل الشبكة الحديدية بنوع بلاستيكي ممتاز وفحص المياه من المصدر شهريا وتوصيل النقاط الجديدة إلى المواقع السكنية الجديدة وتصفية الخطوط والخزانات عندما يوصي فني المختبر بالإضافة إلى خدمات قسم الطوارئ والذي يتكون من عدد خمس فرق طوارئ ويعمل على مدار 24 ساعة لمواجهة أي طارئ يحدث في الشبكات العامة أو الفرعية والخطوط حيث يقوم فريق الطوارئ والصيانة بالتحرك إلى موقع الخلل وإصلاحه فورا بهدف خدمة المواطن والحفاظ على المياه لكي لا تهدر وتؤثر على نسبة المخزون في الخزانات وأحيي هؤلاء الجنود المجهولين من العاملين في قسم الطوارئ على ما يبذلونه من جهود جبارة في هذا الجانب.

تنفيذ مشاريع جديدة وعن مشاريع المياه التي نفذتها المؤسسة العام المنصرم وخلال العام الحالي أوضح مدير فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمديرية شبام بالقول: الكل يعرف الظروف التي مرت بها البلاد خلال العامين الماضيين والتي عكست نفسها على تنفيذ الخطط والبرامج الاستثمارية في مختلف المؤسسات ولكن نحن في المؤسسة وبتعاون وتكاتف الجميع ودعم الإدارة العامة في العمل على تنفيذ بعض المشاريع خلال تلك الفترة الصعبة عملنا على تنفيذ مشاريع تتمثل في إحلال لعدد من شبكات المياه بالمديرية منها شبكة سحيل شبام وشبكة سحيل مقارمة وشبكة شعب أحمد ونطمح هذا العام بتنفيذ العديد من المشاريع رغم ما يفرضه البرنامج الاستثماري الذي يحدد المشاريع من قيود ولكننا نقول ما حصلنا عليه من المشاريع للعام الجاري 2013م فيه البركة وسيتم تنفيذ عدة مشاريع خلال الفترة القليلة القادمة منها مشروع إحلال شبكة بحيرة والحاوي ومشروع بناء خزان إضافي في الحوطة سعة 400م3 بالإضافة إلى مشروعين آخرين هما خزان إضافي في حقل موشح سعته 400م3 وحفر بئر جديد في حقل موشح ومشروع تمرير الخط الناقل من جولة بحيرة إلى خزان الحوطة.

مشكلة المديونية وفي ما يتعلق بمديونية المؤسسة لدى المواطنين قال: لكل مؤسسة مديونية ومؤسستنا واحدة من تلك المؤسسات وقد بلغت المديونية المستحقة للمؤسسة أكثر من 64 مليون ريال بسبب الأزمة التي مرت بها البلاد نتيجة لعزوف بعض المواطنين عن تسديد مستحقات الاستهلاك للمياه وما زالت المؤسسة تعاني من هذه المشكلة حتى وقتنا الراهن ولم تتخذ أي إجراءات نظرا لما تمر به البلاد من أوضاع غير مستقرة وإن شاء الله تعود المياه إلى مجاريها ويتم تسديد تلك المديونية التي أثرت على عمل المؤسسة. وقد قامت المؤسسة باتخاذ الإجراءات الأولية بهذا الصدد كالإنذار والإعلان عبر وسائل الإعلام لطلب المواطنين التسديد ولكن لم تكن هناك استجابة من بعض المواطنين كما تم النزول الميداني من قبل فرق القطع من عمال المؤسسة واصطدموا مع بعض المواطنين وتلاشياٍ لحدوث مشكلة أوقفنا الفريق وطلبنا الأمن والجهات ذات الاختصاص للتدخل ولكن لم تتم الاستجابة نظراٍ للظروف التي تعيشها البلاد وغياب الأمن. * أما عن الصعوبات التي تواجه المؤسسة فتحدث قائلاٍ: عملنا في المؤسسة يواجه عدداٍ من الصعوبات ومن أهم هذه الصعوبات التي أربكت عملنا هو عدم تسديد مستحقات الاستهلاك للمياه من قبل المواطنين مما أدى إلى عدم قدرتنا على توفير مصاريف التشغيل وتوفير المحروقات للمضخات في الحقول والوفاء بالتزاماتنا للآخرين أيضاٍ من الصعوبات قيام بعض المواطنين بالربط العشوائي دون الرجوع إلى المؤسسة ودون وعي بما يترتب على ذلك في شريعتنا الإسلامية السمحاء وفي قوانين البلد مستغلين في ذلك الوضع الذي تمر به البلاد وغيرها من الصعوبات التي نتمنى من الله أن يتم التغلب عليها خلال الأشهر القليلة القادمة.