الثورة/معين النجري – دعا وزير الصحة والسكان الدكتور/أحمد العنسي جميع قطاعات المجتمع للمشاركة في مكفاحة الملاريا في اليمن¡ موضحا◌ٍ في كلمته التي فتح بها برنامج المراجعة الشاملة لبرنامج الملاريا أن كل طرف يعمل بمفرده ما أدى إلى عدم تحقيق النجاح الكامل. ووصف العنسي مرض الملاريا بـ«الصدمة الأولى» التي تلقاها عند تعيينه في وزارة الصحة والسكان¡ مؤكدا◌ٍ على قرب افتتاح مستشفى الحميات في مدينة الحديدة ومطالبا◌ٍ بوضع خطة بديلة لمكافحة الملاريا في حال حدوث أي مشاكل مع المانحين حتى لا تعود¡ حد تعبيره إلى نقطة الصفر. وكان وكيل وزارة الصحة الدكتور ماجد الجنيد قد استعرض الجهود التي تبذلها الوزارة وبرنامج مكافحة الملاريا للحد من انتشاره ومن ثم القضاء عليه¡ واقفا◌ٍ على نقاط الضعف ومواقع النجاح وكيفية تجاوز السلبيات ودعم الإيجابيات لافتا◌ٍ إلى عدد من الجهات المانحة التي تقدم الدعم المادي والفني للبرنامج¡ بالإضافة إلى التعاون المثمر¡ بحسب الجنيد¡ مع منظمات المجتمع المدني. وفي المقابل طالب الخبير الوطني الدكتور علي الصبري تعزيز التعاون بين الخبرات الوطنية التي وصفها بـ«المميزة» ووزارة الصحة رابطا◌ٍ حب الوطن بالحفاظ على صحة أبنائه. وفي الكلمة التي ألقاها ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور كمال مصطفى قدم الخبير نبذه عن دور المنظمة والصناديق الإقليمية والدولية في دعم برنامج مكافحة الملاريا في اليمن. وبينما استعرض الدكتور شوقي الماوري تاريخ مكافحة الملاريا منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اللحظة¡ كشف الدكتور عادل الجساري مدير عام برنامج مكافحة الملاريا النتائج التي حققتها حملات وأنشطة البرنامج في كل من سقطرة وحضرموت والحديدة وصعدة وحجة.. مؤكدا◌ٍ بالأرقام نسبة تراجع الإصابات خلال السنوات القليلة الماضية في معظم مواطن المرض في الحديدة وحجة باعتبار 70% من إمكانيات البرنامج تتجه إلى تهامة لأنها حد قوله المنطقة الأكثر معاناة من انتشار الملاريا وعن تزايد الحالات في المهرة اعتبر استقبال هذه المنطقة للاجئين الصوماليين سببا◌ٍ في ظهور الحالات. ويستمر برنامج المراجعة حتى نهاية الشهر من خلال فرق تعمل على تقييم ما سبق ووضع خطط واستراتيجيات تنظم النشاط القادم لتحقيق شعار «2020م شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا».