الرئيسية - الدين والحياة - ظاهرة الغش تنذر بجيل مهزوم فاقد للأمانة والصدق‮ ‬
ظاهرة الغش تنذر بجيل مهزوم فاقد للأمانة والصدق‮ ‬
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ستطلاع‮ / ‬أسماء حيدر البزاز‮ ‬ –

‮ ‬تعددت الوسائل والغش واحد‮ ‬وفي‮ ‬الامتحان‮ ‬يكرم المرء أو‮ ‬يهان ولا‮ ‬يجد الطلبة والمقصرون في‮ ‬دراستهم اليوم سوى هذا الطريق رغم خطورته إلا إنه بالنسبة لهم الحل الاخير لتبرير فشلهم الدراسي‮.. ‬وبهذا الصدد‮ ‬يقول لنا أحد أولئك الطلبة ويدعى محمد عبده قائد‮ – ‬طالب في‮ ‬الثانوية العامة بعد أن وضع لنا جملة من التبريرات لتصرفه قائلا‮ : ‬أولا نلجأ إلى هذا الطريق‮ ‬لكون معظم المدرسين لا‮ ‬يؤدون رسالة التعليم بأمانة في‮ ‬الشرح والتوضيح أضف إلى كثرة‮ ‬غيابهم وعدم توفير مدرسين لبعض المواد‮ ‬ وأما زميله أسامة نايف فقد رد واثقا‮ : ‬الغش خاصة في‮ ‬هذه الأيام والظروف واجب‮ ‬فصعوبة متطلبات الحياة كوني‮ ‬المعيل الوحيد لأسرتي‮ ‬تضطرني‮ ‬إلى الغياب المستمر عن المدرسة ولهذا لا‮ ‬يسعني‮ ‬الوقت في‮ ‬المذاكرة والمراجعة فألجأ إلى وسيلة الانقاذ بالنسبة لي‮ ‬وهي‮ ‬الغش ولهذا أنا بحكم المضطر‮ !! ‬ وأما سهام محمد‮ – ‬طالبة جامعية‮ : ‬بصراحة أنا لست مقصرة على الاطلاق بدراستي‮ ‬‭, ‬دائمة المذاكرة والمشاركة ولكني‮ ‬لا أدري‮ ‬ما الذي‮ ‬يصيبني‮ ‬وقت الامتحان حتى أنسى كل المعلومات التي‮ ‬ذاكرتها ولهذا أكتب مقدمة تلك المعلومات في‮ ‬براشيم من باب التذكير ليس إلا‮ … !! ‬ البراشيم والقات‮ ‬ ‮> ‬الظلم في‮ ‬الدرجات وهضم حقوق الطلاب من قبل بعض المدرسين وتكليف المدرس الطالب بما هو فوق طاقته من المواد المقررة أو إن صح التعبير المفروضة‮ ‬‭, ‬الاهتمام بالكم وليس بالكيف كل ذلك‮ ‬يجعل بعض الطلاب‮ ‬يقبلون على وسائل الغش تحت هذه الذريعة رغم خطورته على شخصية الشاب بكونه من سيحمل مسؤلية بناء وطن برمته‮ !! ‬هكذا كان مجمل حديث الاكاديمي‮ ‬سنان منصر‮ – ‬جامعة صنعاء‮ ‬مضيفا‮ : ‬والمصيبة إن بعضا من المعلمين وللأسف هم المحرضون للغش كما قال أحدهم لطالبه وفر لي‮ ‬قيمة قات وغداء وغش كما تريد‮ !! ‬ البراشيم‮ – ‬الموبايل‮ – ‬الميداليات‮ – ‬المناديل‮ – ‬الجدران‮ – ‬الطاولات‮ – ‬الاشارات‮ – ‬الرموز‮ – ‬المصطلحات المتفقة‮ – ‬إثارة الفوضى والشغب في‮ ‬القاعة‮.. ‬كل تلك وسائل متعددة لظاهرة الغش المنتشرة تحت ذريعة ما‮ ‬يطلقه البعض‮ ( ‬التعاون‮ ) !! ‬ ومن جهتها أوضحت التربوية أماني‮ ‬الريمي‮ – ‬مدرسة العلوم‮ : ‬إنه قبل الامتحانات تعقد اجتماعات طارئة للكادر التربوي‮ ‬في‮ ‬العديد من المدارس لتشديد الرقابة والتعامل بحزم مع حالات الغش‮ ‬بالإضافة إلى توعية طلاب بخطورة هذه الظاهرة وما تسيء به إلى مكانة شخص وتخدش قيمته بين الناس وأخلاقه ودينه‮.