الرئيسية - محليات - استعراض واقع مرض السل الرئوي في اليمن وجهود مكافحته
استعراض واقع مرض السل الرئوي في اليمن وجهود مكافحته
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ صنعاء/سبأ –

عقدت أمس بكلية الطب بجامعة صنعاء ندوة علمية بعنوان ” السل الرئوي الواقع وحداثة التشخيص ” والتي نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع مؤسسة آدز والمختبرات الدولية الحديثة. وفي افتتاح الندوة أكدت كلمة وزارة الصحة العامة التي ألقاها مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل بالوزارة الدكتور نجيب عبدالعزيز ما حققه البرنامج الوطني للسل من نجاحات أسهمت في تخفيض مستوى انتشار هذا المرض المعدي ووفياته إلى قرابة النصف مقارنة بما كان عليه في عام 1990م حسب تقرير منظمة الصحة العالمية¡ موضحا◌ٍ أنه رغم الجهود التي تبذلها الوزارة في مكافحة مرض السل والذي يعد من أقدم الأمراض المعدية عبر تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لمكافحة هذا المرض¡ إلا أنها لا تستطيع تحمل الأعباء بدون شركاء آخرين يعملون معها للحد من انتشاره. وتحدث مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل عن الشراكة المجتمعية بين الوزارة ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بالصحة¡ وكذا الاتفاقيات الموقعة مع منظمة الصحة العالمية لاستقدام خبراء للتدريب والتأهيل في مجال مكافحة السل. وتطرق الدكتور نجيب عبدالعزيز إلى طموحات البرنامج لتحقيق نجاحات كبيرة خاصة في ما يتعلق بعلاج حالات السل المقاوم والحد منه إن لم يكن القضاء عليه¡ مشيرا إلى أن غالبية المستشفيات في المحافظات لا تتوفر فيها غرف خاصة بمرضى السل. وأكد مدير البرنامج أهمية الندوة للتعريف بسياسة برنامج مكافحة مرض السل الذي يعد مشكلة اجتماعية يخجل المريض مواجهة الناس والإعلان عن إصابته بهذا المرض. من جانبهما أشار رئيس مؤسسة آدز الدكتور سامي الشرعبي ومدير المختبرات الدولية الحديثة الدكتور عبدالكريم الشرفي إلى أهمية الندوة الصحية العلمية في إبراز مشكلة تعد من أقدم وأخطر ما يواجه الإنسان منذ أمد بعيد هو مرض السل. وأكدا أن مكافحة هذه المرض والقضاء عليه لم تعد مسؤولية وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل فقط بل أصبحت مسؤولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد والأسرة والفرد. وأوضحا أن الأزمات الإنسانية كالحروب والكوارث الطبيعية والصراعات السياسية وما ينتج عنها من زيادة في معدلات الفقر أدى إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض المعدية منها السل الذي ظهر بصورة جيدة تسمى السل المقاوم للأدوية المتعددة وما يتطلبه من جهود للوقاية منه ومكافحته ونشر الوعي الصحي به في أوساط المجتمع للكشف عن المرض في وقت مبكر بتعزيز التشخيص الطبي. وتطرقا إلى الدور الذي يجب أن يضطلع به الإعلام في توعية المجتمع بمخاطر هذا المرض خاصة في ظل وجود مختبرات طبية تملك أجهزة ومعدات طبية حديثة وكادر طبي مؤهل بعد أن كانت المختبرات الطبية في السابق واقعا مؤلما بسبب تأخرها وقدم امكانياتها. وقد أثريت الندوة التي شارك فيها أعضاء هيئة تدريس كلية الطب وعدد من الطلاب وإدارة وأطباء البرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة ومدراء مستشفيات ومراكز صحية بالنقاشات المستفيضة لأربع أوراق عمل عن التشخيص الطبي والمخبري والكشف المبكر¡ والسياسات التشخيصية والعلاجية المتبعة في البرنامج الوطني لمكافحة السل.