شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
«إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون »البقرة . قال القرطبي : وهذا احتجاج من الله تعالى ذكره على قائل ذلك وعلى سائر خلقه بأنه المدبر المصرف للأشياء والمسخر ما أحب وأن الإغناء والإفقار إليه وبيده فقال جل ثناؤه: تدبروا أيها الناس واعتبروا ففيما أنشأته فخلقته من السموات والأرض لمعاشكم وأقواتكم وأرزاقكم وفيما عقِبت بينه من الليل والنهار فجعلتهما يختلفان ويعتقبان عليكم تتصرفون في هذا لمعاشكم[1] وقال صاحب تفسير فتح القدير:( ِيِتِفِكِرْونِ فى خِلúق السموات) ” إنهم يتفكرون في بديع صنعهما وإتقانهما مععظم أجرامها فإن هذا الفكر إذا كان صادقاٍ أوصلهم إلى الإيمان بالله سبحانه[2] . وقال أبو السعود في تفسيره :وهو بيانَ لتفكرهم في أفعاله سبحانه إثرِ بيان تفكرهم في ذاته تعالى على الإطلاق وأشار إلى نتيجته التي يؤدي إليها من معرفة أحوال المعاد حسبما نطقت به ألسنةْ الرسل وآياتْ الكتب فكما أنها آياتَ تشريعيةَ هاديةَ للخلق إلى معرفته تعالى ووجوب طاعته كذلك المخلوقاتْ آياتَ تكوينيةَ مرشدةَ لهم إلى ذلك.[3]” أرقام علمية تذهل الخيال وهنا نتوقف قليلا لنستعرض بعض الاكتشافات الفلكية لأبعاد النجوم والكواكب!! لأن الألفة تذهب الكلفة لذلك سنثير حفيظة العقول ببعض الدراسات العلمية لأبعاد النجوم معناها أن الآيات أصبحت مألوفة للإنسان لا تثيره ولا تدعو حفيظة فضوله وعقله للنظر والتأمل كونه ظهر إلى الوجود فشاهد هذه الآيات موجودة تؤدي دورها وبانتظام وهي مستمرة . وبسبب غفلة الإنسان وانشغاله بشأنه وأعماله ورزقه كل ذلك صرفه عن النظر والتأمل في مسرح هذا الوجود العظيم الذي يدعو كل ذي لب للدهشة والتأمل الذي لا يزول إلا عند معرفة الخالق المبدع.. حيث يحل تعظيم الخالق من خلال الإعجاب بعظمة صنعه محل الإعجاب بالمخلوق ويظهر هذا في كل آية من الآيات لأن كل آية تستدعي التفكير والنظر والتأمل طويلاٍ لمعرفتها وبالتالي معرفة المبدع لها. قال القطان: “ويدلنا علم الفلك أن عدد نجوم السماء مثل عدد ذرات الرمال الموجودة على سواحل البحار التي لدنيا كلها فمنها ما هو أكبر من الأرض وما هو أصغر منها . لكن أكثرها كبير جداٍ حتى ليمكن أن يعدل أحدها ملايين النجوم التي في مثل حجم أرضنا هذه عندما تكون السماء صافية نستطيع أن نرى بالعين المجردة خمسة آلاف من النجوم ولكن هذا العدد يتضاعف إلى أكثر من مليونين حين نستعمل تلسكوبا عادياٍ . ذلك أن الفضاء الكوني فسيح جداٍ تتحرك فيه كواكب لا حصر لها وبسرعة خارقة . فبعضها يواصل رحلته وحده ومنها ما يسير مثنى مثنى أو في مجموعات .وأقرب حركة منا هي حركة القمر الذي يبعد حوالي 000042 ميل . وهو يكمل دورته حول الأرض من تسعة وعشرين يوماٍ ونصف يوم . كذلك تبعد أرضنا عن الشمس مسافة ( 00000029) ميل وهي تدور حول محورها بسرعة ألف ميل في الساعة وقطر فلكها ( 000000091) ميل تكمله مرة واحدة في السنة . وهناك تسعة كواكب مع الأرض وكلها تدور حول الشمس بسرعة فائقة . فالمشتري مثلا يكمل دورة واحدة حول الشمس كل 11 سنة وستة وثمانين يوما . وزحل كل 29 سنة وستة وأربعين يوما . وأورانس كل 84 سنة ويومين . ونبتون كل 164 سنة وسبعة وتسعين يوما . وأبعد هذه الكواكب السيارة حول الشمس هو بلوتو الذي تستغرق دورة واحدة منه حول الشمس 248 سنة و 43 يوما . وحول هذه الكواكب يدور واحد وثلاثون قمرا .ولا ننسى ذلك العملاق الذي نسميه »الشمس« وهي أكبر من الأرض بمليون ومائتي ألف مرة . ثم إن هذه الشمس ليست بثابتة في مكانها وإنما هي بدورها تدور مع كل هذه السيارات والنجمات في هذا النظام الرائع . وهناك آلاف من الأنظمة غير نظامنا الشمسي يتكون منها ذلك النظام الذي يسمى المجرات وكأنها جميعا طبق عظيم تدور عليه النجوم والكواكب منفردة ومجتمعة كما يدور الخذروف يلعب به الطفل »وِكْلَ في فِلِكُ يِسúبِحْونِ« »وبقدر علماء الفلك أن هذا الكون يتألف من خمسمائة مليون واحدة من هذه المجرات ويرون أن هذا الكون الفسيح بأعداده الهائلة من الكواكب والنجوم إنما يسير بحركة منتظمة طبقاٍ لنظام وقواعد محكمة لا يصطدم فيها بعضها ببعض . وإن العقل حين ينظر إلى هذا النظام العجيب والتنظيم الدقيق الغريب لا يلبث أن يحكم باستحالة أن يكون هذا قائمة بنفسه بل يجزم أن هناك قدرة هي التي تقيمه وتهيمن عليه . تلك هي قدرة الله الواحد القدير . أفليس في هذه العجائب والمشاهد عبر ومواعظ لمن يتدبر بعقله ويستدل بما فيها من إتقان وإحكام على قدرة مبدعها وحكمته”![4] هو الملك الذي عنت الوجوه له وذلتú عنده الأربابْ متفردَ بالملك والسلطان قد خسر الذين تجاذبوه وخابوا زعموا وطبع الزور بين شفاههم فسيعلمون غدا من الكذاب
هامش: [1] كتاب : جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي أبو جعفر الطبري 013- 433هـ المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى 1420 هـ – 2000 م عدد الأجزاء . [2] فتح القدير المؤلف : الشوكاني مرجع سابق [3] إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم المؤلف : أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
[4] : تيسير التفسير: لإبراهيم القطان