الرئيسية - الدين والحياة - ‮” ‬في‮ ‬رحاب الشهر الكريم‮ “‬
‮” ‬في‮ ‬رحاب الشهر الكريم‮ “‬
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - نحن اليوم في‮ ‬حاجة ماسة أكثر من أي‮ ‬وقت مضى أن نذكر أنفسنا ونذكر بعضنا البعض بالقيم والأخلاق والفضائل التي‮ ‬جاء بها‮  ‬الشهر الكريم‮ ... ‬ونحن بحاجة إلى نبذ الخلافات والتباينات خلف ظهورنا¡‮ ‬ما أحوجنا لكي‮ ‬نقف قليلا عند معاناة الفقراء والمساكي جميل علي النويرة –

نحن اليوم في‮ ‬حاجة ماسة أكثر من أي‮ ‬وقت مضى أن نذكر أنفسنا ونذكر بعضنا البعض بالقيم والأخلاق والفضائل التي‮ ‬جاء بها‮ ‬الشهر الكريم‮ … ‬ونحن بحاجة إلى نبذ الخلافات والتباينات خلف ظهورنا¡‮ ‬ما أحوجنا لكي‮ ‬نقف قليلا عند معاناة الفقراء والمساكين في‮ ‬منتصف هذا الشهر الكريم‮ .. ‬وما أشد حاجتنا في‮ ‬هذا الشهر شهر الفضائل والبركات‮ ‬¡‮ ‬شهر المنح والحسنات‮.. ‬أن نقف ولو بعض الساعات مع أنفسنا‮ ‬¡‮ ‬ونكبح جماح أهوائنا ونزواتنا البشرية الأمارة بالسوء‮ ‬¡‮ ‬وأن نرتقي‮ ‬بأنفسنا إلى حيث أمرنا الخالق جل في‮ ‬علاه‮ ..‬¡‮ ‬نحن بحاجة إلى قليل من التأمل والروية‮ ‬¡‮ ‬والتكفير بكل منطقية‮. ‬بعد عناء دام ستة أشهر‮ ‬من الصراعات والمماحكات‮ ‬¡‮ ‬أما آن لها أن تحط رحالها في‮ ‬شهرنا الكريم ¿‮! ‬إن الفترة المنصرمة التي‮ ‬قاسى فيها شعبنا العظيم الويلات‮ ‬¡‮ ‬جاءت نتيجة لحب الذات والأنانية والتمترس عند بعض الآراء المغلوطة‮ ‬¡‮ ‬ألم ترق قلوبنا بعد إلى مآسي‮ ‬الفقراء والمساكين ويبتعد البعض عن اللعب بأقواتهم‮ ‬¡‮ ‬وتمزيق طموحهم‮ ..‬¡‮ ‬ألسنا بحاجة إلى بصيص نور الكهرباء والتي‮ ‬طالما قد حرمنا منها طيلة الأشهر الماضية ¿‮! ‬ ألسنا بحاجة إلى لحظات النقاء والصفاء الرمضاني‮ ‬وروحانيته‮ ‬¡‮ ‬لإعادة الحب والوئام إلى القلوب التي‮ ‬فقدت بفعل تلك المماحكات¿‮!‬ ألسنا بحاجة إلى الإحساس ببؤس الناس وشقائهم الذي‮ ‬بلغ‮ ‬أقصاه وبلغت منه القلوب الحناجر وشخصت منه الأبصار¿‮!‬ ألسنا بحاجة الى معالجة مشاكلنا الداخلية الاقتصادية والاجتماعية ¿ نحن بحاجة أن نحس ببعضنا وأن نستلهم العبر والعظات من دروس الصيام وأن نرتفع فوق الصغائر والأهواء وأن نتراحم فيما بيننا‮ ‬¡‮ ‬لكي‮ ‬تتجلى الأحزان وتمسح الدموع‮ ‬¡‮ ‬ويتآخى الناس‮ ‬¡‮ ‬وتزال الغمة‮ ‬¡‮ ‬لقد حان الوقت لكي‮ ‬نستغل قدسية الشهر الفضيل وأن نفيق من سباتنا‮ ‬¡‮ ‬وأن نتحرر من العناد والمكابرة¡‮ ‬وأن نغلب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الضيقة والانحياز إلى تماسك الجبهة الداخلية والتآلف والتعاضد ومعالجة كل التباينات والاختلالات تحت سقف الحوار‮ .‬ حفظ الله وطننا‮ ‬¡¡‮ ‬وشهركم مبـارك