شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
الشيخ محمد محمد أحمد عويس –
● بمناسبة شهر رمضان المبارك هذه النصيحة هدية متواضعة أرجو أن يتقبلها القراء الكرام بصدر رحب : قال الله تعالى «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه» البقرة 185 .. وقد خص الله شهر رمضان على غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها : - خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك. - تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا. - يزيد الله كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى وإثم يصيروا إليك. - تصفد فيه الشياطين – تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار – فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.. - وفيه يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان. - وفيه عتقاء من النار في كل ليلة من رمضان فاستقبلوا شهر رمضان بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة. وإليكم بعضاٍ من الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان 1- الصوم: قال صلى الله عليه وسلم «كل عمل إبن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطرة وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك». متفق عليه وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من صام رمضان إيماناٍ واحتساباٍ غفر له ما تقدم من ذنبه»متفق عليه. لا شك أن هذا الثواب لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه« أخرجه البخاري وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الصيام حسنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل فإن سابه أحد فليقل إني أمرؤ صائم».. أخرجه البخاري ومسلم فإذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء. القيام قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من قام رمضان إيماناٍ واحتساباٍ غفر له ما تقد من ذنبه« أخرجه البخاري ومسلم. وقال تعالى «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناٍ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماٍ والذين يبيتون لربهم سجداٍ وقياماٍ» الفرقان 64263 . وكان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه قالت عائشة رضي الله عنها «لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يدعه وكان إذا مرض أو كل صلى قاعداٍ». وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية. وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقاٍ نحن نرزقك والعاقبة للتقوى» طه 132. وفي حديث السائب بن يزيد قال: كان القارئ يقرأ بالمئين يعني بمئات الآيات حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر. فينبعي ذلك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين فقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة». رواه أهل السند الصدقة كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رضان كان أجود بالخير من الريح المرسلة وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أفضل الصدقة صدقة في رمضان»أخرجه الترمذي عن أنس. روى زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه – يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي فقلت اليوم أسبق أبابكر إن سبقته يوماٍ قال فجئت بنصف مالي- قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي فقلت اليوم أسبق أبابكر إن سبقته يوماٍ قال فجئت بنصف مالي- قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أبقيت لأهلك« قال: فقلت : مثله وأتى أبوبكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أبقيت لأهلك». فقال: أبقيت لهم الله ورسوله.. فقلت : لا أسابقك إلى شيء أبداٍ فللصدقة في شهر رمضان مزية وخصوصية فاحرص على أدائها بحسب حالك ولها صور كثيرة ومنها: 1- إطعام الطعام قال الله تعالى «ويطعمون الطعام على حبه مسكيناٍ ويتيماٍ وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءٍ ولا شكوراٍ إنا نخاف من ربنا يوماٍ عبوساٍ قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراٍ» سورة الإنسان.. وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أيما مؤمن أطعم مؤمناٍ على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناٍ على ظمأ سقاه الله من الريح المختوم». رواه الترمذي بإسناد جيد وقد قال بعض السلف لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماٍ يشتهونه أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل. أ- وكان إبن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين . ب- تفطير الصائمين قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من فطر صائماٍ كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني. الاجتهاد في قراءة القرآن الكريم عليك أخي المسلم وأختي المسلمة بالإكثار من قراءة القرآن الكريم والبكاء عند قراءته أو سماعه خشوعاٍ واخباتا لله تبارك وتعالى. فكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مر وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل عشر وكان للشافعي رحمه الله في شهر رمضان ستون ختمة وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف وكان سلفنا الصالح يتأثرون بكلام الله عز وجل ويحركون به القلوب ففي البخاري عن إبن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقرأ علي فقلت أقرأ عليك وعليك أنزل فقال إني أحب أن أسمعه من غيري-قال فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداٍ». قال : حسبك فالتفت فإذا عيناه تذرفان وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت «أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون« بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول بالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يلج النار من بكى من خشية الله» وقرأ ابن عمر سورة المطففين حتى إذا بلغ «يوم يقوم الناس لرب العالمين» فبكى حتى خرخر وامتنع من قراءة ما بعدها. الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا صلى الغداة – أي الفجر – جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس أخرجه مسلم . وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة»صححه الألباني. وهذا في كل الأيام فما بالك برمضان. فاحرص على تحصيل هذا الثواب العظيم الاعتكاف كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماٍ أخرجه البخاري. فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيراٍ من الطاعات من التلاوة والصلاة والذكر والدعاء. العمرة في رمضان ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «عمرة في رمضان تعدل حجة» أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية «حجة ..» فهنيئاٍ لك أخي بحجة مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . تحرى ليلة القدر قال الله تعالى «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر». وقال صلى الله وعليه وعلى آله وسلم «من قام ليلة القدر إيماناٍ واحتساباٍ غفر له ما تقدم من ذنبه»أخرجه البخاري ومسلم وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر. وفي المسند عن عبادة مرفوعاٍ «من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر». وللنسائي ونحوه قال الحافظ إسناده على شرط الصحيح فيامن أضاع عمره ولا شيء- استدرك ما فاتك في ليلة القدر فإنها تحسب من العمر العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها من حرم خيرها فقد حرم. وهي في العشر الأواخر من رمضان وهي في الوتر من لياليه أحرى وأرجى الليالي ليلة سبع وعشرين . لما رؤى مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه «والله إني لاعلم أي ليلة هي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقيامها وهي ليلة سبع وعشرين وكان أبي يحلف ويقول بالآية والعلامة التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. إن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع فيها. وفي الصحيح عن عائشة قالت « يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ماذا أقول¿ قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»!!
– رئيس بعثة الأزهر الشريف باليمن