مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
استطلاع/ أمين رزق العبيدي – بانتهاء امتحانات النقل للمرحلتين الأساسية والثانوية يجد الطلبة أنفسهم أمام فراغ العطلة الصيفية ومثل كل عام يتجه كثير من أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم وبناتهم في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه. في الاستطلاع التالي نرصد استعدادات وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بقطاع مدارس القرآن الكريم للإشراف على المراكز الصيفية وكذا توقعات واستعدادات القائمين على هذه المراكز: في البداية تحدث الشيخ حسن الشيخ – وكيل وزارة الأوقاف لقطاع القرآن الكريم عن أهمية المراكز الصيفية بقوله: المراكز الصيفية وسيلة من وسائل حفظ أوقات أبنائنا في فترة العطلة الصيفية التي قد تذهب سدى إن لم تستغل بالنافع والمفيد.. وجرت العادة أن الوزارة تعمم على جميع مكاتبها بضرورة فتح مراكز على مستوى المديريات والمحافظات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات لتلقي القرآن الكريم والحديث النبوي والفقه والتجويد والتفسير والسيرة النبوية على مدى الإجازة الصيفية.. ونوه الشيخ بأن هذه المراكز تكسب الطالب معلومات جديدة في جميع المجالات الشرعية وتحفظ أوقات الشباب من الضياع ومخالطة الرفقة السيئة وعصابات الشر والانحراف كما تقيه أن يستقطب من جهات تلقنه الأفكار المتطرفة.. وأكد الشيخ أن المراكز تقابل بارتياح كبير من أولياء الأمور لأن أبناءهم يْحفظون في هذه المراكز فبدل أن يكون عبئاٍ ثقيلاٍ عليهم لما يحدثوه من إشكالات وما يجلبونه من متاعب لأسرهم فإن الأسرة ترتاح نفسياٍ حينما تجد أبناءها ينهلون من النهر الصافي للقرآن الكريم.. وأشار الشيخ إلى أن الوزارة توجهت في هذا العام إلى نشر ثقافة التعامل مع الواقع من خلال ما سنه الله لنا في حياتنا حينما يحصل خلاف حيث أمرنا أن نتحاور ونتناقش وهذا ما يجري في حياتنا اليوم إذ الحوار أصبح وسيلة من وسائل التلاقي وإذابة الجليد وإزالة العقبات وتقريب وجهات النظر.. وقبل هذا تقريب القلوب وتشابك الأيادي على أن نصل إلى السلم والسلام والأمن والأمان والاستقرار في ربوع بلاد اليمن.. ودعا الشيخ الطلاب إلى أن يكونوا جادين في حياتهم فالجدية في حياة طالب العلم تصنع منه عنصراٍ مؤثراٍ ونافعاٍ لمجتمعه.. إننا نسعى إلى جعل طلابنا يشعرون بمسئوليتهم تجاه وطنهم وأمتهم .. يجب أن يتفاعل مع الحياة إيجاباٍ لا سلباٍ هذه أهم المرتكزات التي نمشي عليها في تعاملنا مع الأبناء في المراكز الصيفية.. دين الحب والوسطية وأما الشيخ صابر النوفاني – مدير مركز الورد فيقول: ديننا الإسلامي هو دين الحب والوسطية والإخاء.. يبني ولا يهدم.. يدعو إلى الحياة لا إلى الموت.. إن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ليس تطرفاٍ ولا تشدداٍ ولا إرهاباٍ بل وسطية واعتدال.. وصدق الله القائل في كتابه العزيز: «وجعلناكم أمة وسطى».. على المسلمين والمسلمات أن يمثلوا الإسلام بأحسن صورة.. إننا مبشرون لا منفرين.. وأشار النوفاني إلى أن الشريعة الإسلامية لا يمكن تلخيصها عنها في صفحة أو صفحتين لكن يكفينا أن نزرع في قلوب الشباب في العطلة الصيفية مفاهيم معتدلة ووسطية فالشباب طاقة هائلة يجب الحفاظ عليها من التطرف ومساوئ الأخلاق فعلينا توجيههم إلى الخير بالحكمة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يقول لهم مشجعاٍ: “إنما نصرت بالشباب”.. كان صلى الله عليه وسلم يزرع فيهم نظرة الحب والرحمة للآخرين.. كان يقول: «الراحمون يرحمهم الرحمن».. ويقول عن نفسه: «أنا رحمة مهداة» لماذا لا يكون شعار المسلمين اليوم: «سنقاتل الناس بالحب».. ودعا النوفاني المؤسسات والجمعيات الخيرية ومراكز التحفيظ والحلقات القرآنية ودور القرآن الكريم وكل وسائل الإعلام إلى أن يدعو إلى توحيد الكلمة ورص الصف.. وأوضح النوفاني أن الناس سئموا المناكفات والاختلافات.. وأصبح لسان حال الجميع يقول: نريد أن نشرب من ذلك النبع الصافي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. واختتم حديثه بقوله: في العطلة يرمينا الناس بفلذات أكبادهم فعلينا أن نكون عند حسن ظنهم.. يجب أن يكون العاملون في هذا المجال هم الأمناء على مستقبل الأبناء.. تعميق مشاعر الأخوة أما الأستاذ علي راجح القدمي فقد قال: إننا نسعى في هذا العام إلى أن نؤسس ونعمق مشاعر الأخوة في نفوس الطلاب والأخوة هي روح الإيمان وعنوان الإسلام علينا أن نفهم أن الأخوة ليست كلاماٍ بل هي أفعال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينشرها بأفعاله فهو الذي قال: «أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» من حق أخيك عليك أن تكره مضرته وتعينه في مصيبته «فالمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا».. وأكد القدمي أن من أهدافهم أن يكون الطالب من أحسن الناس أخلاقاٍ وتعاملاٍ.. إن من ارتقى عليك بأخلاقه فقد ارتقى عليك بإيمانه هذا هو المنهج الذي يجب أن يدرس في كل المراكز والحلقات إنه منهج الأخلاق.. وأشار القدمي إلى أن الطالب لابد أن يكون متخلقاٍ في بيته وفي مسجده وبين الناس.. وأن يكون له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.. فقد قال الله عنه: «وإنك لعلى خلق عظيم».. ودعا القدمي المدرسين والمدرسات إلى نبذ المؤثرات الخارجية والتعصب سواءٍ المذهبي أو الحزبي.. كفانا اختلافاٍ نريد جيلاٍ يسود فيه التعاون ونبذ التطرف والتعصب..