الرئيسية - الدين والحياة - العيد كما يجب أن يكون !!
العيد كما يجب أن يكون !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أسماء حيدر البزاز – أطل عيد الفطر المبارك بما يحمله من مشاعر الفرح والألفة والسعادة بقيمه السمحة ودعوته الإنسانية المتأصلة لجذور الروابط الأخوية بجوها الفرائحي وغايتها العليا في إعلاء شعائر الله وبه فليفرحوا بما أتاهم وحتى يكون العيد عيدين هناك أمور نتعرص لها في هذا الاستطلاع من باب التذكير والعظة والعبرة.

رفيقي في الجنة فضيلة الشيخ ابراهيم جبري – وزارة الأوقاف : زيارة الأيتام والإحسان إليهم وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم وإشعارهم بجو العيد بأي نوع من الإحسان كان في ذلك بر عظيم وأجر لا مثيل له مع صدق الإخلاص والعبادة ( وِاعúبْدْوا اللِهِ وِلا تْشúركْوا به شِيúئاٍ وِبالúوِالدِيúن إحúسِاناٍ وِبذي الúقْرúبِى وِالúيِتِامِى) ( وِيِسúأِلونِكِ عِن الúيِتِامِى قْلú إصúلاحَ لِهْمú خِيúرَ وِإنú تْخِالطْوهْمú فِإخúوِانْكْمú) , فلو نقدم لهم بعض الهدايا والمبالغ الرمزية كالعيدية والحلوى أو أخذهم إلى مواطن التنزه كالحدائق والمنتزهات . مضيفا : فلو كان والدهم حيا بينهم لجاهد نفسه في سبيل سعادتهم وإنهم ليتألمون عندما يرون بقية الأطفال بصحبة والديهم يحيطونهم بكل رعاية واهتمام وهم محرمون من ذلك وكما قال نبينا الأكرم : ” من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين”, وأشار بالسبابة والوسطى . وختم جبري حديثه بالقول : فالعيد موسم للأفراح والحسنات إلى من هم محرمون منها وإدخال البهجة إلى محزون ومكلوم ومريض ومعسر وفقير ويتيم ومسكين ومحتاج ففي ذلك جزاء عظيم وأولئك هم الفائزون وفيهم يقول المولى عز وجل : (وِيْطúعمْونِ الطِعِامِ عِلِى حْبه مسúكيناٍ وِيِتيماٍ وِأِسيراٍ , إنِمِا نْطúعمْكْمú لوِجúه اللِه لا نْريدْ منúكْمú جِزِاءٍ وِلا شْكْوراٍ, إنِا نِخِافْ منú رِبنِا يِوúماٍ عِبْوساٍ قِمúطِريراٍ , فِوِقِاهْمْ اللِهْ شِرِ ذِلكِ الúيِوúم وِلِقِاهْمú نِضúرِةٍ وِسْرْوراٍ وِجِزِاهْمú بمِا صِبِرْوا جِنِةٍ وِحِريراٍ). ليس الواصل بالمكافئ فضيلة الشيخ ابراهيم العلفي : لا يكون العيد عيدا إلا بإضفاء روح الأنس والألفة والتزاور بين الناس والأرحام , وللأسف الشديد هناك الكثير ممن يقطعون زيارة وصلة أرحامهم بحجج واهية وخلافات شخصية وأحقاد خلفتها صراعات قديمة وقد تكون أرحامهم أقربهم إليهم منزلة ومكانة كالوالد والوالدة والأخ والأخت وغيرهم فيمر عليهم العيد وتمر سنة تتبعها سنين لا يسألون عنهم ولا يتفقدون أحوالهم ولا يعلمون عظمة وأهمية صلة الأرحام في الدنيا والآخرة , وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله. مبينا: ومن كان باراٍ بأهله وأقاربه يصلهم ويقطعونهم يحسن إليهم ويجافونه فلا يجعل من ذلك مبررا لقطع الصلة ففيهم يقول نبينا الأكرم : ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) ويقول : يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلون الجنة بسلام ). عيد البشاشة الداعية إيمان أحمد ياسين – جامعة القرآن الكريم وعلومه : البشاشة وطلاقة الوجه والابتسامة والتبسم في وجوه الآخرين , فهذا عيد ولا مكان فيه للمنغصات والهموم وتعكير الجو بالمشاكل والخناقات والصراعات بل للطرفة الهادفة والمداعبة والترويح عن النفس لا للعبوس والقنوط واليأس أضف إلى أن تبسمك في وجه أخيك صدقة , وقد قالها صحابة رسول الله رضوان الله عليهم جميعا : ما رأيت أحدٍا أكثر تبسمٍا من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وكان من أحسن الناس ثغرا , لا مبرر للإسراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن القاضي : قد يجعل الكثير من الناس مبدأ الإسراف في الأكل والشرب والولائم ديدنهم في أيام العيد بحجة أن هذا عيد ولا ملام في ذلك أبداٍ دون ترشيد أو اقتتار واقتصاد أو امتثال لأمر الله ( وِكْلْوا وِاشúرِبْوا وِلِا تْسúرفْوا إنِهْ لِا يْحبْ الúمْسúرفينِ ) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( مِا مِلأِ آدِميَ وعِاءٍ شِرٍا منú بِطúنه بحِسúب ابúن آدِمِ أْكْلاتُ يْقمúن صْلúبِهْ فِإنú كِانِ لاú مِحِالِةِ فِثْلْثَ لطِعامه وِثْلْثَ لشِرِابه وِثْلْثَ لنِفِسه ) وأضاف القاضي : وكما قال ابن القيم : ” وكذلك كان هديْه صلى الله عليه وسلم وسيرتْه في الطعام لا يردْ موجوداٍ ولا يتكلف مفقوداٍ فما قْربِ إليه شيءَ من الطيبات إلا أكله إلا أن تعافِه نفسْه فيتركِه من غير تحريم وما عاب طعاماٍ قطْ إن اشتهاه أكله وإلا تركه كما ترك أكل الضِب لمِا لِمú يِعúتِدúهْ ولم يحرمه على الأمة وأكل الحلوى والعسل وكان يْحبهما وأكل لحم الجزور والضأن والدجاج ولحم الحْبارى ولحم حمار الوحش والأرنب وطعام البحر وأكل الشواء وأكل الرْطبِ والتمرِ… ولم يكن يردْ طِيباٍ ولا يتكلفه بل كان هديه أكلِ ما تيسر فإن أعوزه صِبِرِ حتى إنه ليربطْ على بطنه الحجر من الجوع ويْرى الهلالْ والهلالْ والهلالْ ولا يْوقد في بيته نارَ ” خاتما قوله : فما أجمل وأعظم أن ندعو في ولائم العيد الفقراء والمساكين معنا فكم لذلك أجر عند الله فقد كان ابن عمر رضي الله عنه ( لاِ يِأúكْلْ حِتِى يْؤúتِى بمسúكينُ يِأúكْلْ مِعِهْ فِأِدúخِلúتْ رِجْلٍا يِأúكْلْ مِعِهْ فِأِكِلِ كِثيرٍا).