شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
رياض مطهر الكبسي –
ها نحن نعيش أيام وليالي شهر رمضان المبارك وأجواءه الروحانية ويسعى كل واحد لالتماس نفحاته الربانية فهو الشهر الذي فضله الله سبحانه وتعالى عن سائر شهور السنة وجعل أجر الأعمال الصالحة فيه إلى سبعمائة ضعف وهو فرصة عظيمة وكبيرة لا تأتي في العام إلا مرة واحدة فقد يدركه المرء في عامه وقد لا يدركه في عام آخر.. لذلك فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أكرم خلق الله كان أجود ما يكون في رمضان إذ كان أجود من الريح المرسلة وهو بذلك يعلمنا ويحثنا على التسابق على أعمال الخير واقتناص فرصة الشهر الكريم والتماس النفحات الربانية فيه فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر وأنذر من فرط في رمضان وقال “رغم أنف من أدرك رمضان ولم يْغفر له”.. فالسعيد من يوفقه الله في رمضان ويلتمس الأجر والثواب وتشمله الرحمة والمغفرة والعتق من النار والتعيس من يخرج من رمضان كما دخل دون أن يستغل ما فيه من مضاعفات الأجر ولا يْغفر له.. يقول الله عز وجل: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”.. من المعلوم أن شهر رمضان شهر الصيام يسمى شهر القرآن وعندما يطل علينا هذا الشهر الكريم بخيراته وبركاته ترى الناس يتسابقون على قراءة القرآن في البيوت والمساجد والأسواق وكل منا يحاول قراءة ما يستطيع خلال أيام هذا الشهر الفضيل للفوز بفضائل هذا الشهر ورحمة الله ومغفرته.. لكن عند قراءتنا للقرآن كيف نقرأه هل نهتم بالكم أم بالكيفية بمعنى هل نتدبر آياته ومعانيه لنعمل بها أم أن تركيزنا ينصب فقط على القدر الذي نقرأه لنجد أنفسنا نختم المصحف ولا نعلم ما قرأنا.. وفي هذه الحالة قد ندخل في إطار من يصفهم الحديث النبوي الشريف ” .. ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه”.. الأخ محمد قاسم يقول: للأسف انشغالنا بهموم الحياة ومتطلباتها جعلنا مقصرين حتى في رمضان الذي يْعد فرصة سنوية لا تْعوض.. ومع ذلك فإنني أحاول أن أقرأ في كل يوم ما لا يقل عن جزء من القرآن فأختم المصحف في نهاية الشهر الكريم.. ولا يخفي الأخ محمد قاسم أن القراءة تختلف من وقت لآخر حسب الجو الذي يقرأ فيه فأحيانا يكون هناك هدوء فيقرأ الشخص بتدبر وتمعن وأحايين أخرى تشغله الدوشة خاصة عندما يكون في البيت فيقرأ الورد المخصص في اليوم ولا يدري ماذا قرأ.. ويختتم : وأعتقد أن هذه مشكلة ونْعد نحن المقصرين والملامين فيها لكن نسأل الله أن يتقبل منا.. الشيخ جبري إبراهيم حسن – مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد – تحدث بالقول: قراءة القرآن في رمضان سنة من سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعملها ورمضان هو شهر القرآن فالقرآن نزل جملة إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك حسب الحوادث والأحداث على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فينبغي أن يعكف الناس على قراءته وقد كان بعض الصحابة رضوان الله عليهم يختم في رمضان ثلاثين ختمة وكان بعضهم يختم ستين ختمة يعني يختم في اليوم مرتين وكان بعضهم يختم في صلاة التراويح وقيل أن بعضهم كان يختم في ركعة واحدة لأن قلوبهم كانت معلقة بالله فيقرأون القرآن برغبة وشوق.. ويضيف الشيخ جبري: ينبغي أن نقرأ القرآن بتدبرُ وخشوع حتى لو ختمنا في رمضان ختمة واحدة بحيث يؤثر هذا القرآن فينا وفي سلوكياتنا وأخلاقنا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “رب صائمُ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه”.. ويوضح الشيخ جبري أن العبرة هنا بالكيف لا بالكم ويقول فكلما كانت القراءة متدبرة ومتأنية يْعمل بما فيها من العظات المواعظ والأحكام والتشريعات كلما كان هذا القارئ مأجوراٍ ويوم القيامة يْقال له اقرأ وارتق فإن منزلتك عند آخر آيةُ تقف عليها.. ويؤكد أن الأفضل أن تكون القراءة بتدبرُ وخشوعُ لأنه كلام الله عز وجل.. ويختتم الشيخ جبري بالقول: لا بد من التدبر عند قراءة القرآن ولذلك ينبغي ألا يقرأ العبد القرآن وهو منشغل أو وهو غافل لأنه جاء في الحديث بالنسبة للدعاء ” إن الله لا يقبل دعاء ساهُ لاهُ”.. وفي رواية “لا يقبل الله دعاء من رجلُ من قلبُ ساهُ لاهُ”.. فإذا كان هذا في الدعاء فما بالك بقراءة القرآن لأنه كلام الله فأنت تناجي وتخاطب بكلام الله سبحانه وتعالى فأنت مع الله.. ونرجو الله أن يكتب للجميع الأجر..