الرئيسية - رياضة - آلية جديدة للنشاط الصيفي نسعى من خلالها تجاوز إخفاقات الماضي
آلية جديدة للنشاط الصيفي نسعى من خلالها تجاوز إخفاقات الماضي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– الجديد .. هيكلة اللجان ومراكز دائمة وملتقيات شبابية.. والميزانية لا تلبي طموحاتنا تنطلق يوم الثلاثاء المقبل بالعاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية فعاليات المراكز والمخيمات الصيفية والتي تنظمها وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والجهات المعنية ويقام النشاط الصيفي للعام الحالي تحت شعار (من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة). وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب رئيس اللجنة الفنية للمراكز والمخيمات الصيفية عبدالرحمن الحسني أن النشاط الصيفي للعام الجاري يشمل المراكز الصيفية النوعية المتخصصة والمراكز الدائمة لتدريب وتأهيل الشباب وكذلك الملتقيات الشبابية النوعية موضحاٍ أن نشاط الصيف الجاري يقام وفقاٍ لآلية جديدة حاولت تجاوز كل السلبيات التي حدثت خلال الأعوام الماضية. وقال في حديث خاص لـ(رياضة الثورة): “بعد أن قيمنا أدائنا في السنوات الماضية وقيمنا أوجه القصور والاختلالات التي شابت المراكز الصيفية حرصنا على إقامة النشاط الصيفي وفقاٍ لآلية جديدة فالجديد في النشاط الصيفي لهذا العام يتمحور في عدة جوانب منها ما يتعلق باللجان المختلفة التي كانت تشكل والتي تم اختصارها بحيث تم إعادة هيكلة كل اللجان سواءٍ الرئيسية أو الفرعية على مستوى المحافظات والمديريات وأصبح العدد أقل نظراٍ للتضخم في تلك اللجان والتكاليف التي كانت تكلف لإقامة الأنشطة وحرصنا على أن يكون المنضويين في اللجان ممن يتمتعون بالكفاءة والمهنية بما يجعل جهودهم تعود بنتيجة أفضل”. وأشار إلى أن جديد العام الجاري أيضاٍ يتمثل في إنشاء وتجهيز وافتتاح مراكز دائمة للشباب لتدريبهم وتأهيلهم في مجالات اللغات والحاسوب والتنمية البشرية وبالنسبة للفتيات تضاف لمراكزهن الخياطة والتطريز والتدبير المنزلي وأن المراكز الدائمة ستستمر أنشطتها على مدار العام بهدف الانتقال من العمل الموسمي إلى العمل المؤسسي الدائم موضحاٍ أنه تم إنشاء خمسين مركزاٍ دائماٍ في العام الجاري موزعة على كل محافظات الجمهورية بما فيها جزيرة سقطرى وأن ذلك العدد يمثل المرحلة الأولى من هذا المشروع على أن تصل وزارة الشباب في المستقبل بإذن الله تعالى إلى كل مديرية في الجمهورية بحيث ينشئ في كل مديرية مركز دائم واحد على الأقل منوهاٍ بأن الهدف من ذلك هو إكساب الشباب مزيداٍ من المهارات وبناء قدراتهم وتفعيلها بما يعود بالنفع على المجتمع عامة وتطرق إلى أنه أيضاٍ تم التأكيد على أن تستهدف المراكز الشباب وطلاب التعليم الأساسي والثانوي وكذا المتسربين من التعليم وأنه أيضاٍ تم وضع خارطة لأماكن إقامة المراكز في كل مديريات الجمهورية والتي ستقام في مقرات الأندية والصالات المغلقة وبيوت الشباب وغيرها من المنشآت الشبابية والرياضية. وأضاف: “مشروع المراكز الدائمة هو أكبر إنجاز نسعى في قطاع الشباب لتحقيقه كون الشباب هم الشريحة الهامة في المجتمعات وبهم وبطاقاتهم تبنى الأوطان وتعمر الحضارات وبما أن هذه المراكز ستعمل على حل مشاكل كثيرة في حياة الشباب وتأهلهم لسوق العمل كون هذه الشريحة تعاني الكثير من المشاكل في مقدمتها الفقر والبطالة ومن خلال هذه المراكز نسعى للمساهمة في حل تلك