– تصاعدت الدعوات في مصر لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد نتيجة عزل الرئيس السابق محمد مرسي وماتلاه من تطورات مؤسفة تكاد تعصف بأمن واستقرار بلاد الكنانة خاصة في ظل انسداد الأفق أمام جهود الوساطة الدولية التي وصلت إلى طريق مسدود تمترس طرفا الأزمة وراء مواقفهما.. فالحكومة المصرية المؤقتة التي أعلنت فشل التحركات والجهود الدبلوماسية لحلحلة الأزمة ت◌ْحمل جماعة الإخوان تبعات هذا الفشل وتصر بالتالي على فصل اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بالقاهرة خلال الأيام القادمة.. وهو مايرفضه الإخوان الذين يتمترسون بقوة الشارع وينظمون مسيرات مليونية في ثاني أيام عيد الفطر المبارك .. الأمر الذي يثير القلق خارج وداخل مصر من موجة عنف جديدة تسفك فيها دماء المصريين. وقد أكد إمام وخطيب الجامع الأزهر الشريف الدكتور صلاح نصار¡” ضرورة تقديم مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى والتمسك بإصلاح ذات البين بين جميع المصريين ¡ وعدم الإنحياز لفصيل دون آخر ¡ والإعتصام بحبل الله المتين الذي يدعو إلى الوحدة ويرفض التفرق والشتات” . وحذر الدكتور نصار في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر أمس من مغبة ” النزاع الذي يأتي بالفشل ويؤدي إلى الخراب والإفساد وإعاقة مسيرة الأمة الإسلامية ¡ وهو ما يرفضه الدين الذي ينهى عن النزاع والتعصب”. وشدد على ضرورة التمسك بتوحيد الكلمة والصف .. معربا عن أمله في “أن يحفظ الله مصر من كل سوء وتظل آمنة مطمئنة بعيدة عن أي فتن أو نزاع”. ومؤخرا◌ٍ هدد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي مجددا بتدخل قوات الامن لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية. وقال في بيان له أن “لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية”¡ مؤكدا ان “القرار نهائي”. واضاف “مازلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء”. ويتوقع المراقبون ان تقوم الحكومة بفض الاعتصامين بعد انتهاء عيد الفطر.