متابعة/ قاسم الشاوي – > أبدت الولايات المتحدة الاميركية قلقها إزاء إعلان الحكومة المصرية المؤقتة فشل المساعي الدولية لحل الأزمة السياسية والتي قام بها ممثلون عن أميركا والاتحاد الاوروبي والإمارات وقطر¡ مشيرة إلى أن الوقت لا يزال سانحا لبدء حوار وطني مصري يساعد على خروج البلاد من هذه الأزمة التي قد تعصف بمصر. ويأتي القلق الأمريكي متزامنا مع خطاب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في كلمته المتلفزة بمناسبة عيد الفطر المبارك والذي أكد فيها أن بلاده ماضية في تحقيق خارطة المستقبل مشددا على أن الحكومة أعطت الفرصة الكاملة لكافة الجهود الدبلوماسية للوقوف على حقيقة الأوضاع في المشهد المصري الراهن الذي وصل إلى طريق مسدود¡ فيما لا يزال مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي يواصلون اعتصاماتهم في ميداني رابعة والنهضة مطالبين بإعادة الشرعية كشرط مسبق لأي محادثات لإيجاد تسوية. وكان نائب وزير الخارجية الاميركية وليم بيرنز عاد الى الولايات المتحدة بعد زيارته الى مصر¡ حيث شارك في المناقشات مع جميع ممثلي الدول . وقدم افكارا◌ٍ للمصريين بهدف المساعدة على منع اندلاع مزيد من العنف والمساعدة على دفع عملية التحول الى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا◌ٍ . من جانبها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي للصحافيين¡ ان الوقت الآن غير مناسب للوم¡ ولكن لبدء حوار يمكن أن يساعد على استعادة الهدوء فترة طويلة. وأضافت بساكي ان الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها إزاء الإجراءات التي تم اتخاذها على أرض الواقع والتصريحات العلنية التي تم اطلاقها وذلك بسبب عدم وجود حوار وتسوية وهو ما من شأنه أن يضر بمستقبل مصر . وأوضحت أن أي حل سيتطلب من كلا الجانبين تقديم تنازلات ” .. مشددة على ان هذه القرارات سيتخذها المصريون أنفسهم . في هذه الأثناء احتفل الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بعيد الفطر وانتهاء شهر رمضان متحدين نداء الحكومة لهم بترك الشوارع. ولم تظهر بعد أي بادرة على تأهب الحكومة لتنفيذ تهديدها الذي اطلقته أمس الأول بفض اعتصامي المحتجين المطالبين بإعادة مرسي إلى الحكم. حيث تعهدت الحكومة المؤقتة بإزالة خيام المحتجين قائلة إنها امتنعت عن ذلك خلال شهر رمضان¡ لكن قادة جماعة الاخوان المسلمين الذين نادوا بمزيد من المسيرات حتى النصر أثاروا المخاوف من وقوع مزيد من المواجهات الدموية.