الإشكاليات وفق الإمكانات المتاحة لنا والتي تعد بسيطة جداٍ كوننا في قطاع الشباب للأسف الشديد لا نمتلك ميزانية سواء من الوزارة أو صندوق رعاية النشء والشباب تلبي خططنا وبرامجنا وطموحاتنا”. ونوه الحسني بأنه وبالنسبة للمراكز الصيفية المؤقتة فقد تم التركيز على الأنشطة والفعاليات التي يهتم بها الشباب وتتوافق مع هواياتهم ورغباتهم كمراكز تحفيظ القرآن الكريم والتي تستحدث لأول مرة كونها تتوافق مع روحانية شهر رمضان المبارك ونظراٍ للإقبال الكبير عليها من الشباب والفتيات وكذا المراكز الرياضية المتنوعة والمراكز الكشفية والإرشادية ومراكز اللغات والحاسوب والتي ستقام في المدارس النموذجية المجهزة وكذلك مراكز الثقافة والتوعية بالحوار الوطني ومراكز الفتيات مشيراٍ إلى أن عدد المراكز للعام الجاري يبلغ أكثر من 300 مركز نوعي تخصصي موزعة في كل مديريات الوطن معتبراٍ أن الوزارة حرصت على الابتعاد عن نوعية الأنشطة التي تقام في المراكز خلال السنوات الماضية كونها مراكز نمطية تقليدية كانت تدرس فيها المناهج التعليمية والتي أثبتت فشلها كونه من غير المعقول أن ينهي الطالب عامه ومنهجه الدراسي ثم يدخل في منهج دراسي آخر بل إن الشباب والطلاب يبحثون عن ما يلبي رغباتهم واهتماماتهم خلال الإجازة الصيفية. وقال: “في السنوات الماضية كنا نقيم مخيمات شبابية محلية أو مركزية إلا أنه يتعذر العام الجاري إقامتها لأسباب مختلفة فتم استبدالها بملتقيات نوعية تخصصية حيث سنقيم الملتقى الأول للموهوبين والمبدعين والمتميزين الشباب في الجوانب الأدبية والفنية والثقافية وسيشارك فيه أكثر من 100 شاب وشابة وكذلك الملتقى الأول للشعراء الشباب الذي سيشارك فيه أكثر من 50 شاعراٍ من مختلف المحافظات كما سنقيم الملتقى الثاني للمخترعين الشباب الذين حققوا براءات اختراع في مختلف الجوانب العلمية حيث كنا قد أقمنا الملتقى الأول في عدن خلال العام 2010م وحقيقة فهذه الشرائح الموهوبة والمبدعة مع الأسف الشديد لا تجد أي جهة في الدولة ترعاها فكانت لنا المبادرة في قطاع الشباب بالاهتمام بهم”. وأكد الحسني أن المراكز الدائمة والصيفية ستشهد برامج توعوية مختلفة تشمل محاضرات وندوات وفعاليات أخرى تعود بالنفع على الشباب والطلاب خلال إجازتهم الصيفية تهدف لتعزيز قيم الولاء الوطني والهوية الوطنية وتحصينهم من كل دعوات التطرف والإرهاب وكذا غرس قيم المحبة والتعارف والسلام بين الشباب اليمني من صعدة إلى المهرة ونبذ ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد منوهاٍ بأن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تولي هذه الأنشطة والشباب جل رعايتها واهتمامها ومثمناٍ إشراف ومتابعة وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الرئيسية للمراكز الصيفية معمر الإرياني ووزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة الدكتور عبدالرزاق الأشول. واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه سيتم تدشين النشاط الصيفي يوم الـ25 يونيو الجاري وتستمر الفعاليات حتى الـ30 من يوليو المقبل مشدداٍ على أن المراكز مفتوحة لكل الشباب من الجنسين وأن كل مركز من المراكز الصيفية الـ300 يتسع لحوالي 300 مشارك ومشاركة عدى المراكز الرياضية التي هي مفتوحة العدد وتتسع لمئات الشباب داعياٍ كافة أعضاء اللجان وقيادات السلطة المحلية للاهتمام بالنشاط الصيفي وتجاوز كل إخفاقات الأعوام الماضية والعمل بالآلية الجديدة.