–

< أعربت الرئاسة المصرية عن رفضها القاطع للضغوطات والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية لكنها رحبت بأية وساطة عربية أو غربية بينما حث العضوان البارزان في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين ولينزي جراهام أطراف الأزمة السياسية على بدء حوار وطني شامل وتجنب العنف¡ وطالبا بإطلاق سراح السجناء السياسيين. وأعلن الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت للشؤون الخارجية أن مصر لا تريد التدخل الأجنبي ولن تقبل به. وأكد أن كل شخص أو طرف أو دولة يستطيع أن يساعد في تحقيق التوصل إلى الحل اللسمي مرحب به لكن الحل النهائي سيكون مصريا◌ٍ والقرار مصري. وأكد المستشار الإعلامي الرئاسي المؤقت أحمد المسلماني أن الضغوط الأجنبية التي يتم ممارستها على مصر بشأن الأزمة الراهنة تجاوزت الأعراف الدولية وقال أن مصر قادرة على حماية الثورة والدولة. ودعا ماكين وجراهام في مؤتمر صحفي بالقاهرة السلطات المصرية لوضع جدول زمني لتعديل الدستور¡ وإطلاق حوار وطني يستوعب الجميع¡ وشددا على أن قطع المساعدات العسكرية عن مصر¡ ردا على عزل الجيش للرئيس المعزول محمد مرسي¡ سيبعث بإشارة خاطئة في وقت خاطئ. ورأى المبعوثان الأميركيان أن شيطنة أميركا في وسائل الإعلام المصرية ستضر بالعلاقة بين الجانبين. وقال ماكين إنه وجراهام يتعاونان بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما بشأن الوضع في مصر¡ وعبر عن قلقه من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط. ويقوم ماكين وجراهام بزياره لمصر للمساعدة في حل الأزمة التي اندلعت بعد عزل الجيش المصري للرئيس مرسي الشهر الماضي. وكشف مصادر مستقلة إن الوفود العربية والغربية التي تزور مصر حاليا أجرت سلسلة لقاءات مع التحالف الوطني للشرعية المطالب بعودة الرئيس المعزول¡ وممثلين عن السلطات الجديدة أبرزهم وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي¡ ورئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي. وقالت «جماعة الإخوان» أنها تتعرض لضغوط مكثفة من قبل المبعوثين الدوليين¡ للقبول بعزل الرئيس المقال محمد مرسي ومحاولة الخروج بأقل قدر من الخسائر¡ ولكنها ترفض ذلك¡ وتتمسك بضرورة العمل على «استعادة الشرعية الدستورية للدولة».