‬ مضيفة‮ : ‬ولهذا هناك لجان وزارية للمراقبة والمتابعة وإقرار محاضر‮ ‬غش بعد التحذير والإنذار ترفع للوزارة حال حصد أي‮ ‬حالة تذكر‮ !! ‬ ضياع مستقبلهم‮ ‬ ‮> ‬الداعية عبد الله الوصابي‮ ‬استهل حديثه مورداٍ‮ ‬بقوله تعالى‮: ‬قوله‮ – ‬تعالى‮ -: (‬يِا أِيْهِا الِذينِ‮ ‬آمِنْوا لاِ‮ ‬تِخْونْوا اللهِ‮ ‬وِالرِسْولِ‮ ‬وِتِخْونْوا أِمِانِاتكْمú‮ ‬وِأِنúتْمú‮ ‬تِعúلِمْونِ‮).. ‬وقوله صلى الله عليه وآله وسلم‮ : »‬من‮ ‬غش فليس منا‮« ‬فليعلم طلابنا وأبنائنا إن حقل العلم أمانة‮ ‬ينبغي‮ ‬تأديتها بكل إخلاص وضمير لا محاولة التربع عبر مراكز النجاح بالغش والرشوة والاحتيال والتي‮ ‬هي‮ ‬حرام في‮ ‬حرام بل بوابة الرزق الحرام مهما تخرج وعمل وتوظف لأن البداية خرباء والأساس مزور‮ !! ‬ وبين الوصابي‮: ‬إن السبب الرئيس في‮ ‬تفشي‮ ‬هذه الظاهرة هو‮ ‬غياب وضعف الوازع الديني‮ ‬والتربية الايمانية في‮ ‬حياة الشاب أو الطالب منذ الصغر ولما‮ ‬يترتب على ذلك من استسهال هذا الأمر بل والافتخار بذلك والعياذ بالله بين وأمام الاقران والزملاء وكأنه عمل بطولي‮ ‬وما‮ ‬يترتب على ذلك أيضا من هضم الحقوق‮ ‬وترك طريق الجد والاجتهاد إلى طرق ابتكار وسائل وحيل جديدة للغش باعتباره الطريق الاسهل للنجاح والذي‮ ‬بالمقابل‮ ‬يخرج شبابا فاشلين في‮ ‬مخرجاتهم‮ ‬يغشون في‮ ‬أعمالهم ووظيفتهم والأمانة التي‮ ‬وكلت إليهم ليس لديهم أي‮ ‬مانع في‮ ‬الرشوة والوساطة والتلاعب بالمال العام مادام أنه‮ ‬يوصلهم إلى‮ ‬غايتهم بأسهل الطرق‮!! ‬ ثق بالله‮ ‬ ‮> ‬الداعية ابراهيم الكسمي‮ : ‬الغش والخداع والمكر ليست من صفات الإنسان المؤمن على الاطلاق فقد ذكر الله سبحانه وتعالى‮ ‬إن ذلك من صفات المنافقين في‮ ‬سورة البقرة‮ : (‬يخادعون الله والذين آمنوا وما‮ ‬يخدعون إلا أنفسهم وما‮ ‬يشعرون‮) ‬كما لا‮ ‬ينبغي‮ ‬التهاون حال اثبات أي‮ ‬حالات الغش من قبل القائمين والمراقبين أو التطنيش وإخلاء المسؤولية من قبل بعض الطلاب الشاهدين على ذلك بحجة إن ذلك لا‮ ‬يعنيهم فالساكت عن النصح والإرشاد وقول الحق هو شيطان أخرص لا‮ ‬يعفى من المسئولية‮ ‬وليزرع ابنائنا في‮ ‬نفوسهم قوله تعالى‮ : ( ‬يعلم خائنة الأعين و ما تخفي‮ ‬الصدور‮ ) ‬فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك بل ثق وتوكل واستعن بالله وأقرأ الآيات والأدعية بعد تأدية واجبك وستشعر حقا إنك لست بحاجة إلى أحد بعد الله‮ !!‬