تمكنت قوات الأمن المصرية من فض اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة الذي شهد وقوع اشتباكات مع المعتصمين أسفرت عن مقتل «149» شخصا◌ٍ وجرح أكثر من «1400» على مستوى فض الاعتصامين وتعداه إلى المئات في عموم محافظات مصر التي شهدت أعمال عنف مختلفة طالت الممتلكات العامة والمنشآت الخاصة وعطلت سير الحياة العامة أعقبه إعلان فرض حالة الطوارئ الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء◌ٍ من عصر أمس ويستمر شهرا◌ٍ كاملا◌ٍ من الرابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا◌ٍ. وفي موازاة احكام سيطرة الأمن بشكل كامل على ميدان رابعة العدوية الذي يشهد مغادرة جماعية للمعتصمين المؤيدين للرئيس محمد مرسي بعد إعلان الداخلية تأمين خروج آمن لهم¡ برر محمد البرادعي تقديم استقالته من منصب نائب الرئيس بعدم تحمله مسؤولية إراقة الدماء. وبحسب مصادر صحافية فإن الأمن المصري يقوم بتأمين السيدات والأطفال الذين كانوا من ضمن المعتصمين. ودخل الأمن المصري بعمق إلى اعتصام رابعة العدوية¡ بحسب ما أكد التلفزيون المصري¡ بعد أن أحكم السيطرة على ميدان النهضة. وحاولت القوات الأمنية في البداية تجنب الدخول مباشرة لعمق الاعتصامات للسماح للمتواجدين بالمغادرة¡ تاركة للمعتصمين ممرات مفتوحة لخروج المدنيين¡ وحددت “الداخلية” طريق النصر وشارع الجامعة للخروج الآمن. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت أن القوات تمكنت “من إحكام السيطرة على منطقة النهضة¡ ويجري استكمال تمشيط المناطق المحيطة بها”. وعملت جرافات تابعة للأمن على إزالة الحواجز في محيط الاعتصامين. وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام قوات الأمن المصرية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة¡ وأدى هذا إلى خروج غالبية متظاهري النهضة. وأعلنت وزارة الصحة المصرية إن عدد القتلى في الاشتباكات بعد تدخل قوات الأمن لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ارتفع الى 149 قتيلا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث محمد فتح الله قوله إن 1403 أشخاص أصيبوا أيضا في الاشتباكات.