عوض بافطيم –

في الدول المتقدمة تحتل الأنشطة المدرسية مكانة غاية في الأهمية لكونها النواة الأول لخلق جيل رياضي متطور في جميع الألعاب الرياضية. ولن أجد حرجا أن أقول إلا في اليمن لأن هذا المصطلح تعودنا عليه وأصبح لا يسبب الزعل أو الغصة لأن الواقع من حولنا يؤيد ذلك وبقوة. دائرة النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم إن صح الاسم تنظم حاليا بطولة مدرسية بمشاركة عدد من منتخبات المدارس في كرة القدم ووصلت حاليا إلى أدوار متقدمة تحت مسمى (كأس الرئيس). نشاط بالرغم من أهميته إلا أن القائمين عليه يبدو أنهم يريدون تنظيم بطولة بهالة إعلامية لا غير. إذ كيف يتم تنظيم بطولة مدرسية متزامنة مع اختبارات الشهادتين الأساس والثانوي وكيف مرت تسعة أشهر ماضية دون أن تنظم البطولة والتي بالتأكيد سيكون التحضير لها أفضل والمشاركة والتنافس قوي بمشاركة جميع اللاعبين أصحاب امتحانات النقل أو الشهادات النهائية.¿ أتساءل عن الهدف من إقامة البطولة¡ وهل هناك مشاركة خارجية حتمت إقامة هذه البطولة في هذا الوقت بالتحديد ¿. البطولة بالتأكيد ستكون إسقاط واجب وسياحة داخلية للمنتخبات كما هي البطولات السابقة في مختلف الألعاب والتي كانت ترافقها عمليات تزوير في الأسماء والصفات والأعمار والمراحل الدراسية وهذا من وحي مشاهدة بالعين المجردة والحضور لأكثر من بطولة وليس بناء على أخبار مستقاة من الشارع أو من (وكالة قالوا). النشاطات المدرسية يجب أن تكون على قدر من الاهتمام والرغبة في الاستفادة منها في خدمة الرياضة من خلال التخطيط العلمي السليم وأن تخرج بالشكل المخطط لها والأهداف المرسومة لما فيه خدمة الرياضة واكتشاف الموهوبين والمتميزين واختيار الوقت المناسب للبطولة بما يضمن المشاركة بعيدا عن الضغوط.