الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء يؤكد على المسئولية التضامنية الرسمية والشعبية لدعم المرضى ماديا◌ٍ ومعنويا◌ٍ
رئيس الوزراء يؤكد على المسئولية التضامنية الرسمية والشعبية لدعم المرضى ماديا◌ٍ ومعنويا◌ٍ
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

صنعاء/سبأ – قريبا استكمال مبنى المركز الوطني للأورام بسعة 800 سرير وإنشاء مراكز في عدد من المحافظات عبدالواسع هائل: 10 آلاف من المرضى يستفيدون سنوياٍ من خدمات المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان

دشن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2013م والتي نظمتها أمس بصنعاء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وذلك لحشد الدعم الرسمي والشعبي لمساندة المصابين بهذا الداء الخبيث ولفت الانظار لمعاناتهم. وفي حفل التدشين ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة شكر في مستهلها هذا التفاعل والمساندة من الخيرين ورجال المال والاعمال لدعم مرضى السرطان والالتفات لمعاناتهم.. مؤكدا أن ذلك يدل على مدى الاستعداد للتكافل الاجتماعي والذي سيتحقق من خلاله الكثير لأبناء الوطن وخاصة الفقراء. وقال :” اشعر اليوم من خلال ما سمعته في هذا الحفل أن اليمن بخير وان الخيرين كثر وانا واثق كل الثقة اننا سنصنع يمناٍ جديداٍ ما دامت هذه الروح متوفرة لدينا”. ولفت الأخ باسندوة إلى المسئولية التضامنية الرسمية والشعبية لدعم مرضى السرطان مادياٍ ومعنوياٍ.. مشيرا إلى ما يمثله هذا الداء الخبيث من خطورة فضلا عن تكاليف علاجه الباهظة وهو ما يتطلب تعاون الجميع لمساعدة من ابتلاهم الله بهذا المرض. وقال: ” أحمد الله أن هناك خيرين كثراٍ يقدمون كل ما يستطيعون من تبرعات لدعم هؤلاء المرضى ما يدل على اننا مستعدون أن نتكافل اجتماعيا والدولة مثلما عليها مسئولية فإن هناك علينا كمواطنين ايضا مسئولية تجاه مساندة مرضى السرطان”. وتطرق رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة ومشاريعها الخاصة بمرضى السرطان وبينها توسعة المركز الحالي لعلاج الاورام السرطانية من 50 إلى 100 سرير وادخال اجهزة متطورة وحديثة إضافة إلى مشروع مبنى جديد بجوار المركز الحالي بسعة 100 سرير.. مشيرا إلى انه يتم حاليا استكمال مبنى المركز الوطني للاورام في الجرداء بسعة 800 سرير وسيكون ايضا كمعهد تدريبي حديث. وقال: ” هناك قرارات لانشاء مراكز الاورام في محافظات حضرموت وتعز والحديدة وإب و عدن الجاري فيها حاليا انشاء المركز إضافة إلى إقامة مركز للعلاج الاشعاعي فيها بتمويل من وكالة الطاقة الذرية كما يتم انشاء مركز في حضرموت بالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية”. ونوه الأخ باسندوة بجهود وزارة الصحة العامة والسكان في هذا الجانب.. لافتا إلى توقيعها لاتفاقيات مع مستشفيات وجمعيات مصرية لعلاج المرضى اليمنيين المصابين بالسرطان مجانا وتدريب الكادر اليمني واستقدام اطباء واستشاريين وخبراء في مجال علاج الاورام. وأكد رئيس الوزراء أن إقرار الحكومة لمشروع قانون بإنشاء صندوق مكافحة السرطان يهدف إلى ايجاد موارد مالية تتسم بالثبات والاستمرارية لتحقيق عدد من الاغراض بينها مكافحة السرطان والوقاية منه. وشدد على أهمية إجراء البحوث والدراسات العلمية لتحديد الاسباب التي تؤدي لانتشار مرض السرطان بهذا الشكل في بلادنا ومكافحتها بكل قوة بما في ذلك ترشيد استخدام المبيدات والالتزام بمعايير الاستخدام السليم لها.. مشيدا بدور المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وما تقدمه من خدمات جليلة للمرضى.. داعيا الجميع إلى دعمها ومساندتها. من جانبه أشار رئيس مجلس امناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبدالواسع هائل سعيد إلى الارقام المتصاعدة لضحايا هذا المرض الفتاك في اليمن حيث يتم تسجيل 22 الف حالة اصابة جديدة سنويا.. مستعرضا ما تقدمه المؤسسة من خدمات لمرضى السرطان والانشطة والفعاليات التوعوية التي تنفذها.. مؤكدا أن هناك 10 آلاف من مرضى السرطان يستفيدون من خدمات المؤسسة سنويا. وأوضح أن المؤسسة انفقت منذ انشائها مليارين و458 مليون ريال على الخدمات الصحية والعلاجية لمساعدة مرضى السرطان إضافة إلى ما يتم تنفيذه من مشاريع وحملات توعية في هذا الجانب.. مطالبا الجميع بمساندة ودعم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لمواجهة هذا الداء الخبيث وتعزيز جهودها من اجل الحد من هذا المرض ودعم أنشطتها المختلفة. وتخلل الحفل عرض مسرحية بعنوان “بسمة أمل” والتي سلطت الضوء على المعاناة التي يواجهها مرضى السرطان والاثر الذي يحدثه التكافل الاجتماعي والمساعدة مهما كان حجمها في التخفيف عن هؤلاء المرضى الذين ابتلاهم الله بهذا الداء. وقدمت مقطوعات شعرية لأطفال موهوبين من فروع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في محافظات صنعاء وعدن وتعز وإب والحديدة توجهت في مجملها بالدعاء والثناء للأيادي البيضاء السخية الباذلة التي دعمت جهود المؤسسة ومازالت وحثت على تقديم المزيد من هذا الدعم لانقاذ الارواح البريئة التي اصابها الله بهذا المرض. كما أبدعت عدد من الزهرات في تقديم انشودة ترحيبية واوبريت معبر. واحتفت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان على هامش الفعالية بكوكبة من المتعافين من مرض السرطان من الرجال والنساء والاطفال والذين يشاركون في فعاليات هذه الحملة. وأعلنت خلال الحفل عدداٍ من التبرعات النقدية والعينية الكبيرة من الجهات والمؤسسات الرسمية وشركات ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين والخيرين من داخل وخارج الوطن فضلا عن المواطنين والمكونات المجتمعية المختلفة حيث عكس حجم هذه التبرعات مدى التكافل الاجتماعي والسخاء والتفاعل الإنساني النبيل مع مرضى السرطان وتفهم معاناتهم والحرص على مساعدتهم والتخفيف عنهم. حضر تدشين الحملة وزراء الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد العنسي والاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر والإدارة المحلية علي اليزيدي وحقوق الإنسان حورية مشهور وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين والشخصيات الاجتماعية ورجال الاعمال وسفراء الدول الشقيقة والصديقة.