الرئيسية - عربي ودولي - هجمات مسلحة على مقار أمنية في سيناء
هجمات مسلحة على مقار أمنية في سيناء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هاجم مسلحون متشددون أهدافا أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. في غضون ذلك¡ اعترضت اسرائيل صاروخا انطلق من سيناء وفجرته فوق مدينة ايلات السياحية الواقعة على البحر الأحمر. وقبل أيام¡ أكد الجيش المصري إن 60 مسلحا قتلوا في سيناء في يوليو الماضي وأغسطس الحالي وأصيب 64 آخرون في عمليات للجيش والشرطة في المحافظة التي خفت القبضة الأمنية بها بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 2011م. وذكر مصدر أمني أن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على قسم شرطة ثان في العريش وأن عبوات ناسفة محلية الصنع ألقيت على مقار أمنية أخرى بالمدينة. ومضى قائلا “هناك أنباء عن سقوط مصابين”. ومنذ قرار عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي اتخذته قيادة الجيش في الثالث من يوليو صعد المسلحون الذين يعتقد أنهم مؤيدون لمرسي هجماتهم على المقار الشرطية والعسكرية في شمال سيناء. وقال المصدر ذاته إن أفراد شرطة بقسم شرطة ثالث في العريش تبادلوا اطلاق النار أيضا مع مسلحين كما تبادل القائمون على حماية مبنى المخابرات العامة في المدينة النار مع المسلحين. وحلقت مروحيات حربية في سماء المدينة اثناء الاشتباكات. وفي حادث منفصل اعترضت إسرائيل صاروخا قرب شبه جزيرة سيناء وفجرته في الجو فوق مدينة إيلات الجنوبية. وقال شهود يقيمون قرب الحدود المصرية الإسرائيلية إن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من سيناء في اتجاه إسرائيل. وكانت إسرائيل قد أغلقت مطار إيلات يوم الخميس مشيرة إلى تهديدات من متشددين في سيناء يخوضون مواجهة مستمرة مع الجيش المصري. وغداة ذلك قتل اربعة مقاتلين جهاديين كانوا يستعدون لمهاجمة اسرائيل انطلاقا من سيناء. وقالت جماعة جهادية مصرية انهم قتلوا في الاراضي المصرية بطائرات اسرائيلية بدون طيار. لكن الجيش المصري نفى انذاك مؤكدا وقوفه وراء الهجوم على الجهاديين. ورفض المسؤولون الاسرائيليون من جهتهم تبني العملية وابقوا على الغموض. وقد نصب الجيش الاسرائيلي في يوليو بطارية مضادة للصواريخ من منظومة “القبة الحديدية” في مدينة ايلات الواقعة قرب الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية التي تشهد اضطرابات. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية اوضحت آنذاك أن نصب هذه البطارية يهدف إلى حماية هذا المنتجع البحري الذي يشهد موسما سياحيا مزدهرا¡ من صواريخ قد تطال المنطقة من جراء العمليات التي ينفذها الجيش المصري ضد مسلحين متشددين في سيناء. وتعرضت ايلات التي يؤمها في الصيف سياح اسرائيليون واجانب لعدة صواريخ اطلقت من سيناء المصرية. وسقط الصاروخ الاخير الذي لم يعثر على حطامه الا بعد ايام¡ في الرابع من يوليو في شمال المدينة. ونشرت مصر في يوليو قوات اضافية في سيناء للتصدي للمجموعات المتطرفة المسلحة التي زادت من الهجمات التي تستهدف اساسا قوات الامن¡ منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وتسكن شبه جزيرة سيناء اكثرية من البدو الذين يقيمون علاقات صعبة منذ فترة طويلة مع السلطة المركزية¡ وقد جعلت منها مجموعات إسلامية قاعدتها الخلفية لشن هجمات على اسرائيل.