مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
استطلاع/ ابراهيم الوادعي – ترتدي العديد من المدن اليمنية مع حلول ايام النصف من شعبان الثوب الرمضاني باكرا وتتحول اجوائها مع حلول الثالث عشر من شهر شعبان اول ايام البيض الى اجواء رمضانية فتصوم الغالبية الساحقة من الناس ويتحول صيام هذه الأيام الى اشبه بظاهرة مجتمعية تغير من نمط الحياة خلال ايامها الثلاثة ويدرج الكثيرون على تسمية ايام النصف من شعبان بالبروفة الرمضانية كما تستمع كثيرا الى الكبار يقولون للصغار من يصوم الشعبانية يسهل عليه صيام رمضان ويؤمن بها حتى الكبار انفسهم .
وبالولوج في الريف تبرز الكثير من المدن اليمنية والقرى النكهة الاصيلة والسمتدة من تراث الماضي لايام النصف في شعبان بكل تفاصيلها حيث تسود الاجواء الرمضانية بشكل طاغ على اساليب حياة الناس بعكس المدن الرئيسية و تستمر الاسواق الشعبية حتى وقت متاخر من اليوم فيما تعمر بالمساجد بالذاكرين وقارئي القرأن وإن بوتيرة اقل من رمضان عمليا كما هو حال مدينة المحويت عاصمة محافظة المحويت والتي لاتزال تحتفظ بطابعها الريفي الجميل ويحافظ سكانها على العادات اليمنية والتقاليد التي درجوا عليها وخاصة مايتصل منها يالدين والمحافظة على صيام الشعبانية كعادة دينية مجتمعية.
بين الماضي والحاضر > يعتكف الحاج محمد السنحاني في المسجد فترة الظهيرة حتى يؤذن للعصر لتلاوة القرآن ويقول: اجواء الشعبانية اجواء جميلة ورائعة ونحن نعدها جزءاٍ من رمضان واواظب على صيام النصف من شعبان منذ صغري حيث كان الجميع في بيتنا وفي الحارة دون استثناء يصومون الشعبانية وتقام مجالس الأذكار ولاتستطيع أن تفرق بين اجواء النصف من شعبان واجواء رمضان بشيء ولازال الامر كذلك حتى اليوم برغم ان الالتزام قل بين الشباب . ويضيف ضاحكا : في الماضي كنا نحس بالخجل انك لاتصوم الشعبانية او افطرت يوما منها لسبب معين وتداري عن الناس انك مفطر . اجواء رمضانية > في السوق الشعبي لمدينة المحويت حيث يقضي الناس حاجياتهم من اللحوم والخضروات تمتد فترة التسوق حتى موعد يقترب من العصر خلال أيام الشعبانية ويرجع احد الباعة هذا الأمر في هذا السوق الذي يقفل ابوابه عند الظهيرة في الأيام العادية الى صيام معظم الناس بزخم كبير ايام الشعبانية ويمومىء برأسه نافيا في رده عن سؤال بوجود اختلاف كبير بين اجواء رمضان وايام الشعبانية :ويكتفي بالتأكيد على انه يصوم أيضاٍ هذه الأيام وكل افراد اسرته وهكذا حال الجيران كمايقول. وفي هذا السياق تجدر الإشارة الى ان مائدة الإفطار الشعباني لاتختلف عن مائدة رمضان وتحرص غالبية الاسر على احلال الجو الرمضاني على مائدة الإفطار الشعبانية وحتى اطباق الحلوى الرمضانية كالمحلبية وكانك تعيش رمضان فعلا . بعكس المشهد خلال صيام ايام البيض في رجب أو غيرها من ايام البيض التي يستحب صيامها وعلى مستوى مقيل العصر فهي الاخرى ليست بمعزل فروادها خلال ايام الشعبانية يقلون بشكل كبير وهناك من يتخلى عن تناول القات نهائيا كحاله في رمضان ومنهم من يؤخر جلسة القات الى الليل كحال مقايل القات ايضا في رمضان
منغصات > يحيى الكثيرون ليالي الشعبانية وخاصة ليلة النصف منه بالذكر والدعاء لمال هذه الايام من فضائل وردت في الاثر. ويعتبر الحاج محمد بأن انقطاع التيار الكهربائي وخاصة في فترة الليل هو يمكن أن ينغص الأجواء الإيمانية التي ينعم بها اليمنيون في ايام النصف من شعبان فكل شي صار يعتمد على الكهرباء حتى في صنع الأكلات البسيطة والاساسية على مائدة الصائمين لربهم ويخشى في الوقت ذاته أن يأتي رمضان ولاتزال مشاكل الكهرباء قائمة على حالها. ويتمنى على الحكومة أن تعمل بجدية لإيجاد حلول فعلية لقضية الاطفاءات الكهربائية يلمسها المواطن خلال شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص .
زخم متواصل > الكثير من المدن اليمنية تحتفى بأيام النصف من شعبان بطقوس وعادات مختلفة وتقيم بعضا منها احتفالات معينة كما هو الحال في مناطق تهامة وبرغم شكوى كبار السن من ان صيام الشعبانية يفقد زخمه بفعل طيغان انمطة العصر بين اوساط الجيل الجديد الا ان صيام الشعبانية لايزال يحظى بإقبال كبير في المجتمع حتى في أوساط الشباب ذلك يظهر جليا بعكس أيام البيض من رجب التي قلما يلتزم بصيامها الشباب خاصة وينبع ذلك مما يسرد عن فضائل تتسم بها ايام النصف من شعبان واتفاق كثير في وصفها بأنها إطلالة مبكرة لشهر رمضان المبارك.